كشف تقرير إسرائيلي عن إجراءات واستعدادات أمنية إسرائيلية متواصلة على الحدود مع لبنان، واستمرار النشاط الاستخباري الإسرائيلي وكأن الحرب ستندلع غدا، و"إسرائيل" في حالة تجديد دائم للمعلومات والخرائط وبنك الأهداف الذي سيستخدم في اية مواجهة قادمة. وقال التقرير الإسرائيلي الذي تناولته صحيفة المنار اللبنانية إنه رغم استحالة لجوء الأطراف المعادية لسوريا إلى الخيارات العسكرية، إلا أن الضغط على القيادة السورية سوف يزداد استنادا إلى معلومات حصلت عليها تل أبيب، من الأطراف التي تقود الحرب على سوريا، ويضيف التقرير إلى أن الضغوط على سوريا قد تصل إلى عمليات خاصة تطال رموز الحكم في دمشق، بهدف إخضاعه للابتزاز، وحمله على محاصرة طرق امداد السلاح إلى حزب الله، ولا يستبعد التقرير الإسرائيلي اندلاع مواجهة مع إسرائيل تتزامن مع تصعيد للضغوط على سوريا.
ويفيد التقرير بأن إسرائيل تجري اتصالات مع الإدارة الأمريكية عبر القنوات المختلفة، لمعرفة خطط واشنطن التي سيتم تطبيقها، واللجوء إليها في حال انهيار نظام الرئيس الأسد من أجل منع سقوط مخازن الأسلحة غير التقليدية على الأراضي السورية في أيدي "غير أمينة" ومتطرفة، ويدعي التقرير أن إسرائيل لم تطلع حتى الآن على أي خطط مرسومة لمواجهة هذا السيناريو، ولكن، الإدارة الأمريكية، تكتفي بطمأنة إسرائيل، ويشير التقرير الإسرائيلي، إلى أن الأطراف المعادية لسوريا تدرس تكثيف الضغوط وأشكال الحصار الاقتصادي على سوريا، ويعترف التقرير بأن المعلومات المتوفرة لدى إسرائيل، تفيد بأن قوى المعارضة السورية من الصعب توحدها وأن هذا في صالح النظام السوري.
ويخلص التقرير الإسرائيلي إلى القول بأن الضبابية التي تسبب بها "الربيع العربي" يحول دون خروج الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية برؤية تقديرية حول الوضع الذي يمكن أن تشهده إسرائيل في الاسابيع القادمة على جبهاتها المختلفة، لذلك فإن كل السيناريوهات محتملة، ومن بينها اندلاع مواجهة عسكرية مع إسرائيل من جانب سوريا وإيران وحزب الله.