لحظة يأس أو غضب تملكت الشاب الأمريكي ذا الثمانية والعشرين عاما فقرر الانتحار, ولأنه لم يكن يملك ورقة وقتها يكتب عليها ما يريد توصيله لأبويه وأخيه المجند في الجيش الأمريكي وأصدقائه كما أكد قرر أن يكتبه عبر حسابه علي موقع تويتر الشهير. وفي لحظة كتب العبارة القصيرة التي يريدها وهي: قررت أن أقتل نفسي بعد ظهر السبت.
ترك الشاب الرسالة وانصرف, لكن كان هناك من تلقفها وتملكه القلق البالغ علي مصير صاحبها, خاصة أنهم لا يعرفون عنه سوي أنه يدعي بارك, ولا شيء أكثر من ذلك, ويبدو أن حالة من تأنيب الضمير تملكت كل من قرأ الرسالة خشية أن يلحق بصاحبها أذي دون أن يتمكن من منعه من الإقدام علي الانتحار كما حصل من قبل مرارا وتكرارا في غرف الدردشة والمنتديات. قرر الجميع في لحظة إنقاذ حياة الشاب, فحاول بعضهم الاتصال بشقيق الشاب مباشرة لمنعه من الانتحار,
والبعض اتصل بقيادة الجيش نفسها علها تستطيع أن تفعل شيئا, وبعض ثالث أخبر الشرطة بنية الشاب, بينما انهمك آخرون في بث بعض التدوينات للشاب في محاولة لإثنائه عن عزمه ومنعه مما أقدم عليه. وتنوعت الرسائل بين النصائح
العقلانية, والنصائح العاطفية, ورسائل الشفقة, وانتهي الأمر في الثانية عشر مساء بتدوينة قصيرة تشير إلي أنه تم تحديد مكان الشاب ومنعه من الانتحار وإنقاذ الموقف, وأن شقيق الشاب اتصل به وأكد أنه أصبح علي ما يرام.
الشاب من جهته قام بالاعتذار عبر حسابه لكل من سبب لهم قلقا أو حملهم فوق طاقتهم بدءا من رجال الشرطة وقوات الإطفاء والجيش إلي المتعاطفين مع حالته ومتابعيه علي تويتر مؤكدا أنه يؤمن أن لكل شخص يوما يصل فيه إلي أقصي ما يتمني وأنه عندما يأتيه هذا اليوم سيكون أسعد شخص
في هذا العالم وأنه شعر بأن يومه هذا قد تحقق خاصة مع كل هذا الحب الذي أحاط به. وأنه قرر الإبقاء علي حياته لان العالم يستحق.