تجول عاطف همام وهو عضو سابق في الحزب الوطني الديمقراطي الذي هيمن منذ فترة طويلة متمهلا خلال القمامة التي تناثرت فى أحياء القاهرة الفقيرة مساء امس رشيقا مرتديا بدلة بها دبوس مزين بعلم مصر ويحيط بها القادة المحليين متجولا فى المقاهي الرصي كما زار مدرسة مما دفع الفتيان في الميدان لتندلع في الهتافات لان همام واحدا من بعض الاعضاء السابقين في حزب الرئيس المخلوع . ومن المعروف أن من المترشحين للبرلمان ويتبع الكثير من المهارات لاقناع السكان للتصويت لصالحه فى تصويت 28 نوفمبر. وهذه الانتخابات تتم من ست مراحل من التصويت وهى الانتخابات الاولى منذ الاطاحة بمبارك. ومن ناحية اخرى حاول أعضاء سابقون في الحزب الوطني التغلب على سمعة الحزب وإقناع الناخبين بانهم غير متورطين في الفساد والمحسوبية. وجدير بالذكر انه تم حل الحزب الحاكم بعد الثورة واتجه أعضائه السابقين بالتخفى تحت أحزاب جديدة التى كانت جزء من الأحزاب القديمة أو الترشح كمستقلين. ومن ناحية اخرى قضت المحكمة العليا هذا الأسبوع ، بحق الاعضاء السابقين من الترشح فى النتخابات البرلمانية القادمة ولكن هناك مخاوف من ان يكون هناك دعم ضمني من القادة العسكريين في البلاد مؤقتا وان يعودوا إلى السلطة. فتحت حكم مبارك قام الحزب الحاكم بتزوير الانتخابات من خلال مزيج من الترهيب والرشاوى زهناك مخاوف اليوم من أن قطاعات النظام القديم تعود مرة أخرى الى النفوذ وتتراجع مكاسب الثورة عن طريق استخدام تلك الأساليب مرة أخرى. واقام محمد عطية ، وهو محام في مدينة المنصورة 20 دعوى قضائية لدى المحكمة المحلية لوقف أعضاء الحزب الوطني السابق من الترشح للبرلمان و يقول انه يتلقى تهديدات بالموت والخطف ضده وأطفاله الأربعة منذ الشهر الماضي. ويلقى عطية باللوم على "الفلول" الكلمة المستخدمة حاليا لوصف المتبقين من عهد مبارك. بتحطيم نوافذ منزله عشية عيد الأضحى في وقت سابق من هذا الشهر وقال انه استيقظ ليجد سيارته قد تم تخريبها. وقال ان الرسالة كانت واضحة : التراجع عن ذلك وقال "هذا لن تخيفني ولن يمنعني. وهناك شعور مشترك من قبل العديد من الناس ان المعركة ضد فلول حزب مبارك أمر مهم حتى لاتكون الانتخابات كما كانت نفسها ولاتكون صورية. كما انتشرت حملات عبر الإنترنت تصل إلى فضح مرشحين يخوضون الانتخابات كمستقلين ، وأحزاب جديدة بقيادة الحزب الوطني السابق مثل "الحرية" و "مصر الثورة". كما بدأ عصام شريف حملة "امسك فلول"للقبض على فلول الحزب الوطنى عن طريق شبكة الإنترنت يسرد فيها مرشحي الحزب الوطني السابق والأحزاب التي تدرجهم. متخذين بعض الشعارات للقضاء على فلول الوطنى مثل "ممثلو التهريب والقمار" "ناهبى ثروة البلاد" ، محذرين الناس من مخاطر عودة الفلول للنفوذ وخاصة في المناطق الريفية و مع زعماء القبائل الذين لهم تاثير كبير على عشائرهم فى الانتخابات . وقال شريف انه لا يثق بأعضاء الحزب القديم الذين لايحترموا العملية الديمقراطية مضيفا "اذا عاد الحزب للبرلمان سوف يعود نظام مبارك وسيتم اللجوء الى الاساليب القديمة " وقال شريف في مقهى في وسط المدينة وهو مشعل سيجارته "الثورة مستمرة." وقال شريف هؤلاء الساسة في الماضي استخدموا السلطة والمال والاتصالات للحصول على التصويت وستحاول أن تفعل ذلك مرة أخرى. واضاف "انها تثيرالذعر وتقود الى ثورة مضادة في الشارع المصري". انتخب همام فى البرلمان في أواخر عام 2010 ، وورد اسمه فى حملة شريف على الرغم من انه مارس سلطاته لمدة 37 يوما فقط قبل الانتفاضة الشعبية فى الا ان همام المدير العام في شركة النفط يتهم باستخدام منصبه لتوظيف الأقارب وأعضاء الحزب الوطني وكذلك رشوة الناخبين. كما انه يحصل على مساعدة من قبل العديد من القادة المحليين نفسهم الذين ساعدوه على الفوز في انتخابات عام 2010 مثل محسن الخطيب الزعيم السابق للحزب الوطني المحلي. وقال همام "نحن نخدم الشعب قبل وسيكون لنا تأثير" "وأستطيع أن أنصح الناس فى اختيار من يتصوتوا لصالحة.