ينتظر أن يتم خلال الأيام القادمة اعادة تشكيل حكومة الدكتور عصام شرف بتعيين وزير مالية جديد بخلاف تعيين عدد من الوزراء منهم وزير جديد للداخلية عقب تقدم الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية باستقالة مسببة للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء صباح أمس احتجاجاً علي ما جري في أحداث ماسبيرو. وفوجئ شرف صباح أمس وفي تمام التاسعة صباحاً بقيام الدكتور حازم الببلاوي بتقديم استقالته في ظرف مغلق.
وأكدت المصادر أن الاستقالة مسببة علي خلفية الأحداث التي شهدتها منطقة ماسبيرو الأحد الماضي بالإضافة إلي الموقف الحكومي إزاء التعامل مع الأحداث خاصة علي الصعيد الإعلامي فضلاً عن تصاعد الخلافات بينه وبين وزير القوي العاملة الدكتور أحمد حسن البرعي علي خلفية اختفاء 436 مليار جنيه من أموال التأمينات الاجتماعية.
وقالت مصادر بمجلس الوزراء إن الببلاوي ترك الظرف مغلقاً برسالة في مكتب شرف الذي لم يبت فيها حتي الآن.
وأكدت مصادر بوزارة المالية أن الوزير اعتبر نفسه مسئولاً ضمن مجموعة العمل التي كان ينبغي لها أن تتجاوز تلك الأحداث وتحتويها قبل تفاقمها بالشكل الذي جرت عليه.
وقبل مغادرته مبني الوزارة تاركاً وراءه عددا كبيرا من الملفات العالقة لمساعديه قال الببلاوي ردًا علي أنه ليس مسئولاً عما حدث: إن الحكومة والشعب معاً يتحملان نتيجة الأزمة، كما ورد في نص استقالته مؤكدًا أنه ليس فردا مستقلاً وانما جزء من فريقه كان ينبغي أن يضبط تلك الأزمات ويمنع حدوثها.
وساد الارتباك والحزن أروقة وزارة المالية خاصة بعد أن تردد عن عدم قبول الاستقالة حيث حضر الوزير الي مقر الوزارة صباح أمس ومكث بها أكثر من 3 ساعات لاعتماد الأوراق والتقارير اليومية والملحة حتي غادر إلي مجلس الوزراء.
وباشر ممتاز السعيد نائب الوزير أعمال الوزارة وحضر اجتماعا كان قد رتب له في وقت سابق لمتابعة أعمال الوزارة.
وأكدت المصادر أنه في حالة قبول الاستقالة سيستمر الوزير في مباشرة أعمال الوزارة لحين اختيار من يحل محله مستبعدة تراجع الببلاوي عن الاستقالة التي قدمها وفقا لما قاله لمساعديه.