على عكس موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المصالحة الفلسطينية، رأى تقرير "سري" للخارجية الإسرائيلية أن تشكيل حكومة وحدة وطنية بين فتح وحماس في الأراضي الفلسطينية قد يمثل "فرصة استراتيجية لإسرائيل". وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم أن التحرك الفلسطيني "لا يشكل فقط تهديدا أمنيا وإنما أيضا فرصة استراتيجية لخلق تغيير حقيقي على المسار الفلسطيني.. وهو ما قد يخدم المصالح الإسرائيلية على المدى الطويل". ووزع التقرير الأسبوع الماضي على وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان ومدير عام الوزارة رفائيل باراك وغيرهما من كبار المسئولين، وأعدته إدارة التخطيط السياسي التابعة للوزارة والمسئولة عن وضع توصيات السياسة الخارجية. وأوصى واضعو التقرير بأنه بدلا من إبداء معارضة كاملة لحكومة الوحدة الفلسطينية فإن بإمكان إسرائيل تبني "نهج بناء يزيد من المأساة على الجانب الفلسطيني" فيما يتعلق بأهداف هذه الحكومة ورفض حماس الاعتراف بإسرائيل. ويعتقد واضعو التقرير أن اتخاذ موقف إيجابي من المصالحة الفلسطينية سيساعد في تحسين العلاقات بين تل أبيب وواشنطن، وأكدوا أن "إسرائيل يجب أن تكون طرفا في العملية وتنسق موقفها من حكومة الوحدة الفلسطينية مع الإدارة الأمريكية" وهذا "سوف يساعد الولاياتالمتحدة وفي نفس الوقت يخدم مصالح إسرائيل". وحث التقرير على "تجنب التصريحات والتحركات التي قد تضعف إسرائيل في مقابل الفلسطينيين على الساحة الدولية وخاصة بالنظر إلى التحديات الاستراتيجية المتوقعة خلال العام الجاري.