قال الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد البلتاجي إن جماعة الإخوان لا تطمع بالاستحواذ على جميع مقاعد البرلمان المصري خلال الانتخابات المزمع بدءها 28 نوفمبر الجاري. ووصف البلتاجي في حوار مع «الراي الكويتية»الراغبين في تأجيل الانتخابات ب «غير القادرين» على ممارسة العمل السياسي، مشيرا إلى أن مصر وصلت الآن الى مرحلة يجب معها تحديد جدول زمني لإجراء الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة لمدنيين، ورأى أن محاكمات أعضاء النظام السابق وعلى رأسهم حسني مبارك «بلا ملامح» وتثير العديد من الشكوك.
في الاتي نص الحوار:
كيف ترى المشهد السياسي في مصر بعد الثورة؟- هناك العديد من التخوفات، أولها هل يريد المجلس العسكري الحاكم تسليم السلطة وفقًا لجدول زمني ووضع الدستور وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة أم لا؟ لذلك أطالب القوى السياسية بالحذر وعدم الانخراط في مهاترات نحن في غنى عنها الآن.
لماذا يخشى البعض من حصول الإخوان المسلمين على أعلى نسبة من المقاعد في البرلمان؟- لا نريد الاستحواذ على جميع مقاعد البرلمان، لذلك فنحن القوة السياسية الوحيدة التي رفضت الانتخابات بالنظام الفردي، والقوى السياسية التي تخشى إجراء الانتخابات ليست قادرة على ممارسة الحياة السياسية. وهذا ما كان يحدث في عهد النظام السابق، فعلى الرغم من تواجد أحزاب معارضة للنظام، فإنها لم تفعل شيئا وظلت صامتة حتى بعد ثورة يناير.
ومازالت ترفض الحوار لعدم قبولها جماعة الإخوان المسلمين. ومحاولتها الفاشلة في نشر الشائعات بأن جماعة الإخوان تريد تخريب مصر مازالت مستمرة.
لماذا رفضتم الحوار مع نائب رئيس الوزراء علي السلمي لتشكيل الهيئة التأسيسية لوضع الدستور؟ - بعد جدل استمر لمدة 6 أشهر على المبادئ فوق الدستورية، جاء السلمي ليعيدنا إلى مربع الصفر مع أننا على أبواب الانتخابات.
ما تقييمك لأداء المجلس العسكري؟- لا ننكر أن المجلس العسكري عمل على تأمين الثورة المصرية، لكننا الآن وصلنا لمرحلة أصبح ضروريًا فيها وضع جدول زمني لإعلان دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية نزيهة لنقل السلطة إلى مدنيين؟
وماذا عن أداء حكومة عصام شرف؟- حكومة ترقيع وسلوكها يؤكد فشلها التام في تسيير الأعمال.
من وجهة نظرك من المسؤول عن حالة الانفلات الأمني في مصر؟- أعتقد أنها محاولة لترهيب المواطنين واتضح هذا بعد إعلان المجلس العسكري مد قانون الطوارئ وكأنه محاولة لمساومة الشعب المصري، اما لقبول القانون فيعود الأمن إلى الشارع، أو أن تسود حالات البلطجة والسرقة والترويع.
كيف تنظر إلى محاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه؟- حتى الآن المحاكمة بلا ملامح وتثار حولها العديد من الشكوك حول سير التحقيقات.
كيف تنظر إلى علاقة مصر وإيران؟- ليس بالضرورة أن تكون هناك علاقة بين مصر وإيران ولكن بعد الثورة يجب مراجعة العلاقات الخارجية في ضوء المتغيرات السياسية والمصلحة العامة.
ماذا عن التطورات في سورية واليمن؟- هناك العديد من الانتفاضات الشعبية في الدولتين بما يجعل الشعبين قريبين من النصر، لكن مازال النظامان السوري واليمني متعنتين وحريصين على البقاء في السلطة رغم كل هذه المذابح الدموية