واجه مؤتمر الحوار الوطني في مصر مزيدا من العقبات بعد انسحاب اثنتين من أبرز المجموعات الشبابية, على خلفية مشاركة أعضاء وعناصر من الحزب الوطني الديمقراطي المنحل الذي كان يتزعمه الرئيس المخلوع حسني مبارك. وقالت حركة شباب 6 أبريل في موقعها على الإنترنت إنها انسحبت من الحوار الوطني "ردا على دعوة وتواجد قيادات الحزب الوطني المنحل والنظام البائد والمدافعين عنه". كما أصدر ائتلاف شباب الثورة بيانا مماثلا.
وقد نظمت حكومة رئيس الوزراء عصام شرف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام كجزء من جهود لوضع دستور جديد والإعداد للانتخابات التي ستجرى في وقت لاحق هذا العام.
وشاركت في المؤتمر الذي يعقد في القاهرة والذي بدأ يوم الأحد، أحزاب سياسية من مختلف الأطياف ونشطاء ومفكرون مستقلون.
وتشكو المجموعات الشبابية من قلة التغيير الذي حصل منذ إسقاط مبارك يوم 11 فبراير/شباط الماضي، وتطالب الحكومة بأن تحمل على الفساد في مؤسسات الدولة.
وقال المنسق العام لشباب 6 أبريل أحمد ماهر لرويترز "نريد أن يشركنا المجلس العسكري وكذلك الحركات الأخرى في صياغة القوانين المهمة، مثل القوانين التي تنظم تشكيل الأحزاب وإجراء الانتخابات".
وقد دعت حركة شباب 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة إلى مظاهرات حاشدة يوم الجمعة سمّتاها "ثورة الغضب الثانية" للضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة من أجل الإسراع بالإصلاحات السياسية وبمحاكمة مبارك وكبار مساعديه.
ويختتم المؤتمر جلساته الثلاثاء بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر حيث تناقش عدة محاور منها: الديمقراطية وحقوق الإنسان، والتنمية البشرية والاجتماعية، والتنمية الاقتصادية والمالية، وحوار الأديان، ومصر في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير.