الفرح الناجم عن تفريغ سجون ومعتقلات إسرائيل من 477 سجينا فلسطينيا هم الدفعة الأولى من صفقة تبادل السجناء التي أفرجت بموجبها حركة حماس أيضا عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، والذي كان مُحتجزا لديها منذ عام 2006. فصور شاليط الطليق تحتل صدر الصفحات الأولى لمعظم الصحف البريطانية الصادرة اليوم، والتي تفرد مساحات واسعة أيضا لمواكبة الحدث بالخبر والتعليق والتحليل. وحدها صحيفة "الديلي تلغراف" لم تنشر صورا لشاليط على صفحتها الأولى، بل تحيل الصور إلى صفحاتها الداخلية، لتفرد مساحة على الصفحة الأولى لتقرير أقرب بلهجته إلى روح المواجهة والتحدي من أجواء الفرح والاسترخاء المرافقة لصفقة تبادل السجناء بين الإسرائيليين والفلسطينيين. يقول تقرير الديلي تلغراف، والذي جاء بعنوان "مسلَّحون يقولون سوف نأسر المزيد من الإسرائيليين"، إن الجماعة الفلسطينية المسلَّحة التي أسرت شاليط قبل خمس سنوات وعدت باختطاف المزيد من الجنود الإسرائيليين لاستخدامهم كورقة ضغط ومساومة في مواجهة الدولة العبرية. فوسط أجواء الفرح التي سيطرت على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مع دخول صفقة تبادل السجناء حيِّز التنفيذ يوم الثلاثاء، تنقل الصحيفة عن لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية التي كانت تعتقل شاليط وتهيمن عليها حركة حماس، قولها إنها سوف تقوم باحتجاز جندي إسرائيلي آخر بغية إرغام إسرائيل على إطلاق سراح حوالي 6000 فلسطيني لا يزالون يقبعون في السجون الإسرائيلية.