قررت محكمة جنايات امن الدولة العليا طوارئ، اليوم السبت، برئاسة المستشار جمال الدين صفوت رشدي، تأجيل محاكمة شبكة التخابر لحساب جهار المخابرات الاسرائيلي "الموساد" والمعروفة اعلاميا بقضية "الفخ الهندي"، وتضم القضية 3 متهمين منهم مصرى محبوس احتياطيا وضابطا موساد هاربان يحاكمان غيابيا، وذلك إلى جلسة الاحد لسماع مرافعة هيئة الدفاع عن المتهم وطلباته. وقررت المحكمة حظر النشر في شأن القضية في كافة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة حفاظا على الامن القومي المصري على ان يسرى ذلك القرار اعتبارا من جلسة الاحد 15 مايو 2011. وكانت المحكمة قد استمعت الى مرافعة النيابة العامة والتي طالب ممثلها المستشار طاهر الخولي المحامى العام بنيابة امن الدولة العليا، بتوقيع اقصي عقوبة مقررة قانونا في شأن جريمة التخابر بحق المتهم المصري طارق عبدالرازق، وذلك بعد ان استعرض وقائع التخابر التى اقترفها المتهم من مبادرته وسعيه الحثيث للتخابر مع جهاز المخابرات الاسرائيلى والتعاون معه بغية الاضرار بالامن القومى لمصر وعدد من الدول العربية الشقيقة. وقدمت النيابة إفادة وردت من السلطات السورية مفاداها إنه "وردت معلومات من خلال مصادرنا تفيد صدور حكم الاعدام ضد اثنين من العمداء في المخابرات السورية منهم العميد صالح الناجم والذي كان يشرف علي الملف النووي السوري وتخابر لصالح الموساد، كما تم ايقاف 11 ضابطا سوري لارتباطهم بشبكة تجسس كبري يترأسها المتهم المصري طارق عبد الرازق"، كما كشفت النيابة ان اسرائيل تسيطر علي قطاع الاتصالات في المنطقة وتقوم بعمليات تخابر أخطر من زمن الحرب. وأثناء مرافعة المستشار طاهر الخولي، المحامي العام لنيابة امن الدولة، قاطعه المتهم أكثر من مرة مما أدي إلي انفعال المستشار جمال الدين صفوت، رئيس المحكمة، ووجه كلاما حادا للمتهم قاله فيه "بس ياولد هتقاطع الجلسة مش هيحصلك طيب، فريق دفاعك هو المنوط به علي مرافعة النيابة".