وفي الوقت نفسه.. ليزيد الحيرة التي تعانيها السينما..بدأت كاميرات السينما تدور لتصوير أفلام جديدة لتقف في طابور الانتظار وتشارك السينما في حيرتها. ورحلة مع هذه الأفلام الحائرة.. (1) أفلام يعاد عرضها للتعويض أهم هذه الأفلام التي يعاد عرضها.. فيلم563 يوم سعادة لأحمد عز ودنيا سمير غانم إخراج سعيد الماروق.. وفيلم فاصل ونواصل لكريم عبدالعزيز وأحمد راتب, وفيلم الوتر لغادة عادل وإخراج مجدي الهواري, وفيلم ميكروفون لخالد أبوالنجا وبسمة, وفيلم876 لبشري ونيللي كريم وماجد كدواني وإخرج محمد دياب, وفيلم الشوق لروبي وسوسن بدر وإخراج خالد الحجر, وفيلم زهايمر لعادل إمام بعد أن حقق نجاحا, ومن باب زيادة الإيرادات يستمر عرضه. (2) أفلام في العلب تنتظر العرض إنها أفلام جاهزة واشتركت في بعض المهرجانات ويصل عددها إلي02 فيلما وأكثر وهي أفلام الخروج من القاهرة بطولة الممثل محمد رمضان ومعه مريهان شقيقة روبي تأليف وإخراج هشام العيسوي, وأفلام ستر وغطا إنتاج جابي خوري, والصحافة فين إنتاج العدل جروب والعربية, و قلعة الكبش إنتاج صوت الحب, وهذه الأفلام بطولة محمد رمضان مع نجوم شباب نجمات غير معروفين! وتأتي أفلام الهاربتان بطولة ريم البارودي ونيرمين ماهر ونجوي فؤاد تأليف وإخراج أحمد النحاس وإنتاج النجمة الكبيرة سميحة أيوب, وفيلم هاللو كايرو إنتاج كويتي مصري بطولة الممثل الكويتي طارق العلي مع علاء مرسي وأحمد بدير وحسن حسني إخراج أيمن أكرم تأليف أحمد ثابت وفيلمAUC بطولة كريم قاسم وأحمد سلام ومحمد سلام. وتدور أحداثه حول الشباب والتعليم وإخراج أكرم فريد, وفيلم الطريق الدائري عن الفساد في بعض المستشفيات بطولة نضال الشافعي وفيدرا وعبدالعزيز مخيون تأليف تامر عزت, وفيلم المسافر بطولة النجم عمر الشريف وخالد النبوي وسيرين عبدالنور تأليف وإخراج أحمد ماهر وفيلم لمح البصر للنجم حسين فهمي ومني هلال, وفيلم بيبو وبشير لمنة شلبي وفيلم مشروع غير أخلاقي بطولة تيسير فهمي وفيلم صرخة نملة بطولة عمرو عبدالجليل, وحمدي أحمد تأليف وإخراج طارق عبدالجليل وإخراج سامح عبدالعزيز. وهذه نماذج من الأفلام العشرين منها أفلام تتطرق للفساد بشكل رمزي, وأخري بشكل صريح وتنادي بالتغيير.. وصورت نهايتها بأحداث ثورة التحرير! (3) أفلام جديدة يبدأ تصويرها هناك كثير من الأفلام التسجيلية القصيرة والوثائقية التي تم تصويرها طوال أيام الثورة منها الفيلم الذي انتهي من تصويره المخرج يسري نصرالله وسجل فيه كل الأحداث التي مرت منذ52 يناير لمدة81 يوما, وكان مقيما في ميدان التحرير وسجل فيلمه الثورة ليعرض هو وباقي أفلام الديجيتال التي تم تصويرها من مجموعة شباب السينما المصرية لعرضها علي القنوات التليفزيونية المصرية والعالمية كوثيقة رائعة للثورة المصرية. النموذج الذي أصبح رمزا للثورات الحضارية, ولشباب العالم الذي يرجو زعماؤه أن يتعلموا من شباب الثورة المصرية, كما قال الرئيس الأمريكي أوباما في إحدي خطبه الأخيرة.. وكما احتلت صور الثورة المصرية جميع الصحف والمجلات والإذاعات العالمية إشادة ودرسا يحتذي بحضارته. وبدأ المخرج خالد يوسف تصوير فيلمه الجديد الغريق وتدور أحداثه حول الهجرة غير الشرعية وحلم الهروب من الواقع الصعب الذي يعيش فيه الشباب في بلدهم ليواجه أسوأ مصاعب مما كان يعيش فيه.. ويقرروا العودة إلي وطنهم لإحداث ثورة الشباب التي يستحقها بلدهم.. الفيلم تأليف ناصر عبدالرحمن.. طبعا تم تصوير مشاهد ثورة التحرير, ويبدأ تصوير الأبطال ومعظمهم من الوجوه الجديدة لشباب الثورة, مع نجوم من الممثلين الكبار! وطبعا هناك أفلام يتم تصويرها الآن فيلم الميدان للمخرج مجدي أحمد علي, وفيلم شوارع الجنة للمخرج خالد الحجر, وهناك أفلام تنتظر موافقة الرقابة بعد رفض تصويرها, منها فيلم ابن الرئيس ليوسف معاطي, وفيلم لا مؤاخذة لعمرسلامة, وفيلم تحت النقاب لهاني جرجس فوزي. وفيلم رد فعل إخراج حسام الجوهري بطولة محمود عبدالمغني وسامي العدل ومحمود الجندي. ويعود هاني سلامة لتصوير فيلمه واحد صحيح مع منة شلبي ودنيا سمير غانم تأليف تامر حبيب وإخراج أحمد علاء, وفيلم الفاجومي بطولة خالد الصاوي وهو يسرد التاريخ من خلال شخصية أحمد فؤاد نجم الشهير بالفاجومي وهو سيناريو وحوار وإخراج وإنتاج عصام الشماع, ويشترك في بطولته محمود قابيل وكندة غلوش وزكي فطين عبدالوهاب وصلاح عبدالله. والنجم الكبير محمود ياسين يقدم فيلمه الجديد جدو حبيبي, وهاني رمزي ودرة يصوران فيلم سامي أكسيد الكربون هو كابتن طيار وهي فتاة ثورية, الفيلم تأليف سامح سر الختم ومحمد نبوي, ويشترك في بطولته يوسف فوزي وإدوارد وإخراج أكرم فريد ومازالت الكاميرات تدور. وهناك كثير من شركات الإنتاج تنتظر في حيرة فترة الانطلاق مع العديد من السيناريوهات التي أمامهم لتصويرها, علي الرغم من كل المشاكل التي أوصلتهم هم والسينما إلي حالة الحيرة بسبب وجود هذا الكم الهائل من الأفلام التي تنتظر العرض, والتي يعاد عرضها والتي بدأت التصوير, وتقف السينما حائرة أمام التساؤلات التي طرحتها, ونرجو أن تتخلص السينما من حيرتها وتقرر تقديم أفلام تناسب وجدان الجمهور الذي تغير.. وبعد أن تهدأ مشاكل السينما, والتي سوف يحددها الجمهور عند عرض هذه الأفلام, فالجمهور هو المعلم الأول, والمرشد إلي نوعية الأفلام التي يريد مشاهدتها, وسوف يساعد السينما علي التغلب علي حيرتها وتسير إلي طريق ثورة سينمائية جديدة وجديرة بهذا الشعب العظيم. س.ع