قالت مصادر مصرية مسؤولة إن اشتباكات استمرت حتى فجر الأربعاء، بين نشطاء وباعة متجولين في ميدان التحرير، بوسط القاهرة، أوقعت نحو 90 مصاباً، وذلك في اليوم الثاني من أول انتخابات تجرى في مصر ما بعد الرئيس السابق، حسني مبارك. وقال الدكتور عادل عدوي، مساعد وزير الصحة للشؤون العلاجية، وبحسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية، إن 88 شخصاً، على الأقل، أصيبوا، تم إسعاف 52 حالة في مكان الحادث من خلال العيادات والمستشفيات الميدانية وسيارات الإسعاف، استدعت جراح 28 نقلهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج. ومن جانبه أكد دكتور هشام شيحة فى تصريحات إعلامية إن طلقات نارية دوت في المنطقة وتنقلت فيها سيارات الإسعاف فيما تواصلت المصادمات بين الجانبين. وذكر شهود عيان إن الاشتباكات وقعت بعد محاولة المعتصمين طرد الباعة المتجولين، بعد إعلان من مسجد عمر مكرم بضرورة إزاحتهم من الميدان بعد بات عددهم أكثر من المعتصمين، وأن معظمهم "بلطجية" يعكسون انطباعاً سلبياً عن الاحتجاجات ببيعهم للمخدرات.وقالت مينا هجرس، إحدى المعتصمات بساحة التحرير: "هذه ليست روح الثورة أو الميدان.. تم تحذيرهم (الباعة) من قبل ولم يرتدعوا .. وهاهم (النشطاء) يتعاملون مع الأمر بأنفسهم." وتابعت: "الآن التلفزيون الرسمي يقول إن كل المحتجين في الميدان بلطجية ويتعاطون المخدرات وهذا ليس بعدل." ومن جانبه، قال محمد شافي، بائع سندويتشات بالساحة، إن المعتصمون هاجموا الباعة بشكل عشوائي وصادروا بضائعهم، مضيفاً: "نعم هناك العديد منهم يبيع الحشيش والحبوب المخدرة، ولكن ليس الجميع." وأضاف: "والآن الباعة غاضبون ويردون انتقاماً." ويشار إلى ميدان التحرير كان عصب احتجاجات شعبية استمرت 18 يوماً أطاحت بمبارك في 11 فبراير الماضى، ليتولى بعدها المجلس العسكري الأعلى إدارة شؤون البلاد. وتشهد الساحة ذاتها احتجاجات تطالب العسكري بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية وتزامنت الاشتباكات مع انتهاء اليوم الثاني من الانتخابات التشريعية، وبدء عملية فرز الأصوات.