أظهرت التحقيقات التى أجريت لكشف أسباب نشوب حريق فى كابية طائرة مصر للطيران طراز (777 ب - 200) أن مصدر الحريق فى الأجزاء المدمرة من الكابينة هو عدد من المواسير والخراطيم الذى يمر بها الاكسجين. وأوضح بيان للادارة المركزية لتحقيق حوادث الطيران بوزارة الطيران المدنى أن فرق التحقيق أجرت اختبارات لتحديد ما إذا كان انهيار خراطيم الاكسجين السبب فى الحريق، وقامت بمراجعة حالتها ووجدت أن هناك سلكا صلبا ملفوفا بداخل الخراطيم لتقويتها ويكون أحيانا موصلا بطرفى الخرطوم المعدنى بما يسمح بمرور تيار كهريائى من طرف لآخر، ينشأ عنه ارتفاع درجة حرارة السلك الصلب بالخرطوم مما قد يؤدى إلى اشتعال الاكسجين ذاتيا.
وأشار البيان إلى أن فرق التحقيق المكونة من الإدارة مع الدعم المقدم من المحققين الأمريكيين من لجنة السلامة الوطنية للنقل وشركة بوينج وإدارة الطيران الفيدرالية راجعت المواصفات الفنية للطائرة فوجدت أنها لاتشمل مواصفات فنية بعزل طرفى الخرطوم عن السلك الصلب، فيما قامت شركة بونيج باختبارات موسعة لتحديد ما إذا كانت خراطيم دورة الاكسجين موصلة للكهرباء وما إذا كانت قد اشتعلت بسبب حدوث ماس كهربائى، فاتضح لها أن بعض الخراطيم موصلة للكهرباء والبعض الآخر غير موصل.
وقال البيان إنه إزاء عدم تحديد السبب بدقة فإن شركة بوينج بالتعاون مع إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية قامت بتطوير أسلوب لتقليل الاحتمالات المسببة لبدء الحريق والتخلص من الأخطاء الكهربائية المحتملة بخصوص مواسير وخراطيم دورةالاكسجين تتمثل فى استبدالها بخراطيم غير موصلة للكهرباء وتزويد نقاط وصلات كهربائية أرضية بوحدات دورة الاكسجين.
وأضاف البيان أنه من المتوقع اكمال هذه الاجراءات فى نهاية شهر نوفمبر القادم على أن تتوافر الوحدات البديلة فى الربع الأول من العام القادم .. مؤكدا أنه سيتم الاعلان عن أية مستجدات فى ضوء تطور التحقيق.
وكان حريق قد نشب فى كابينة الطائرة يوم 29 يوليو الماضى أدى إلى تدمير كابينة قيادة الطائرة تدميرا تاما ووجود فتحتين محترقتين فى الجسم الخارجى للطائرة وحدوث تدمير بسبب الدخان بطول الطائرة، وقد تم إنزال جميع الركاب وطاقم الطائرة بسلام.