«الخروج من القاهرة» سيعرض على التليفزيون الألمانى وغموض مصير «هابى فلانتين» و«غماية»
أفلام «الفتنة» تهرب من الرقابة وأحداث ماسبيرو
يبدو أن أحداث ماسبيرو الأخيرة أجبرت صناع بعض الأفلام التى تتناول العلاقة الشائكة بين المسلمين والمسيحيين على النأى بأفلامهم بعيدا.. وكانت دور العرض المصرية تنتظر الأيام القادمة ثلاثة أفلام من هذه النوعية، أولها فيلم «الخروج من القاهرة» وهو من تأليف وإخراج هشام عيسوي، وسبق أن تم رفضه من الكنيسة والرقابة بسبب تناوله علاقات خاطئة عن المسيحيين ويسلط الفيلم الضوء على حبيبين تقف ضدهما الأقدار بسبب المفاهيم الاجتماعية والثقافية المتوارثة، حيث يتناول الفيلم علاقة فتاة تدعى «أمل إسكندر» وتجسد دورها الفنانة الشابة كوكى «شقيقة روبى « وهى فتاة قبطية فى الثامنة عشرة من عمرها تعيش فى منطقة «بشتيل» بالقاهرة، وتحب شاباً مسلماً اسمه «طارق» ويجسد دوره الفنان «محمد رمضان» الذى يقرر أن يغادر مصر على متن قارب شراعى إلى إيطاليا وحين تخبره أنها حامل منه، يخيرها بين أمرين إما أن تغادر البلاد معه أو تجهض حملها لكنها ترفض الخيارين. ثانى تلك الافلام هو «هابى فلانتين» من إخراج منال الصيفى ويعد من الأفلام المرفوضة أيضا من الكنيسة المصرية وإن كانت الرقابة قد سمحت بمرور سيناريو الفيلم بعد أن تم إدخال بعض التعديلات عليه، يدور حول راهبة مسيحية يقتل زوجها يوم عيد الحب، وهو من بطولة إلهام شاهين وإخراج منال الصيفي. أما ثالث الأفلام فهو فيلم «الغماية» الذى تم رفضه من قبل الرقابة وهو سيناريو للناشط الشيعى «محمد الدرينى « ويتناول قصة شاب مسيحى اسمه «كرم « ملتزم دينيا وتقوم باختطافه مجموعة دينية متشددة. ومن هنا كان لابد من معرفة رأى الرقابة على المصنفات الفنية بخصوص هذه الأفلام إلى جانب رأى صناع هذه الأفلام. وأكد د. سيد خطاب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية أنه قام بالموافقه على سيناريو فيلم الخروج من القاهرة، لكن صناع الفيلم لم يلتزموا بملاحظته على السيناريو، وقاموا بتصوير الفيلم من خلال وجهة نظرهم، لذلك لم يعرضوا نسخة العرض عليه، وهو ما يعنى بالتالى رفضه لعرض الفيلم، أما فيلم «هابى فلانتين « فقد وافق على منحه تراخيص التصوير بعدما وافق صناعه على التعديلات التى اقترحها عليهم. وبالنسبة لفيلم «الغماية» فقد تم عرضه أكثر من مرة وتم رفضه والسبب أنه يناقش الموضوع بشكل خطير وأبعاد لا يصح مناقشتها تماماً. من ناحية أخرى أكدت منال الصيفى مخرجة فيلم «هابى فلانتين « أن الفيلم مؤجل حتى الآن ولن يتم البدء فى تصويره خلال هذه الأيام، مشيرة إلى أنها وافقت على ملاحظات الرقابة على المصنفات الفنية بخصوص الفيلم. كما أكد هشام عيسوى مخرج فيلم « الخروج من القاهرة « أن الرقابة على المصنفات الفنية هى السبب فى تأجيل عرض الفيلم حتى الآن حيث اعترضت على عدة ملاحظات من مدة كبيرة، منها مناقشة قضية الدين فى الفيلم، حيث طلبوا حذف كل المشاهد المتعلقة بهذا الأمر ويعتبر أن الأمر أصبح صعباً، خاصة بعد إنتهائه من تصويره وعرضه فى عدة مهرجانات، أما شريف مندور منتج العمل فقد أكد أنه لن يعرض الفيلم فى دور العرض المصرية بعد التعنت الواضح من الرقابة، خاصة بعد أن قام ببيع حقوق الفيلم للتليفزيونين الألمانى والفرنسى لعرضه هناك، كما أنه بصدد بيع حقوق عرض الفيلم إلى بعض القنوات العربية.