واشنطن بوست: امريكا تحذر حكومة مصر القادمة من ضياع الديمقراطية

ذكرت صحيفة واشنطن بوست في مقال لها ان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت ان مكاسب الاحزاب الاسلامية في الانتخابات يجب ألا تؤخر تقدم مصر نحو الديمقراطية بعد سقوط الدكتاتور حسني مبارك هذا العام.

و اشادت بنجاح الأحزاب الإسلامية في الانتخابات البرلمانية المصرية لانها نزيهة. لكن العديد من الفائزين ليسوا اصدقاء للولايات المتحدة أو حلفاء الولايات المتحدة لاسرائيل ، و يشعر بعض النشطاء العلمانيين السياسيين في مصر بقلق ان ثورتهم خطفت. و تعتبر الأحزاب الإسلامية من بين الاحزاب الأكثر شهرة والأفضل تنظيما في مصر ، وبينما كان من المتوقع أن تحقق نتائج جيدة في الانتخابات الاسبوع الماضي في الجولة الاولي ، سجلت الكتلة المتشددة مكاسب كبيرة غير متوقعة.
و اشارت كلينتون لخوفها من أن المتشددين سينتهكوا حقوق الإنسان وحقوق المرأة قائلة " تتطلب التحولات انتخابات نزيهة وشاملة ، لكنها تطلب ايضا احتضان قواعد و معايير الديمقراطية فنحن نتوقع من جميع الأطراف الممثلة للديمقراطية الدفاع عن حقوق الإنسان العالمية ، بما في ذلك حقوق المرأة ، والسماح بممارسة الشعائر الدينية الحرة".

ففي مصر ، ياتي حزب الإخوان المسلمين الأكثر اعتدالا في المقدمة حتى الآن ، بنسبة حوالي 37 % من الاصوات ، وفقا للنتائج الجزئية التي صدرت يوم الاحد بينما حصل حزب النور المتشدد علي ما يقرب من ربع الأصوات للسلفيين ، الذين يسعون لفرض الشريعة الاسلامية في مصر.

وجاء الاداء القوي للاسلاميين على حساب الجماعات الناشطة الليبرالية التي قادت الانتفاضة ضد مبارك وسقوط نظامه الذي طالما كان حصنا للعلمانية في الشرق الأوسط.

تتبنى السلفية تفسيرا صارما للإسلام مماثل لذلك في المملكة العربية السعودية ، حيث يتم الفصل بين الجنسين ، ويجب علي جميع النساء الالتزام بالحجاب ومنعهن من القيادة و يعلنون بصراحة عن هدفهم المتمثل في تحويل مصر الى دولة تتقييد بها الحريات الشخصية ، بما في ذلك حرية التعبير و ثوب المرأة ، والفن ، بالشريعة الإسلامية.