شهدت مدارس المرحلة الثانوية اليوم انتظام طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي في أداء امتحان مادة العلوم المتكاملة ضمن اختبارات شهر نوفمبر، وسط متابعة ميدانية من الإدارات التعليمية لضمان توفير مناخ هادئ يساعد الطلاب على التركيز. وجاء الامتحان في إطار خطة وزارة التربية والتعليم لتنفيذ منظومة التقييم المستمر لطلاب الصفوف العليا، والتي تهدف إلى قياس مستويات الفهم والتحليل بدلًا من الاعتماد على الحفظ التقليدي، بما يعزز مهارات التفكير العلمي لدى الطلاب في هذه المرحلة. وانطلقت اللجان في مواعيدها المحددة وسط التزام كامل بضوابط الامتحانات، حيث حرصت المدارس على تجهيز الفصول وتوفير الإشراف اللازم لضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة. وتنوعت أسئلة امتحان العلوم المتكاملة بين موضوعات الفيزياء والكيمياء والأحياء، بما يعكس طبيعة المنهج المدمج الذي يجمع بين الفروع الثلاثة في سياق واحد، بينما وصف أغلب الطلاب مستوى الأسئلة بأنه مناسب ويعتمد على فهم أساسيات الدروس، مع وجود بعض الأسئلة التي تميز بين مستويات الطلاب وتختبر مهارات التفكير العلمي لديهم. كما أكدت الإدارات التعليمية أن الاختبارات الشهرية تُعد مؤشرًا مهمًا لقياس مستوى تقدم الطلاب خلال التيرم، وتساعد المعلمين على متابعة نقاط القوة والضعف لدى الطلاب، تمهيدًا لوضع خطط دعم تعليمية قبل الامتحانات النهائية. وتواصل المدارس خلال الأيام المقبلة عقد باقي اختبارات شهر نوفمبر لصفوف النقل، وسط تعليمات مشددة بالالتزام بمعايير الشفافية والانضباط داخل اللجان. وتأتي هذه الاختبارات في إطار اهتمام وزارة التربية والتعليم بتطبيق منظومة التقييم الجديدة تدريجيًا، وتحسين جودة العملية التعليمية، وتشجيع الطلاب على الاعتماد على الفهم الحقيقي للمواد العلمية، ليكونوا أكثر استعدادًا للمراحل التعليمية الأعلى.