حذرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية من أن حركة الاحتجاجات في مصر بدأت تتجه نحو المجلس العسكري الحاكم، وتتهم إياه بالتمسك بالتراث القمعي لنظام مبارك المخلوع. وقالت الصحيفة اليوم الثلاثاء إن حركة الاحتجاج في مصر بدأت تتحول أمس نحو الحكام العسكريين وتصب عليه جام غضبها، وقال أحد زعماء الاحتجاجات -التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك– إن الثورة محبطة من المجلس العسكري بسبب رد فعله والذي تمثل في توسيع صلاحيات قانون الطوارئ لاستعادة النظام بعد اقتحام السفارة الإسرائيلية، رغم أن إلغاء هذا القانون كان أحد مطالب المحتجين الرئيسية. وبحسب الصحيفة، فإن النشطاء يعتقدون أن الجنرالات استغلوا الهجوم على السفارة لتبرير إجراءاتهم المباركية، وقال شادي الغزالي حرب -العضو البارز في أحد الائتلافات الثورية:" ليس لدينا شك الآن أن المجلس العسكري الحاكم هو رئيس الثورة المضادة". وأضاف لقد استخدم المحاكم العسكرية لمحاكمة المدنيين، والعنف الذي وقع مساء الجمعة جاء بعد ساعات فقط من تجمع المتظاهرين في ميدان التحرير لمسيرة أخرى للاحتجاج على بطء وتيرة الإصلاحات، خاصة بعد تسرب الشك للجميع بأن الجيش لا يرغب في تسليم السلطة لحكومة مدنية. ونقلت الصحيفة عن حزب التجمع اليساري توقعه بأن الحكومة ستقمع الاحتجاجات مستقبلا بشكل عنيف، وقال أحد أعضاء حركة شباب 6 إبريل إن الجنرالات يحاولون تقويض عملية الانتقال إلى الديمقراطية، وإننا نعتقد أن العسكري استخدام الهجوم على السفارة كذريعة لاستخدام قانون الطوارئ.