البنك المركزي المصري: ارتفاع طفيف في معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي ليسجل 5.2% في الربع الثالث    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإماراتي أوضاع السودان في إطار جهود الرباعية الدولية    رسميا.. أبو ظبي تعلن نقل مباريات كأس العرب    مستشفى الناس تحتفل بتدشين أول وأكبر مركز مجاني لزراعة الكبد بالشرق الأوسط وتعلن تحولها لمدينة طبية    الاتحاد الأوروبى: فرض عقوبات على شقيق قائد الدعم السريع على عبد الرحيم دقلو    سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار في بنك الخرطوم المركزي (آخر تحديث)    القبض على صاحب فيديو البلطجة يكشف ملابسات الواقعة في الجيزة    الأعلى للإعلام منع ظهور بسمة وهبة وياسمين الخطيب لمدة ثلاثة أشهر    «سمات روايات الأطفال.. مؤتمر مركز بحوث أدب الطفل تناقش آفاق فهم البنية السردية وصور الفقد والبطل والفتاة في أدب اليافع    عضو الحزب الجمهورى: إسرائيل لا تعترف بأى قرار ولا تحترم أى قرار دولى    تعيين عبد الناصر عبد الحميد عميدًا لكلية التربية بجامعة المنوفية    في اليوم العالمي للطفل، تعلمي طرق دعم ثقة طفلك بنفسه    محافظة الجيزة: غلق كلي بطريق امتداد محور 26 يوليو أمام جامعة النيل غدا الجمعة    رئيس كوريا الجنوبية: أحب الحضارة المصرية وشعبنا يحبكم    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 20نوفمبر 2025 فى المنيا    الشيخ رمضان عبد المعز: العمل الصالح هو قرين الإيمان وبرهان صدقه    جينارو جاتوزو: منتخب إيطاليا لا يزال هشا    وكالة الطاقة الذرية تدعو إلى مزيد من عمليات التفتيش على المواقع النووية الإيرانية    محافظ القليوبية يُهدي ماكينات خياطة ل 15 متدربة من خريجات دورات المهنة    إيقاف بسمة وهبة وياسمين الخطيب.. الأعلى للإعلام يقرر    شركة مياه القليوبية ترفع درجة الاستعداد للمرحلة الثانية من انتخابات النواب    الموسيقار عمر خيرت يتعافى ويغادر المستشفى    ارتفاع أسعار العملات العربية في ختام تعاملات اليوم 20 نوفمبر 2025    وزير الرياضة: نمتلك 55 محترفاً في دوري كرة السلة الأمريكي NBA    «الزراعة»: تحصين 6.5 مليون جرعة ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع    محافظات المرحلة الثانية من انتخابات النواب وعدد المرشحين بها    وزير الصحة يبحث مع سفير المملكة المتحدة تعزيز السياحة العلاجية بمصر    من زيورخ إلى المكسيك.. ملحق مونديال 2026 على الأبواب    الإثنين المقبل.. انطلاق القمة السابعة للاتحاد الأوروبي و الإفريقي في أنجولا    دوري أبطال أفريقيا.. تغيير حكام مباراة الأهلي والجيش الملكي المغربي    دوري أبطال إفريقيا.. توروب والشناوي يحضران المؤتمر الصحفي لمباراة شبيبة القبائل غدا    النائب محمد إبراهيم موسى: تصنيف الإخوان إرهابية وCAIR خطوة حاسمة لمواجهة التطرف    مجلس الوزراء يُوافق على إصدار لائحة تنظيم التصوير الأجنبي داخل مصر    محافظات المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب وعدد المترشحين بها    يوم الطفل العالمى.. كتب عن الطفولة الإيجابية    حل الأحزاب السياسية في مصر.. نظرة تاريخية    محافظ الأقصر يوجه بتحسين الخدمة بوحدة الغسيل الكلوى بمركزى طب أسرة الدير واصفون    أسهم الإسكندرية لتداول الحاويات تواصل الصعود وتقفز 7% بعد صفقة موانئ أبوظبي    إيقاف إبراهيم صلاح 8 مباريات    حكم صلاة الجنازة والقيام بالدفن فى أوقات الكراهة.. دار الإفتاء توضح    رئيس أزهر سوهاج يتفقد فعاليات التصفيات الأولية لمسابقة القرآن الكريم    التضامن: نخطط لتحويل العاصمة الجديدة إلى مدينة صديقة للأطفال    إيمان كريم: المجلس يضع حقوق الطفل ذوي الإعاقة في قلب برامجه وخطط عمله    الغرفة التجارية بالقاهرة تنعى والدة وزير التموين    الهلال الأحمر المصري يطلق «زاد العزة» ال77 محمّلة بأكثر من 11 ألف طن مساعدات    تأثير الطقس البارد على الصحة النفسية وكيفية التكيف مع الشتاء    جثة طائرة من السماء.. مصرع شاب عثروا عليه ملقى بشوارع الحلمية    تموين القليوبية: جنح ضد سوبر ماركت ومخالفي الأسعار    السبت المقبل.. «التضامن» تعلن أسعار برامج حج الجمعيات الأهلية    جنايات سوهاج تقضى بإعدام قاتل شقيقه بمركز البلينا بسبب خلافات بينهما    الرقابة المالية تصدر ضوابط عمل لجنة حماية المتعاملين وتسوية المنازعات في مجال التأمين    مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى: سنفرض عقوبات على عدد من الجهات السودانية    طقس الإسكندرية اليوم: ارتفاع تدريجي فى درجات الحرارة.. والعظمى 27 درجة مئوية    وزارة «التضامن» تقر قيد جمعيتين في محافظة الغربية    د. شريف حلمى رئيس هيئة المحطات النووية فى حوار ل«روزاليوسف»: الضبعة توفر 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا والمحطة تنتقل إلى أهم مرحلة فى تاريخها    مواجهات قوية في دوري المحترفين المصري اليوم الخميس    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين : خطاب الطاغية حمد عزز من ضرورة تولد وتفعيل قيام حكومة الظل للمعارضة والشعب في البحرين
نشر في الفجر يوم 11 - 10 - 2011

خطاب طاغية البحرين وفرعونها الأخير والذي تحدث فيه عن أن "العالم لا يحترم إلا الأقوياء" وإستمراره في إنتهاج الخيار الأمني بدلا من الخيار السياسي لحل الأزمة السياسية المستعصية في البحرين ، عزز من قناعات الشعب البحراني المؤمن الأبي بكل قواه السياسية المعارضة وبكل أطيافه بأن خيار تولد وقيام حكومة الظل للمعارضة والشعب هو البديل للمعارضة وشعب البحرين.
إن خطاب الديكتاتور حمد يذكرنا بخطاب "مناحيم بيغن" رئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق حينما قال:"إن العالم لا يحترم الضعفاء بل يحترم الأقوياء".
كما عزز خطاب الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة الذي دافع بقوة عن مهمة قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة ودفاعه عن الأعمال الإجرامية والقمعية وما قام به الجيش وقوة الدفاع وقوات الحرس الوطني والمرتزقة وأمنه المعروف بالإرهاب والقمع ، وما قامت به ميليشياته المسلحة وبلطجيته التي تمارس نيابة عن الأسرة الخليفية إرهاب الدولة ، كل ذلك عزز من ضرورة تفعيل قيام "التحالف البحراني من أجل التغيير" بدلا عن السلطة الخليفية الحاكمة في البحرين.
وحقيقة الأمر بأن شعبنا يعيش في ظل إحتلال خليفي سعودي ويمارس بحقه إرهاب وقمع وإضطهاد وتمييز عنصري وطائفي ومذهبي ، وتمارس بحقه جرائم حرب ومجازر وحرب إبادة أكبر مما يمارسه الكيان الصهيوني الإسرائيلي الغاصب لفلسطين المحتلة.
إن شعبنا يعيش في ظل إحتلال خليفي سعودي وهابي متأدلج أيديولوجيا على يد القوى الإرهابية التكفيرية والوهابية والظلامية التي تتهم شعبنا بالشرك والكفر وتعتبرنا روافض وتمارس بحقنا حرب طائفية ومذهبية وتمييز عنصري وطائفي كما كان يمارس في جنوب أفريقيا من قبل حكومة الأبرتايد ، وكما يمارس حاليا بحق الشعب الفلسطيني من قبل الصهاينة ، لا لشيء إلا أننا من محبي الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل البيت (عليهم السلام) ، لذلك فلابد أن تصب علينا الأموية الجديدة "بني أمية الجدد" في البحرين والسعودية حمم أحقادها البدرية والحنينية والخيبرية ، كما صبت أحقاد بني أمية وآل مروان وآل زياد وآل أبي سفيان على أئمة أهل البيت (ع) وشيعتهم في زمن بني أمية وفترة حكم معاوية بن أبي سفيان وحكم الطاغي يزيد بن معاوية وقتله للسبط الشهيد الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه في كربلاء بتلك الصورة الفجيعة والفضيعة والمروعة، ولكننا ثابتون على ولاءنا لديننا ومبادئنا وقيمنا ومسيرتنا المقدسة التي هي مسيرة أهل البيت (ع) ونهجهم الإلهي والرباني ، ومتمسكين بعاشوراء وكربلاء ، وكربلاء البحرين هي مقدمة لإنتصار الدم على السيف ،وإنتصار شعب البحرين على يزيد العصر ، كما إنتصر الإمام الحسين (عليه السلام) على يزيد وحكومة بني أمية.
وليعلم العالم بأن دم آل خليفة ودم آل سعود دم يهودي ، وهم صهاينة الجزيرة العربية والبحرين ، وعملاء إسرائيل والصهيونية العالمية والماسونية الدولية ، وهم عملاء لأسيادهم الأمريكان والبريطانيين يؤدون دور العميل الخاضع المتذلل لأسياده من أجل البقاء في السلطة والحكم ولو على جماجم الأبرياء وعلى أنهار من الدماء.
ومرة أخرى فإن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يرون في أن "التحالف البحريني من أجل من أجل التغيير" خطوة مباركة من أجل قيام مجلس إنتقالي يمهد لقيام وتولد حكومة الظل للمعارضة والشعب في البحرين.
إن خطاب فرعون البحرين الأخير وتحدثه عن منطق القوة والخيار الأمني لحل الأزمة السياسية المستعصية وعدم إنصياعه لضغط الشارع البحراني المطالب بالتغيير والإصلاح السياسي الجذري يحملنا نحن فصائل المعارضة مسئولية العمل الجاد من أجل تفعيل دور التحالف البحراني من أجل التغيير والعمل على تفعيل دور حكومة الظل للمعارضة والشعب.
إننا نطالب فصائل المعارضة السياسية بكل أطيافها بالعمل الجاد وتفعيل مواقف سماحة آية الله العلامة الشيخ محمد سند (دام ظله الوارف) الذي دعى المعارضة البحرانية بكل أطيافها السياسية في الداخل والخارج إلى الوحدة والتواصل وتبادل الأراء والأفكار وصولا إلى بلورة الموقف السياسي والخطاب السياسي والإعلامي وتبلور سائر المواقف الأخرى من أجل إنضاج فكرة تولد حكومة الظل للمعارضة من أجل أن تكون البديل السياسي والحضاري عن السلطة الخليفية الإرهابية والديكتاتورية التي فقدت شرعيتها ومصداقيتها عند شعبنا وجماهيرنا الثورية وفقدت مصداقيتها وشرعيتها عند شباب ثورة 14 فبراير الذين هم جادوين ومجدين منذ اليوم الأول لتفجر ثورتهم على "شعار الشعب يريد إسقاط النظام" و"يسقط حمد .. يسقط حمد" وإرحل .. إرحل .. وعلى آل خليفة أن يرحلوا"، ولا زالوا جادين في مظاهراتهم وإعتصاماتهم وتحركهم الثوري من أجل حق تقرير المصير وقيام نظام سياسي تعددي.
إن شباب الثورة وفي طليعتم "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" وجماهيرنا الثورية وقوانا السياسية المعارضة بكل أطيافها مطالبة بإيجاد مجلس تنسيقي للمعارضة والتفكير الجدي في إنضاج وبلورة حكومة الظل للمعارضة والعمل الجاد على تأسيس وتفعيل العمل السياسي الجاد من أجل تقديم بديل سياسي حضاري عن الحكم الديكتاتوري الشمولي المطلق الذي يحكم البحرين والذي فقد شرعيته ومصداقيته على المستوى الداخلي والإقليمي والعالمي.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين مرة أخرى يدعمون وبقوة الإجتماعات الدورية والإسبوعية واليومية التي تقوم بها قوى المعارضة وفصائلها في الخارج والذي إنبثق عنه إنطلاق "التحالف البحراني من أجل التغيير" ، كما ندعم وبقوة المساعي الحميدة والحثيثة لسماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله) الرامية إلى توحيد صف المعارضة وإنضاج العمل السياسي للمعارضة من أجل أن ينطلق التحالف من أجل التغيير بجدية أكبر ليأخذ دوره المهم والخطير في المرحلة الراهنة والتي نرى بأن "هناك بلورة حقيقية لحكومة الظل في البحرين" التي نراها تستكمل حلقاتها وتنضج لتكون البديل القادم عن الحكم الخليفي الذي سيرحل عن البحرين بفضل نضال وجهاد شعبنا وشبابنا ونساءنا وشاباتنا الثوريات وأطفالنا الذين أجمعوا قاطبة على إسقاط الحكم الخليفي وعدم إعطائه الشرعية السياسية مرة أخرى بالتصويت على ميثاق خطيئة آخر ، كما صوت شعبنا لآل خليفة مرتين ، المرة الأولى في أيام الإستقلال عن التاج والإستعمار البريطاني في عام 1971م ، بأن تكون البحرين محكومة بحكم آل خليفة بعد أن مرروا أكاذيبهم ومكرهم على المرجعية في النجف الأشرف أيام الإمام السيد محسن الحكيم ووعودهم بإنصاف شيعة البحرين ولم ينصفوهم ، والمرة الثانية عندما صوت الشعب على ميثاق الخطيئة الآخر (ميثاق العمل الوطني) في 14 فبراير 2001م.
إن شعبنا في البحرين وبعد إندلاع ثورته الشعبية في 14 فبراير 2011م ومطالبته بإسقاط الحكم الخليفي قد نسف شرعية كل المؤسسات الدستورية اللاشرعية ، كما نسف ميثاق الخطيئة والدستور المفروض عليه بالقوة في 14 فبراير 2002م ، فأصبح مجلس النواب ومجلس الشورى والسلطة التنفيذية كلهم مؤسسات دستورية غير شرعية ، وإن هتافاته الثورية بإسقاط النظام ورحيل آل خليفة وسقوط الطاغية حمد وحق تقرير المصير هي شعارات نابعة عن قناعات وثوابت سياسية لا تقبل الجدل ، كما أنها أصبحت مشروع سياسي لشباب الثورة وجماهيرها المطالبة برحيل آل خليفة وقيام نظام سياسي جديد على أرض البحرين.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يرون بأن السلطة الخليفية الحاكمة في البحرين قد فوتت على نفسها فرصا كثيرة من أجل الإصلاح والتغيير خلال أكثر من أربعين عاما من قيام الدولة المدنية الحديثة ، ولذلك فقد بدت إستحالة الإصلاح السياسي من تحت مظلة السلطة التي أثبتت فشلها الذريع في حل الأزمة السياسية والإنصياع لرأي الشعب والشارع المطالب بالإصلاح والتغيير الحقيقي ، وإن إستخدامها للقوة المفرطة وإستقوائها بقوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة وإستقوائها بالأمريكان وبريطانيا والدول الغربية الأخرى أدى إلى أن يستمر الشعب وشباب الثورة في الإحتجاجات والمظاهرات والإعتصامات السلمية والمطلبية ، وأن يستمروا في المقاومة المقدسة والدفاع عن النفس والعرض والحرمات والمقدسات بما أمر به الشرع المقدس في القرآن الكريم والروايات والأحاديث النبوية الشريفة وسيرة الأئمة المعصومين الإثني عشر (عليهم السلام ) ، وبما أقرته القوانين الدولية بحق الدفاع عن النفس والمقاومة المدنية ضد الذئاب والوحوش المفترسة التي تهاجم شعبنا وتسفك دمائه وتهتك أعراض نسائه وتعذب أبنائه وقادته الدينيين والوطنيين وكادره الطبي ونشطائه الحقوقيين ونسائه تعذيبا قاسيا لأنهم طالبوا بالإصلاح والتغيير الحقيقي والجذري وقاوموا الظلم والإضطهاد والتمييز الطائفي والمذهبي والتجنيس السياسي وجرائم الحرب ومجازر الإبادة التي ترتكب بحق شعب البحرين والتي تقوم بها السلطة الخليفية ضمن خطة إستراتيجية تتبعها وفق ما جاء في "تقرير بندر جيت" للدكتور صلاح البندر،من إستبدال شعب البحرين بشعب آخر وسحق الأغلبية الشيعية وتهميشها وإقصائها عن المشاركة في الحكم وإقصائها وتهميشها من أن تتخذ مواقعها الحقيقية في مفاصل الدولة.
مرة أخرى فإن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يدعمون قيام "التحالف البحراني من أجل التغيير" ، ويدعمون مواقف سماحة آية الله الشيخ محمد السند الداعية إلى توحيد صف المعارضة وتفعيل دور التحالف بالعمل السياسي والتواصل الجاد من أجل التمهيد لتأسيس مجلس إنتقالي للمعارضة وصولا إلى قيام حكومة الظل للمعارضة وشعب البحرين.
وهنا نرى لزاما علينا أن نضع أمام شعبنا والعالم من القوى الإقليمية والدولية ما توصلت إليه المعارضة البحرانية في الداخل والخارج بأن نضع أمام الإعلام العالمي والفضائيات الحليفة والصديقة والقوى السياسية الصديقة خصوصا شباب التغيير في مصر وتونس واليمن والقوى السياسية الأخرى التي تساند نضال وجهاد شعبنا من أجل التغيير الجذري مواقف القيادات والمرجعيات الدينية البحرانية ومواقف المعارضة السياسية التي إنبثق من إجتماعاتها الأخيرة "التحالف البحريني من أجل التغيير".

أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
المنامة – البحرين
11 أكتوبر/تشرين الأول 2011م


أولا : قوى المعارضة البحرينية تجتمع في الخارج
الإتفاق على التوجهات الأساسية للتغيير

للمرة الأولى منذ حقبة سنوات التسعينات التي شهدت أحداث الإنتفاضة الشعبية العارمة ضد ممارسات النظام الخليفي القمعي، تلتقي أطياف المعارضة البحرينية في الخارج، من أجل توحيد الصف والتشاور حول الأهداف والطموحات والأماني التي يتوجب فعلها لمصلحة شعب البحرين المناضل ضد التعسف والإستبداد، في ظروف تعيد إلى الذاكرة أجواء التحالفات الاستراتيجية الواقعية بين مختلف فصائل المعارضة وقوى التغيير في البحرين في المنافي القسرية، التي تصدت للنظام الدكتاتوري الحاكم في البحرين طوال عدة عقود من العسف العام، والتي إعتقدت سلطة النظام الخليفي إنها بلغت ذروة النهاية، بعد الإعلان عن قيام مملكتها المشؤومة في العام 2002م.
إلتقت قوى المعارضة الوطنية والاسلامية البحرينية وبعض الشخصيات الإجتماعية والدينية، في المنافي القسرية، وعقدت إجتماعا موسعا ناقشت خلاله الأوضاع السياسية والتطورات الأمنية المتسارعة في الساحة البحرينية، والإتفاق على تأسيس كيان سياسي وإعلامي مشترك تجتمع حوله كافة أطياف المعارضة في الخارج، تحت مسمى ( تحالف المعارضة البحرينية من أجل التغيير) يكون بوسعه تعزيز مستوى التوجهات الإستراتيجية والإجرائية بين جميع مكونات هذه القوى نحو مختلف القضايا الأساسية الجوهرية، والعمل على تحقيق المطالب الشعبية، التي تنطوي عليها مهمات التغيير الجذري،وقيام دولة المؤسسات البرلمانية الدستورية والحكم الدستوري وحقوق الانسان، وأيضا التواصل بين الداخل والخارج من أجل التعريف بمظلومية شعب البحرين حول العالم، وإقامة المناسبات الوطنية والاعتصامات والتظاهرات ومعارض الصور والأفلام الوثائقية حول الانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها شعب البحرين على أيادي مرتزقة النظام الخليفي وجيش الاحتلال السعودي، بصورة متزامنة في مختلف العواصم العربية والعالمية، وتمثيل معارضة الخارج في المحافل الدولية، والتنسيق مع الجهات الداعمة لقضايا شعب البحرين، والتعاون في دعم الوضع الانساني لكافة المتضررين من ظلم النظام الخليفي القمعي .
وطوال الأيام الستة التي إلتقت خلالها قوى المعارضة الوطنية والاسلامية البحرينية، في الخارج، كرست كل الجهود لخلق تحالف وطني مفتوح للجميع، ويعطي الأولوية في توجهاته المركزية لكل أهداف وطموحات وأماني شعب البحرين برمته، و كانت مطالب التغيير وبناء الدولة الديمقراطية الدستورية، حاضرة في صلب المناقشات والمداولات التي إستغرقت الكثير من الجهد، وتبلورت في عدة توجهات أساسية جوهرية من أبرزها على الاطلاق، قيام تحالف المعارضة البحرينية من أجل التغيير، الذي سوف يكون بمثابة المظلة السياسية والاعلامية لمختلف قوى المعارضة البحرينية في الخارج، والموافقة على وحدة الخطاب الوطني، والسعي لوضع تصورات مشتركة، والتعاون في العمل المعارض، والتوافق بين عمل الداخل والخارج، وإقامة الندوات السياسية والاعتصامات والتظاهرات والمشاركات في المحافل الدولية بوفود موحدة، والقيام بجولات حول العالم لعرض كافة المظالم التي يتعرض لها شعب البحرين، والعمل على تكثيف اللقاءات المشتركة مع المسؤلين السياسيين والدبلوماسيين ومراكز المعلومات المتخصصة في متابعة الشأن الداخلي البحريني، والبحث في موضوعة قيام مجلس تنسيقي بين الداخل والخارج، من شأنه أن يشكل الأرضية المشتركة لتحالف أوسع بين مختلف فصائل المعارضة وقوى التغيير في البلاد، التي يمكن أن تتصدى بقوة للنظام الخليفي القمعي، وتغيير الوضع الراهن، الذي يدفع به هذا النظام التعسفي نحو المجهول.
بالطبع إن قيام مثل هذا التحالف في هذا الوقت بالذات، يعني أمور كثيرة منها أنه قادر على خلق جبهة وطنية موسعة لم تستثني أحدا من قوى المعارضة، وصياغة رؤى إستراتيجية واضحة للمهمات الراهنة والتحولات المقبلة، ومواجهة الحالة الداخلية بفعاليات مثمرة، وتوجيه تحذيرات مباشرة لحلفاء النظام، بأن قوى المعارضة البحرينية تستطيع القيام بحملات سياسية وإعلامية تفضح النظام والجهات الداخلية والخارجية المتورطة معه في قمع الشعب البحريني .
فقدرة تحالف المعارضة البحرينية من أجل التغيير، على لعب دور سياسي واعلامي، أصبحت واقعا الآن بعد أن تظافرت الجهود والامكانات من أجل الوصول إلى الأهداف المشتركة والموحدة، والسعي لتطوير السياسات الواقعية في ضوء المصلحة الوطنية .
وفي كل الأحوال، فإن قدرة أي تجمع على العمل لم تعد ممكنة، من دون خلق وتنسيق تحالفات تضم مختلف فئات وتيارات المعارضة الرافضة لسياسات النظام الخليفي القمعي، والداعية إلى التمسك بخيارات التغيير الجذري، وبناء دولة المؤسسات والحكم الدستوري وحقوق الانسان.


ثانيا : ظاهرة تولد حكومة الظل للمعارضة والشعب في البحرين

بمناسبة الأحداث السياسية الجارية في البحرين والتطورات المتسارعة أصدر مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد سند (دام ظله الوارف) بيانا هاما حول ظاهرة تولد وإنبثاق حكومة الظل للمعارضة والشعب في البحرين هذا نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم

ظاهرة تولد حكومة الظل للمعارضة والشعب في البحرين


1- النقطة الاولي : نسترعي إنتباه جميع الأخوة والفصائل السياسية المعارضة البحرانية الى ظاهرة ملموسة الآن على السطح وهي أن المجتمع الدولي شبه الرسمي ونصف الرسمي وكذلك المجتمع الاقليمي تلقائيا الآن يتعامل ويتعاطى مع ممثليات شعبية من معارضة ووجوه ورموز وهذا مما يكون مؤشرا قويا على تكون حكومة الظل الشعبية في الداخل وفي الخارج وبدأت تاخذ مساحتها في التفاعل على صعيد العلاقات الاقليمية والدولية وأن كثير من الجهات الانسانية الدولية أو الحكومية أو نصف الحكومية الرسمية هي على مقاطعة في التعامل مع نظام العائلة الخليفية في البحرين وعلى عكس من ذلك هي منفتحة تماما مع الهيئات الشعبية على الأصعدة المختلفة.
2- على جميع الفصائل والهيئات القيام بالمزيد من العمل والسعي من أجل تفعيل التواصل على النطاق الإقليمي والدولي مع الجهات المختلفة بغية دعم تكوين ظاهرة حكومة الظل الشعبية ومن ثم إطلاعهم على حقائق الأحداث المأساوية الجارية على شعب البحرين من قبل النظام الخليفي المستهتر.
3- الحري تنويع مجال الإهتمام للهيئات واللجان المختلفة في الأصعدة الخدمية في الداخل والخارج وكذلك الجانب الإعلامي وكذلك الجانب الحقوقي وكذلك مجال العلاقات العامة وبعبارة أخرى اللازم على "هيئة التحالف البحراني من أجل التغيير" إنشاء لجان محاذية للوزارات المختلفة التي مر ذكرها كاللجنة الاعلامية واللجنة الصحية واللجنة الحقوقية ولجنة العمال ولجنة التعليم والطلاب وهي ستصبح وزارات بمستقبل واعد قريب.
4- "التحالف البحراني من أجل التغيير" عندما يشكل ويفعل هذه اللجان في التواصل الإقليمي مع الأطراف الاقليمية والأطراف الدولية تلقائيا سيتهيأ الى تشكيلة المجلس الإنتقالي وذلك بفضل إستمرار التواصل والتعاطي والتفاعل مع هذه الأطراف الذي هو تلقائيا إعترافا عمليا في الهيئات الممثلة للشعب في حكومة الظل ثم تأخذ شيئا فشيئا نوع من التمركز في الهيكلة لتمثيل شعب البحرين بدرجة إعتبار أقوى وأكثر.
5- ضرورة تواصل فصائل المعارضة في ما بينها بشكل يومي أو أسبوعي أو دوري بغية مزيد من الإلتحام والتنسيق في الأنشطة وتوحيد في الخطاب السياسي والإعلامي والأصعدة المختفة التي مرت بنا ومزيد من التواصل بين الداخل والخارج وهذا مما سيزيد الرباط وتكوين المفاصل والأعضاء لحكومة الظل وإن كان ما مضى من فترات كانت مشهودة بتكثف وتطور هذا التواصل بحمد الله.
6- أن هناك دعوة مفتوحة لكل طاقات وكفاءات البحرين بالخروج في الإعلام والأنشطة خارج البحرين في المجالات المختلفة التي توصل صوت شعب البحرين الى المجتمع الدولي والبيئة الإقليمية ولو بالقيام بزيارات دورية الى هنا وهناك وكل طاقة بحسبها في كل مجال فان المجتمع الدولي والإقليمي آخذ في التعرف على شخصية شعب البحرين بنحو مباشر في هذه اللقاءات بنحو تغيب فيه صورة النظام المتهرىء الذي في طريقه الى البوار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.