قال فهمي هويدي في صحيفة الشروق: اكتشفنا أخيرا أن مجلس الشعب القادم ليس ممثلا للشعب.. والفضل فى ذلك الاكتشاف المفاجئ يرجع للواء مختار الملا عضو المجلس العسكرى، الذى لم يرد أن يصدمنا بهذه المعلومة فسرَّبها إلى مجموعة من الصحفيين الأجانب واحد بريطانى وستة من الأمريكيين»، وخرج هؤلاء من لقائه لينقلوا إلى العالم الخارجى الخبر قائلين بأن قبضة المجلس العسكرى على الحياة السياسية فى مصر سوف تستمر رغم الانتخابات التى ذكر اللواء الملا أن نتائجها لم تمثل الشعب، وأن الدستور الذى سيوضع سيتحكم المجلس العسكرى فى تشكيله وفى مشروعه الذى يفترض أن يطرح للاستفتاء، الأمر الذى يعنى أننا بصدد تشكيل مجلس افتراضى ليس مؤهلا لشىء. إن تصريحات اللواء مختار الملا للصحفيين الأجانب لا تمثل خطأ دستوريا وسياسيا فحسب، ولكنها تعد خطأ أخلاقيا أيضا. لأنه يكاد يقول لنا بصريح العبارة إن الشعب أساء الاختيار وإن ذلك الاختيار دال على أنه ليس مؤهلا بعد للممارسة الديمقراطية. وهو ذاته الكلام الذى ردده مبعوثو سلطة الاحتلال البريطانى فى أواخر القرن التاسع عشر. إذ تذكر المراجع التاريخية أنه عقب الاحتلال البريطانى عين اللورد كرومر قنصلا عاما لمصر فى سنة 1883، وجاء معه آنذاك، السفير البريطانى فى إسطنبول اللورد دوفرين، الذى كلف بوضع نظام حُكم مصر، وقال آنذاك: لا يستطيع أحد أن يدعى أن مصر وصلت إلى درجة من الوعى والنضج تمكنها من إقامة حكومة ديمقراطية صحيحة. وهى عبارة تكاد تكون مطابقة لما قاله اللواء الملا، الذى أخبرنا بدوره أنه لا يستطيع أحد أن يدعى بأن الإرادة الشعبية التى عبرت عنها الانتخابات يمكن أن تقيم مجلسا حقيقيا يمثل إرادة الشعب.
القصة لها ذيول وتفصيلات كثيرة، لكنى أرى فيها الكثير مما نطالعه الآن فى ممارسات المجلس العسكرى، حتى أخشى أن يستعير أحد أعضائه عبارة سعد زغلول ليصب جام غضبه على مجلس الشعب القادم، ويسميه مجلس الأشقياء. وأشدد على أننى أتحدث عن مجلس الشعب، راجيا ألا يلتبس الأمر على أحد، أو يُؤَوِّله أحد الخبثاء.
سوريا: اعتراف بخطورة العسكرة
جاء في رأي القدس العربي, انباء المواجهات الدموية هذه ليست جديدة، بل باتت في نظر البعض امرا روتينيا يتكرر بصفة يومية، مع فارق في ارقام القتلى، سواء في صفوف المدنيين الذين يسقطون برصاص قوات النظام، امنية كانت او عسكرية، وهم الاغلبية، او العسكريين والشبيحة الذين يقتلون في هجمات لعناصر مسلحة تابعة للمجلس العسكري السوري (جيش سورية الحر) الذراع العسكرية للمعارضة.
الجديد يمكن تلخيصه في امرين مهمين، الاول هو تراجع المعارضة السورية عن 'عسكرة' الانتفاضة، والثاني تبني اساليب الثورة المدنية باشكالها كافة مثل الاضرابات والاعتصامات والعصيان المدني.
الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري الذي يمثل الفصيل الابرز في المعارضة الخارجية طالب في حديث لوكالة 'رويترز' المنشقين عن الجيش السوري ان يقصروا عملياتهم العسكرية على هدف الدفاع عن المحتجين المناهضين للحكومة، وقال انه حث قائد الجيش السوري الحر الذي ينضوي تحت رايته المتمردون المسلحون على وقف الهجمات التي تستهدف الجيش والقوات الموالية للنظام.
حرب اهلية
يكتب كون كوفلين مقالا في الديلي تلغراف عن انزلاق سورية نحو حرب اهلية واسعة النطاق، مستندا الى تزايد اعداد القتلى على يد عصابات الشبيحة الموالية للنظام.
يستند كوفلين الى تجربته في تغطية الحرب الاهلية اللبنانية للديلي تلغراف قبل اكثر من ثلاثة عقود.
يقول الكاتب ان ما حدث هذا الاسبوع من القاء جثث 60 شخصا اختطفوا في مدينة حمص في الشارع يذكره بما كانت تفعله ميليشيات الموت الكتائبية ومن منظمة التحرير باختطاف الاشخاص والقاء جثثهم عند الخطر الاخضر وسط بيروت في ساعات الذروة لاثارة العنف الطائفي.
ويقارن ما يجري في سورية كذلك بما ارتكبته القاعدة والميليشيات الشيعية المدعومة ايرانيا في العراق من اختطاف وقتل بذات الطريقة لاشعال الصراع الطائفي.
ويفصل كون كوفلين وجهة نظره بحديث مطول عن التكوين العرقي والطائفي في سورية ليخلص الى ان الامور تقترب بشدة من حرب اهلية على نطاق واسع كتلك التي استمرت في لبنان 15 عاما من قبل.
ويقول انه مع وصول عدد القتلى الى الالاف، ربما لايختلف ما يفعله النظام في سورية عما فعله نظام القذافي في ليبيا.
لكن اذا كانت الامم المتحدة اجازت التدخل لحماية المدنيين في ليبيا فانها تتردد في ذلك بشأن سورية.
ويعلق على قول وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بان الناتو تدخل في ليبيا لان الجامعة العربية طلبت ذلك بالقول انه حتى لوطلبت الجامعة العربية ذلك بشأن سورية فان الصين وروسيا لن تسمحا بتمرير قرار في مجلس الامن.
وحجة كون كوفلين في ذلك ان موسكو وبكين تشعران انهما خدعتا من قبل فرنسا وبريطانيا بالتصويت على قرار الامم المتحدة للتدخل في ليبيا.
نقرا من افتتاحية صحيفة دار الخليج,دفعت باكستان وشعبها الكثير من الأثمان، واستنزفت قدراتها على غير صعيد نتيجة الحرب الأمريكية على أفغانستان منذ أواخر العام 2001 حتى الآن، حيث قدمت لإدارتي جورج دبليو بوش ومحافظيه وباراك أوباما خدمات جلّى، فاقت حتى ما قدمت الولاياتالمتحدة وجيشها في هذا البلد .
أمريكا الآن غاضبة وحانقة على باكستان، وكما حالها مع أية دولة- باستثناء الكيان الصهيوني- شرعت في تنظيم الحملات عبر أعضاء في الكونغرس، فيقول بعضهم إن الصبر نفد، وها هم، كما العادة أيضاً، يُصعدون في اتجاه استخدام سلاح المساعدات الاقتصادية والعسكرية . إنه الابتزاز عينه الذي يمارس مع الدول التي تستنزفها واشنطن، وعند أي مفترق أو محاولة استرداد السيادة، يبرز سلاح الضغوط والابتزاز .
باكستان أزمة جديدة تضاف إلى أزمات واشنطن خارج حدودها، وإن استمر التوتر ستخسر موطئ قدم أساسياً في منطقة يبدو أنها مقبلة على فقدان التأثير فيها تدريجياً، وأي خسارة أمريكية صافية لا بد أن تسجل كسباً لخصومها، أو لمن بدأ يقول “لا” على الصعيد الدولي، ويقدم على استخدام “الفيتو المزدوج” في مجلس الأمن، ما يعني أن التفرد ب”إدارة” العالم كما رسم جورج بوش الابن ومحافظون، صار كما بوش نفسه “في خبر كان”.
المرحلة الانتقالية في اليمن وأخطارها
قال عبد الملك عبد الرحمن الإرياني ففي صحيفة دار الخليج: يأتي أول الأخطار على اليمن وعلى حسن تنفيذ المبادرة الخليجية من بعض قوى الفساد المتنفذة، سواء العسكرية منها أو القبلية أو المدنية، فقد تكونت خلال العقود الماضية شبكة واسعة من المستفيدين من النظام تم فيها تقاسم وتوزيع النفوذ والمصالح والامتيازات، واختلط فيها الخاص والعام بصورة غير مسبوقة تمثلت في احتكار بعض الأنشطة الاقتصادية مثل خدمات النفط والصيد البحري، وتقاسم المناقصات الحكومية بخلاف القانون، وتملك أراضي وعقارات الدولة مجاناً أو بأسعار زهيدة، وتخصيص ميزانيات من أموال الدولة لبعض مراكز القوى العسكرية والقبلية بحجة حفظ الأمن وشراء الولاءات، وإلى غير ذلك من صور الفساد . ولذا فلم يكن مستغرباً رؤية مئات المنازل السكنية الشخصية في صنعاء خلال أشهر الأزمة محاطة بالمتاريس والتحصينات المقامة في الشارع العام أمام أسوارها العالية، ويقف خلف التحصينات عشرات المسلحين المدنيين أوالعسكريين بكامل عتادهم على مدار الساعة، وهو ما لم يتوافر حتى للمنشآت والمباني الحكومية والعامة . وحالتا التقاسم والتمترس ليستا مقصورتين على جانب النظام فقط، بل شملتا كذلك بعض قادة المعارضة وبعض الملتحقين بالثورة .
أما ثاني الأخطار، فيأتي من الأحزاب التقليدية التي يتصف بعض تياراتها سواء القومية المنبت منها أو الدينية، بتوجهات ماضوية ونزعات نقلية جامدة لا تأخذ في الاعتبار التغيرات الزمانية والمكانية للمجتمعات الإنسانية، فنراها تغوص في الماضي وتستغرق في قشوره وتبحث عن حلول جاهزة للمستقبل في طياته فتروج على سبيل المثال لنموذج شورى النخبة غير الملزمة للحاكم، أو تنادي بالدولة الرشيدة القائمة على شخصية الحاكم العادل الورع، أو تبحث عن القائد الكاريزمي المُلهَم، وهذه الأمور كلها لا تتفق مطلقاً مع حقائق العصر واحتياجاته ولا مع الظروف الموضوعية للمجتمعات البشرية في وقتنا هذا، ولا مع تعقيدات الحضارة وتعدد مناحيها وتنوع مناشطها وتفاصيلها، ويضاف إلى ذلك ميل هذه التيارات إلى أحادية الرؤى وإقصائية المخالف . ولابد لنا أن نقر أن الاستبداد وقمع المعارضين وتكميم الأفواه، وإن كانت من سمات الأنظمة العسكرية التي شهدناها في العقود الأخيرة، إلا أن جذورها ممتدة مئات السنين قبل ذلك، ومن المهم أن نعي هذا وندركه للخروج من شراك الماضي القريب ووهم الماضي البعيد .
العراق والحضن العربي
جاء في رأي البيان الإماراتية, بدأت العراق تعود تدريجيا إلى الحضن العربي بعد غياب أملته ظروف الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، وقد تأكد رسميا استضافتها القمة العربية في شهر مارس المقبل، في أهم حدث في تاريخ العراق في مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي. ويسعى العراقيون إلى أن تكون قمة بغداد بنكهة خاصة تعطي دفعة لبلادهم إلى العودة لقيادة العمل العربي المشترك وإعادة العلاقات الطبيعية مع جميع الدول العربية واستئناف العلاقات الدبلوماسية وفتح الأبواب أمام الاستثمارات العربية، فضلا عن أن تصبح نتائج هذه القمة عونا للعراق للخروج من طائلة البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة.
نحن نريد من الحكومة العراقية التي تسعى لإرضاء الواقع العراقي قبل الواقع العربي وتجعل بيت الشعب كامل القوام والتشكيل؛ لكي يأتي من يأتي ضيف عليه وهو في أبهى صورة وأرقى مكانة، وهو ما يفرض على القادة العراقيين أن يكملوا مسيرة النهوض قبل القمة بترتيب البيت العراقي وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني.
فالشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته كافة مدعو إلى توحيد الصف والكلمة لمواجهة المخططات العدوانية والمؤامرات الخبيثة الرامية إلى تقسيم هذا البلد على أسس طائفية وعرقية، وعدم الانسياق وراء دعاة التفرقة لتمزيق العراق. فيما يستوجب على الدول العربية والإسلامية العمل الجاد والسريع لمساعدة الشعب العراقي في الحفاظ على هويته وكيانه وتحقيق سيادته الكاملة على بلده، وعدم السماح بالتدخل الخارجي في شؤونه الداخلية، ولاسيما بعد انسحاب القوات الأميركية المقرر نهاية العام الجاري.
لبنان على خط الأزمات!!
في الشأن اللبناني تحدثت صحيفة الرياض فقالت : الانفجاز الذي استهدف قوات «اليونوفيل» في جنوب لبنان لجنود فرنسيين، وإن كان ليس الأول من نوعه، إلا أن الاتهامات اتجهت لسوريا ولم يوضع حزب الله في نفس القفص، لكن ما جرى ربما يكون مقدمة لأفعال أخرى..
فالجيش اللبناني، حتى لو تنامت قوته فهو لا يعادل مليشيات نصر الله، ثم أن تركيبته يطغى عليها الحس الطائفي، ولا يملك الوسائل التي تجعله يفرض احترامه وقوته، وبالتالي فالاتجاه إلى جعل لبنان بؤرة صدام، سواء من قبل إسرائيل، أو سوريا أو إيران، عوامل لا تخضع للتحليل، لأن المفاجآت التي تحدث في هذا البلد لا تتقيد برؤية أو تحديد زمن الأزمة ودواعي تفجيرها، والدليل أن قتل الحريري، جاء لخلط الأوراق وإكساب حزب الله ذراعاً يخلق دولة ضعيفة تأتمر بتعليماته واملاءاته، ثم إن حالة الانقسام بين المسيحيين وسلبية السنة، ونشوء تحالفات أقوى من حلفاء الأمس هي مصادر لتفجير الأمن لصالح لاعب خارجي، وسوريا أكثر من يؤسس لفوضى قادمة، ليس فقط لأنها فقدت جزءاً من أراضيها بانشاء دولة لبنان، وإنما لثارات تجاوزت نصف قرن عندما كانت بيروت مطبخ تغيير النظام السوري بوسائط أجنبية، والأمر الآخر خروج سوريا الأخير منه بعد كان مصدراً مادياً وبيئة تشكل فيها رسم أهدافها..
الرهان على لبنان مستقل بقراره شبه مستحيل لأنه عاش على لعبة الاضداد في الداخل، ومثل مهارتهم في التجارة، حولوا الوطن إلى سلعة يتداولها البائعون والمشترون، وفي الأجواء الراهنة، فإن جوار سوري ملتهب، هو وسيلة تعريض أمنه للخطر وهي ليست احتمالات تروى، وإنما وقائع يخشاها حتى حكماء لبنان..
لوكيربي
تنفرد الغارديان بموضوع عن ليبيا يستند الى مقابلة مع الوزير في وزارة الخارجية البريطانية اليستير برت.عنوان التقرير ان التحقيق سيعاد فتحه في قضية تفجير الطائرة الامريكية فوق لوكيربي باسكتلندا وقضية مقتل الشرطية البريطانية يفون فليتشر امام السفارة الليبية في لندن.
تقول الغارديان ان المتهم الذي برئ في قضية لوكيربي عام 2000 الامين خليفة فحيمة قد تعاد محاكمته.كما ستسمح السلطات الليبية للشرطة البريطانية بالتحقيق داخل ليبيا في مقتل الشرطية فليتشر عام 1984 ويعتقد انها تعرضت لاطلاق النار من داخل السفارة الليبية في ميدان سان جيمس.
وكانت السلطات الانتقالية في ليبيا اعطت اشارات متناقضة بشأن اعادة التحقيق عبر تصريحات متضاربة للمجلس الوطني الانتقالي.الا ان الوزير برت قال ان وزير الداخلية الجديد في الحكومة الليبية فوزي عبد العال وافق على عودة المحققين البريطانيين الى ليبيا للتحقيق في القضيتين.