قالت جريدة لوموند الفرنسية إن الحكومات الغربية تترقب بحذر شديد ما ستسفر عنه مجريات انتخابات مجلس الشعب في مصر، خوفا من تكرار النموذج التونسي والمغربي، حيث اكتسح التيار الاسلامي مقاعد مجلس الشعب في البلدين. وذكرت الجريدة أن شريحة كبيرة من الناخبين لم يتمكنوا من معرفة المرشحين والأحزاب التي ينتمون إليها، خاصة بعد أحداث ميدان التحرير التي طبعت يوميات الأسبوع الماضي، بعد اشتباكات بين الثوار والشرطة ووسقوط ضحايا خلفية هذه الأحداث. وفي استطلاع للرأي العام أجرته الجريدة عشية الانتخابات، أكدت أن نزول الناخبين إلى مكاتب الاقتراع لن يسهم كثيرا في بناء مصر ديمقراطية، وإنما هو تضامنا مع المجلس العسكري الحاكم للبلاد منذ سقوط نظام مبارك في فبراير الماضي. ويرى بعض المحللين السياسيين، حسب لوموند، أن هيئة مجلس الشعب المقبلة ستخفف من قبضة المؤسسة العسكرية، التي حددت، تحت ضغط الشارع شهر يونيو المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية، فيما شكك البعض الآخر في هذه الانتخابات ومجرياتها، بسبب بقاء أركان نظام مبارك الذين يشتغلون في الكواليس، والدليل على ذلك، وفق رأيهم، الفوضى التي تعيشها مصر منذ عشرة أشهر.