أفادت صحيفة "إل بايس" الإسبانية اليوم الأحد أن معهد سينماتيك الإسباني للسينما عثر على معالجة تليفزيونية لجابرييل جارسيا ماركيز خلال فترة شبابه أرسلها إلى المخرج السينمائي الرائد لويس بونويل عام 1962.
وقال مدير معهد سينماتيك خافيير هيريرا في تصريح لصحيفة "إل بايس" "إنهما على الأرجح كانا ينويان إنتاج الفيلم سويا"، دون أن يكشف عن السبب وراء عدم إنجاز هذا الفيلم.
واكتشف هيريرا هذه المعالجة للفيلم الكوميدي والتي جاءت بعنوان "سهلة للغاية، يمكن للرجال فعلها" في أوراق أهداها بونويل لأرشيف المعهد.
وأرسل جارسيا هذه المعالجة السينمائية إلى بونويل، الذي نفى إلى المكسيك من إسبانيا خلال حقبة فرانكو، بعد أن قام لويس الكوريزا وهو كاتب سيناريو أفلام بونويل بتعريف كلا الرجلين على بعضهما البعض.
ورغم أن جارسيا ماركيز الكولومبي نشرت له العديد من القصص القصيرة وروايتان اثنتان حتي عام 1962، إلا أنه لم يكن قد توج حتى ذلك الوقت كأحد أهم المؤلفين باللغة الإسبانية، وحصل على جائزة نوبل للآداب بعد ذلك بنحو عشرين عاما.
أما المخرج الإسباني المكسيكي بونويل فكان يعتبر واحدا من أهم المخرجين السينمائيين حينما تعرف عليه ماركيز، وبحلول الستينيات من القرن الماضي، كانت من بين أعمال بونويل الفيلم السريالي "أون تشاين اندالو" الذي تم إنتاجه مع سلفادور دالي وفيم "لوس اولفيدادوس"، الذي صور فقر الأطفال في مدينة مكسيكو سيتي في الأربعينيات من القرن الماضي.