ذكرت صحيفة الديلي تليجراف التطورات في مصر وكتبت تحت عنوان "هل ينصت الجنرالات في مصر الى المتظاهرين الان" قالت فيه : ان المصريين عادوا الى ساحة التحرير لان الجنرالات مستمرون في السيطرة على السلطة في مصر وان النظام السابق مستمر لكن بغياب الرأس فقط وهو حسني مبارك.
وقالت ان المصريين العاديين الذين كسبوا الشجاعة بعد ثورة ينايرالماضي لن يسكتوا بعد اليوم على تصرفات الحكام وهذه الرسالة وصلت بكل وضوح الى اروقة الحكومة التي قدمت استقالتها.
وقد ارتكب المجلس العسكري خطأ جثيم في تقدير رد فعل المصريين على الوثيقة الدستورية التي اعلن عنها الاسبوع الماضي والتي شملت من بين ما شملت اعطاء المؤسسة العسكرية دورا خاصا مثل عدم خضوع ميزانيتها للرقابة ومنحها حق الاعتراض على الدستور المزمع وضعه العام المقبل.
كما ان العسكر في مصر لم يتوقعوا ان تكون ردة الفعل على الوثيقة عودة الناس الى ساحة التحرير مطالبين العسكر بالتخلي عن السلطة.
وساهم تعامل الامن مع المحتجين في الساحة وسقوط اكثر من 30 شخصا واصابة اكثر من 1500 شخص في تفاقم الاوضاع اكثر واثار غضب الرأي العام في مصر.
ويجب على المشير محمد طنطاوي ان يطمئن المصريين بان الجيش سيترك السلطة ويعود الى ثكناته لدى انتخاب قيادة جديدة لمصر وذلك عبر الاعلان عن موعد ثابت ونهائي لانتهاء مسؤولية المجلس العسكري عن حكم مصر.
ويجب ان تصل رسالة المتظاهرين في ساحة التحرير الى جميع اعضاء المجلس العسكري وحتى اكثرهم عنادا وتشبثا وفحوى الرسالة هو: لا يمكن بعد الثورة ازدراء الراي العام المصري".