المبادئ والأخلاق.. هما وجهان لعملة ذهبية واحدة تحمل في طياتها حروفا لها معان سامية من كيان الإنسان الشريف الذي لا يسمح لنفسه بالتنازل عنهما مهما تزايدت الضغوط و الإغراءات عليه من كل فج ومن كل حدب ومن ثم تجده لا يجامل أصحاب الباطل علي حساب مبدئه مهما كانت منافعهم وإغراءاتهم،ولا يذم أصحاب الفضيلة مها اختلف معهم في الانتماءات والاتجاهات والتيارات المختلفة طالما كان المبدأ صحيحا . فلكل منهما اتجاهاته وفكره المختلف .. ولا خلاف في ذلك ! أما المؤلم المضحك في وقتنا هذا ..هم المنافقون الأفاقون أصحاب الذمم الخربة والضمائر المباعة مقدما وهم كثر، تراهم يمدحون اليوم أناسا ويذمونهم غدا لمجرد الاختلاف معهم أو لرحيلهم.. بعدما كانوا يهللون لهم كثيرا، لأن المنافع كانت أكثر، وأحيانا كانت دون منافع لدي آخرين لأن نفوسهم كانت أكثر مرضا من ذويهم فكانوا يكتفون بالظهور هنا وهناك فقط وكأنهم هم الوجهاء ، وهذا مرض يحتاج إلي العلاج علي نفقة الشرفاء ! وهذا النفاق أوصلنا إلي مرحلة خطيرة من التردي والانحطاط الذي أورث بعض العامة من المثقفين السطحيين موروثا ثقافيا ضحلا، وحملا كبيرا من الجهل الثقافي، وأورث الجهلة مزيدا من الجهل فوق جهلهم. وأورثنا مزيدا من المنافقين والأفاقين . فكنا نراهم يهتفون بالروح والدم لهذا الزعيم وذاك الغريم.. ولا أدري لما دعوه بذلك ! ثم انتقلت عدوي الهتافات سريعا إلي أبناء من أسموهم الزعماء ليكملوا مسيرة آباءهم وكأنهم حكماء أبناء حكماء ، ويا للغباء .. هل هؤلاء هم الحكماء !. وبعد ذلك أصبحوا يستخدمون الأدب المقارن في المقارنة بين أبناء الرؤساء .. وأبناء الأدباء ، ثم تطورت المراحل سريعا لتشمل أيضا أبناء الممثلين لينهجوا نهج آباءهم الأولين ، فما من ممثل يمثل لنا أو علينا إلا وخلفه في العهد ( صاحبته وبنيه ) ( الفرعون وأسرته المالكة من الزوج وابنهم الوليد ) . وهذا الوليد..بالطبع ليس كخالد بن الوليد ..لكنهم وبدون إذن منا صوروه علي أنه الثائر القادم الذي يخلص البشرية من براثن الشرك ومحاربة الردة،وقتل مسيلمة الكذاب، و محاربة عبادة الأصنام ومحو الشر المستتر . لذا كانت تكَتبُ لهم الأشخاص التي مازالت تدعي المهارة في الكتابة لكونها دكتورة .. تمارس أدوار الذكورة في الإعلام وبعض الشهادات الأخرى التي خَيلتْ لها وهما كبيرا في أن تتبجح و تسب الناس أي أناس تقف في وجهها لأنها تريد أن تنسج خيوطا وهمية من خيالها الوَهِنْ كخيوط العنكبوت التي تنسج منها بيوتا تحسبها من أقوي البيوت .. وهذا ظن سيء تنتظره الرياح العاتية ( والمضحك هنا أنها لا تعرف العرب من قريب أو بعيد .. ولا الفرق بين العرب العاربة والعرب المستعربة، ولا تعرف معني اللغة العربية ولا مفرداتها الرصينة التي تضفي علي الكتابة الأدبية وأختها الصحفية بلاغة تجعل منها مقالة بليغة تصل إلي الهدف المنشود من أقرب الطرق وأقصرها لا مقالة (الشر شحة ) المليئة بالأخطاء الإملائية واللغوية الشنيعة التي تستحي منها أية شخصية تهوي الكتابة أو دخيلة علي الكتابة الصحفية التي لابد لها من الدكتوراه.. أي دكتوراه حسب زعمها.. بصرف النظر عن الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية، اللهم إلا مزيدا من لغة الشوارع الممزوجة باللهجات العامية الكثيرة !). والأغرب من ذلك كانت تسب الناس وفي ظنها أن هذا مسموح لها وقتما شاءت ومتى أرادت لأنها مدعومة من النظام السابق البائد، لذا كانت وآخرون من... (كان وأخواتها.. واستخدمنا هنا .. كان وأخواتها بدلا من إن وأخواتها لأنها أصبحت ماضي مثل أختها كان ! ) تطبل ليل نهار للزعيم وابن الزعيم، فإن رحل الزعيم جاء ابنه المزعوم، ومن ثم هي في مأمن و لا خوف عليها (لأنها أمسكت العصا لمن عصي من المنتصف) وساعدها علي ذلك أيضا أنها كانت تصف كل من يناهضها في الكتابة علي أنه إخواني رجعي يكره المرأة المتبرجة، ومن ثم يكون عدونا للنظام، وكان يبدو هذا سببا وجيه لديها،لذا تذرعت به كثيرا في سب الناس وإلحاق الأذى بهم ، وكأن الإخوان ليسوا أخوانا لنا في العرق والدين وإنما جاءوا من كوكب آخر بالأطباق الطائرة ليحتلونا ويجبروا المرأة علي ارتداء الحجاب لأنها متبرجة ودائما تجلس عنوة في مجالس الرجال .. وآه لو نظرت إليها نظرة استنكار استأصلتك بالمنظار. .جراحة سريعة ! لذا خطر ببالي أنها كانت ستنجح كثيرا في استئصال من دخل عيادتها لو أصبحت دكتورة جراحة . ولأن المرأة التي تخالط الرجال بالملابس الضيقة ، والشعر الذي يتطاير هنا وهناك ، والألوان الصناعية التي تجعل منها شبحا من النساء إن أرادت أن تستعيره فلا تجده إلا في مخيلتها المليئة بالألوان ، لا تهوي رؤية نسائهم المحجبات المتزنات معهم في معظم الأحوال ، تبدأ في تصويرهم صورة من هنا وصورة من هناك وتبادل الابتسامات حتى توقع نساؤهم في براثن الشكوك فتحيل الحياة بينهما إلي حياة كريه فتحجم النساء العفيفات عن الظهور في هذه الأماكن من باب سد الذرائع فيبقي المكان شاغرا لها و لأ مثالها من المتبرجات !. وعندما تتكلم أنت في مثل هذه الأمور توصف بالرجعية والتخلف والانحطاط وكره المرأة وسيل من الاتهامات .. لكن السبب الرئيسي هو عدم وجود رجل بمعني الكلمة في بيت فقدت فيه الأخلاق والرجولة بعد فقدان الدين وأشياء كثيرة كانت ومازالت هي جوهر الموضوع لدي كثير من الجموع.! وبعد ذلك تجد الخلافات كثيرة مع كل أفراد المجتمع والسبب هو التبجح تارة .. والنفاق تارة أخري والاندماج المبني علي المصالح لا علي أساس أخلاقي وأدبي جعلها في هذا المأزق الخطير وخصوصا بعدما رحلت عنها كل النظم والأنظمة السابقة .. لذا نحن نرقبها ونترقبها ومن علي شاكلتها اليوم لنري أين تتجه وهي تغير جلدتها وندعو كل النساء العفيفة لتشاركنا رؤيتها في كل مكان في العالم فهي منتشرة كخيال الحقل لتقلق الطيور الجميلة ! ومن هذه الأمثلة الكثيرة: دكتور /..... كان عضو بمجلس الشورى السابق .. لا نذكر اسمه منعا للفتنة وصف الرئيس السابق يوما بأنه الفاروق عمر بن الخطاب، وأن عصره لابد وأنه يوصف بالعدالة لأن الصفة تتبع الموصوف، لذا ننتظر رؤاه تجاه الرئيس المقبل بحول الله لعله يكون عمر بن عبد العزيز فلا نجد بيننا فقيرا ولا محروما، بل حجا مبرورا.. وذنبا مغفورا ! وأن يَسُدَ بيتُ المالِ كل الاحتياجات، والفائض نزوج به الفتية والفتيات فنمحو ا الرزيلة وتعم الفضيلة ، ونقضي علي الخمور وبدائلها التي تنتشر في صور كثيرة حتى وُصفت بغير أسمائها، وتتلاشي السرقات بكل صورها المختلفة والمختلقة والمخلقة وتذهب الرشاوى بعيدا بعيدا .. بعدما تعدل الأجور لتلبي الاحتياجات ، ونأمل مزيدا من الحريات التي تنتهي عند أول خط أبيض من حرية الآخرين ! ومن أغرب أمانينا ومن أغرب أمانينا أن نري الذين هُدتْ أيديهم وأياديهم من التصفيق قبل ذلك ، ألا يصفقوا للرئيس الجديد حتى لا يعودوه علي النفاق فيطير علي بساط الريح فلا يعود ثانية ، أو يعود فيأمرنا بمزيد من التصفيق الذي يفقدنا مزيدا من الأصابع فنحن نحتاجها للبناء بدلا من التصفيق والتلويح بها في إشارات المرور التي تأبي التغير !. ونود أن تشمل رياح التغير .. المنافقون والدجالون الزمار ون الطبالون الذين لا يستحون من الناس وهم يُراؤون. ونود أن تعود للنساء أدوارهن في المجتمع وفي العمل دون أن يتطلب منهن التبرج شرطا أساسيا للعمل فَتُحفظْ لهن كرامتهن فلا تفقد منهن، فتكون أما في البيت،وشريكة كفاح في العمل الإعلامي وخلافه . ونود أن تتغير ملابس النساء والبنات أيضا بملابس تسترها من النظرات والتحرش وألا تساهم في نشر الرذيلة التي مبعثها الشيطان في جانب المرأة ( متمثلة في العري والتبرج والفجور فتفقد معها الأنوثة وأشياء كثيرة ليست من صفة المرأة المسلمة ). ونود أن ترتقي وسائل المواصلات لكي تنافس الدول التي سبقتنا فيها من قبل ذلك لتحفظ للناس كرامتها وعفتها، وتقليل نسبة الحوادث التي تساهم بشكل كبير في ترمل النساء ويتم الأطفال وفقد الأحبة وخراب البيوت فوق خرابها المقنن والمقنع. ونود أن تستيقظ الضمائر وتعود لرشدها لدي كل من فقدوها قبل ذلك لتساهم في صحوة الأمة فتذهب الغمة. و لابد وأن ندعوا لبناء مجتمع مبني علي الأخلاق كيلا يعود النفاق والرياء والكذب والغش في كل شيء والغش التجاري الذي تسبب في تسمم الأبرياء من الناس بسبب إقبالهم مرغمين مكبلين بالفقر لشراء سلع ظنوا أنها رخيصة لكي يقبلوا علي الشراء وتدور عجلة الا نتاج فإذا هي فخ في مصيدة تحوي كل السموم والأمراض لأنها مُصنعة في أماكن خفية مجهولة الهوية فكثرت الأمراض فوق كثرتها فمات من مات ومن بقي هو في عداد الأموات! يا بلدي الذي أريده........ يا بلدي أريد أن يرتفع فيك الصوت الحر فيرتفع صوتك.. ليرفرف فوقك كالعلم الذي يلوح في الأفق بالانتصارات وسلسلة من الأماني، أريدك يا بلدي.. ( يا مصر.. يا أم البلاد). أن تكوني حديقة تحوي كل الزهور والورود .. أريدك شمعة ..أريدك منارة العلم لكل قاصد غير مريب، أريدك قلعة الصلاح يا أم القلاع.. أريدك راية النصر لا راية الانكسار.. أريدك رمزا للتقدم والبناء.. كي تكوني قادرة علي العطاء ! وأخر مطالبنا.. أريد من كل دكتورة ومن كل دكتور من أمثلة ما ذكرنا أن يتعقلوا فيعقلوا قبل أن يتفوهوا........ فإننا لا نقصد أشخاصا بعينها فهم كثر !