الفتنه الطائفيه تلغى زياره الوفد الشعبى لإريتريا ...

عاد إلى القاهرة، مساء الاثنين، الوفد الشعبي المصري برئاسة الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، بعدما ألغى زيارته إلى إريتريا نظراً للأحداث المؤسفة التي شهدتها مصر مؤخراً والتي تأتى ضمن محاولات إحداث فتنه طائفية في مصر.

وكانت إريتريا هي المحطة الثالثة المقرر زيارتها، بعدما قام الوفد المصري بزيارة إلى العاصمة السودانية الخرطوم، يوم الجمعة الماضي، للقاء الرئيس السوداني عمر البشير وقيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، وعرض الوفد الشعبي المصري مبادرة زراعة مليون فدان في السودان بأموال مصرية.

وتوجه الوفد إلى جوبا، صباح الاثنين، لمقابلة سلفاكير، رئيس حكومة جنوب السودان، في زيارة استمرت ثلاث ساعات فقط، قرر بعدها الوفد الشعبي المصري العودة إلى القاهرة، لمتابعة الوضع بعد أحداث كنيسة ماري مينا بمنطقة إمبابة.

وكان الدكتور السيد البدوي قد أكد عقب لقاء رئيس حكومة جنوب السودان، أن الحوار كان مثمراً وصريحاً وأن سلفاكير أشار خلاله إلى أن الشعب المصري من أحب الشعوب إلى شعب جنوب السودان، مشدداً على أن حكومته حريصة على وصول حصة المياه إلى مصر وفقاً لاتفاقيه 1929وأن حصة جنوب السودان هي ضمن حصة شمال السودان وقدرها 18 مليار متر مكعب.

ومن جانبه أشار رئيس حزب الوفد، إلى أنه تم الاتفاق على أن يقوم د. صديق عفيفي، رئيس جامعة النهضة وأحد أعضاء الوفد الشعبي المصري، بإنشاء جامعة في مدينة جوبا وكذلك تقديم 200 منحه دراسية مجانية فى جامعة النهضة وأكاديمية طيبة لأبناء جنوب السودان .
وأضاف البدوي أنه سيتم إنشاء مصنع للأدوية في جوبا وإرسال كميات من الأدوية كهدية لشعب جنوب السودان، وكذلك بناء مسجد وكنيسة بأموال مصرية، كما سيتم تقديم 300 منحة دراسية لأبناء جنوب السودان في معهد الدراسات الإدارية بحزب الوفد.