أشادت وسائل الاعلام الغربية بأداء المجلس العسكري خلال المرحلة الأولي من انتخابات مجلس الشعب التي أجريت على مدار يومين، وقالت استحق حكام مصر العسكريون الإشادة علي سير العملية الإنتخابية في أول إنتخابات برلمانية بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك. وتحدثت التقارير الاخبارية عن عدم تدخل العسكريون في شأن المرشحون للإنتخابات، مضيفة "لكنهم كسبوا أرضا في سير عملية الإنتخابات في صورة ناجحة وخالية من التلاعب ضد مظاهرات شباب ميدان التحرير والمطالبة بنقل السلطة إلي سلطة مدنية في الحال". " عندما تخطط ، نحن ننفذ ، وسننجح في النهاية " قال ذلك الجنرال إسماعيل عثمان وهو عضو بالمجلس الأعلي للقوات المسحلة في المقابلة بالتليفزيون.. ونقلت الصحف عنه مقارنته بين أداء القوات المسلحة بأدائها في حرب 1973 حينما عبرت قناة السويس هكذا عبرت في الإنتخابات. إلا أنه لفتت إلأي أنه حتي قبل الإنتخابات بيومين كانت جموع المحتجين في التحرير تتهم المجلس العسكري بنيته في البقاء في السلطة وأن يؤمن شئونه تحت قيادة أي حكومة قادمة.الان يحذرون من أن نجاح الإنتخابات سوف يدعم سيطرة العسكر علي السلطة. واعتبرت وسائل الاعلام الغربية إلي أن نجاح العملية الإنتخابية يبدو أنه سحب الرياح من المحتجين في ميادن التحرير، علي الأقل مؤقتا.الميدان الذي كان مركز للإحتجاجات ضد مبارك كان به كثير من الباعة مثل المتظاهرين الثلاثاء ومجموعات صغيرة من الكبار كانت تناقش السياسات كانت العلاقة الوحيدة علي الانشطة السياسية . " قمت بالتصويت ورجعت للتحرير. وجدت فارغا بإستثناء الباعة" قال ذلك سامر سليمان أستاذ العلوم السياسية بالقاهرة واحد مؤسسي الحزب الديموقراطي الإجتماعي .وأضاف "اعتقد أن الجيش كسب كثيرا من الإنتخابات " الجنود في أماكن الإقتراع بإبتسامتهم وأدبهم يعطون الانطباع أنهم يحملون علي البلد علي اكتافهم. لاشك أنهم يرقصون الآن ". القادة العسكريون الذين تمكنوا من السلطة بعد 18 يوم من الإحتجاجات ضد مبارك كانوا يأملون ان نجاحهم في العملية الإنتخابية سوف يقلل من أمواج الإحتجاجات والتي بدأت منذ 10 أيام .التظاهرات والتي ضمت اكثر من 100000 متظاهر في التحرير قد يثبت الغضب بين هؤلاء والذين يتهمون الجيش بأنه يتبع النظام القديم. وقدر عثمان الإقبال علي الجولة الاولي من الإنتخابات ب 70% ورئيس اللجنة المشرفة علي الإنتخابات قال أنها " إقبال ضخم ولم يعطي أرقام ". سوف يكون جولتين أخريين في الأشهر القادمة .ولن تكتمل العملية الإنتخابية حتي مارس المقبل الجنرال مختار الملا قال " غير مسبوقة في تاريخ برلمانات العالم العربي " وسائل الإعلام المحلية اثنت علي الجيش كحراس الديموقراطية ، ناشرين صور الجنود يحملون كبار السن ويحمون اللجان الإنتخابية وذكر الملا ان سير العملية الإنتخابية هو رسالة تأييد من الشعب للقوات المسلحة . وأضاف " رد فعلنا هو نحن معكم " حيث تجمع حوله جمهور قليل في اثناء تفقدة اللجان الإنتخابية في مدينة بورسعيد وقد هتفوا " الجيش والشعب يد واحدة " متذكرين سيطرة الجيش علي مقاليد حكم البلاد حينما رحب بهم متظاهرو التحرير . ونقلت عن سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون مدحه لسير العملية الإنتخابية، منوهة لقوله أن كثير من الأمور الذي يستدعي تدخل الجيش مثل المشاكل الإقتصادية ، إزدياد الجريمة. "المجلس الاعلي العسكري لا يريد السلطة ولكنهم الوحيدون الذين يحفظونا من الفوضي"، قال ذلك كريم أحمد 24 سنه في الإسكندرية واضاف أنا ادليت بصوتي من اجل إستقرار البلد وحان الوقت ليخرج الذين في ميدان التحرير فهم لايمثلوننا . ولكن المتظاهرون العنيدون لم يعترفوا بالهزيمة ، قال احدهم أن إجراء الإنتخابات إهانة لضحايا الثورة حيث قتل 43 شخص الأسبوع الماضي وحوالي 900 شخص منذ وجود الإحتجاجات . " حينما يقتل مدنيا " وتلقي جثته في القمامه ثم نتوافق مع أوامر الإنتخاب نكون قد دعمنا أولئك المسؤلون. وأشارت إلي أن الخلاف علي ما إذا كان من حق المجلس العسكري أن يحكم البلاد كان موضوع النقاش فالمحتجون يقولون شرعية الجيش جاءت من الميدان ولكن العسكر يقولون أن التحرير لايمثل كل الشعب .