حذر قادة عسكريون "إسرائيليون" من الآثار السلبية التي ستلحق بالجيش "الإسرائيلي" مع قبول حكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الأحد تقرير "تراختنبرج"، والذي يستهدف تقليص الميزانية المخصصة للجيش. إذ اعتبر قادة الصف الاول بالجيش "الإسرائيلي" أن التقليصات المزمع اتخاذها ستؤثر على درجة استعداد الجيش "الإسرائيلي"، إذ أنه لا يستطيع الحفاظ على جاهزيته واستعداده لاكثر من عام. وقال ضباط "هيئة الاكان" بالجيش "الإسرائيلي"، إن التقليص المزمع بالميزانية سوف يؤثر بشكل كبير على التدريبات العسكرية للقوات النظامية وقوات الاحتياط، وفق صحيفة "هآرتس" الناطق بالعبرية الثلاثاء. ومن المقرر- وفق التقرير- أن تبدأ عملية تقليص الميزانية من عام 2013، ويستمر بعد ذلك، مما يعني التأثير المباشر على استعداد الجيش والحفاظ على جاهزيته والتي لا يمكن أن تستمر لاكثر من عام، بحسب القادة العسكريين "الإسرائيليين". إذ وضعت ميزانية قدرها 2,2 مليار شيقل من الميزانية العامة بالجيش "الإسرائيلي" البالغة 50 مليار شيقل فقط للتدريبات العسكرية لعام 2012، ومن ضمنها 800 مليون دولار من المساعدات الأمريكية بهدف اجراء تدريبات "كورس قادة، كورس ضباط، كورس طيارين، بالإضافة للعديد من التدريبات المختلفة"، والتي تعتبر بالنسبة للجيش الاسرائيلي "قدس الأقداس" يجب عدم المساس بها وفقا لتعليمات قائد الجيش بني جناتس. وكان قائد الجيش "الإسرائيلي" بنني جناتس طرح خلال حضوره اجتماع الحكومة "الإسرائيلية" الأحد، طرح تخوفات الجيش من إجراء تقليص على موازنته، ورد رئيس الوزراء: "لا تقلق على ذلك، فأنا اتحمل المسئولية الكاملة عن الأمن في إسرائيل". ويعكف قادة الجيش على تقدير موقف حتى نهاية هذا الشهر بما يتعلق بتقليص الميزانية، واختيار المجالات الممكن ان يتم فيها التقليص بالرغم من الاجماع لديهم ان هذا التقليص سوف يلحق الضرر بالجيش "الإسرائيلي". وتدور الاختيارات على أكثر من صعيد أهمها: منظومة "القبة الحديدية" لمواجهة الصواريخ، حيث قدمت الإدارة الأمريكية 205 مليون دولار مساهمة في إنتاج 4 بطاريات من هذه المنظومة، والتقليص القادم في الميزانية سوف يؤثر على إنتاج مزيد من هذه البطاريات، وصاروخ "حيتس" لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى، وكذلك منظومة "العصا السحرية" لاعتراض صواريخ قصيرة المدى. وقد يتم الاستغناء عن تزويد الجيش بناقلات من نوع "نمير" والتي اعتبرها الجيش الناقلات الثقيلة والمتطورة للمرحلة القادمة، حيث يجري التفكير في تقليص عدد من هذه الناقلات في السنوات القادمة، كذلك الحال مع النوع المطور من الدبابة الإسرائيلية "مركافاة 4"، ويجري أيضا التفكير بالاستغناء عن منظومة "معطف الرياح" لاعتراض الصواريخ المضادة للدروع. يضاف لكل ذلك الميزانيات الإضافية التي يواجهها الجيش "الإسرائيلي" والتي لم تكن ضمن الموازنة العامة للجيش، ومنها – كما يشير بعض القادة بالجيش - "تغيير مسار الجدار في الضفة الغربية في بعض المواقع بعد رفع قضايا من قبل المواطنين الفلسطينيين للمحكمة العليا الاسرائيلية"، والذي فرض ضخ مزيد من الأموال من قبل موازنة الجيش. كذلك تحصين العديد من المعسكرات التابعة للجيش "الإسرائيلي" لمواجهة الصواريخ، بالإضافة لإجراء العديد من الاصلاحات على هذه المعسكرات، الأمر الذي يحتاج مزيد من الموازنات وليس تقليص كما تريد الحكومة "الإسرائيلية"، وفق التقرير الذي أوردته وكالة "معًا" الفلسطنية.