قصة الرحيل بدأت بالنائب الآخر الببلاوى هدد بالاستقالة قبل أحداث ماسبيرو.. بسبب أزمة السيولة
عقب اجتماع لأربعة وزراء من حكومة شرف بعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة اللواء ممدوح شاهين يوم الثلاثاء. بدأت آلة الحديث عن التغيير الحكومى واستقالة حكومة شرف، ورغم أن اجتماع شاهين بالوزراء الأربعة (نائب رئيس الحكومة السلمى ووزيرى التنمية المحلية والإدارية ووزير السياحة) لم يكن حادا إلا أن بعض الوزراء غضبوا من طريقة ممدوح شاهين فى المناقشة عندما أخبرهم بأن هناك غضباً من المجلس العسكرى على الحكومة وأدائها. وعلمت «الفجر» أن اجتماعا آخر قبل أحداث ماسبيرو مع 6 وزراء بأعضاء بالعسكرى قد كان غاضبا بالفعل، وكان الغضب يتركز حول عجز حكومة شرف ووزرائه عن التغلب على التكلفة الباهظة للموافقة على مطالب المضربين، والتضارب الداخلى فى الحكومة خاصة أن شرف قد أعلن الاستجابة لكل مطالب عمال هيئة السكة الحديد رغم اعتراض وزير القوى العاملة على تلبية مطالبهم دون العودة للعمل، وانتقد عضو المجلس العسكرى عجز الحكومة عن السيطرة على الأسعار وضبط الأسواق. وتجىء استقالة وزير المالية الدكتور حازم الببلاوى كجرس إنذار للحكومة أو بالأحرى رئيسها وبقية الوزراء. وكان الدكتور الببلاوى قد هدد قبل أسبوع بتقديم استقالته بسبب إصرار شرف وعدد من الوزراء على وعد فئات مهنية بتحقيق مطالب مالية على الرغم من أزمة السيولة الحادة التى دخلت مصر فى ظلالها، وزاد غضب أو بالأحرى حيرة الببلاوى استمرار الرفض للاقتراض من صندوق النقد، وصباح يوم الثلاثاء وبعد أحداث ماسبيرو ووقوع هذا الكم من الشهداء بلغ الإحباط حده بوزير المالية فقرر تقديم استقالته وسط مساع لإثنائه عن الاستقالة (والجريدة ماثلة للطلب).. المفاجأة أن الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء ووزير الاستثمار (وزارة قطاع الأعمال)، قد تقدم بعرض للاستقالة فور عودته من رحلة العلاج خاصة أنه أصبح يشعر بالتعب بعد ساعات قليلة من العمل، وهو ما دفعه لعرض الاستقالة على شرف لكن الأخير رفض، وبذلك يكون أول عرض للاستقالة كان من السلمى وليس الببلاوي. أما المفاجأة الأكثر سخونة فهى ما فعله شرف طوال يوم الثلاثاء الماضي، فخلال المؤتمر الصحفى الذى عرض فيه شرف استقالته أمام المجلس، كانت سكرتارية شرف تجرى اتصالات بالوزراء فى مكاتبهم لتأكيد أن الوزارة لن تستقيل، وان ما قاله رئيس الحكومة شرف هو من قبيل التقاليد الوزارية، فبعد الكوارث تضع الحكومة استقالتها أمام الرئيس، ويعد عدم قبول الاستقالة بمثابة تجديد ثقة فى الحكومة. ثالث المفاجآت كانت بالفعل عدم تقديم وزير الإعلام أسامة هيكل استقالته أو حتى إقالته