قالت الإعلامية هند الضاوي، إن الولاياتالمتحدة لم تضغط بشكل قوي على إسرائيل بشأن قضية نزع سلاح حركة حماس، مؤكدة أن هذه المسألة لم تُعالَج بالقوة اللازمة. وأضافت هند الضاوي، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، مساء الثلاثاء، أن فكرة "إسرائيل الكبرى" لا يمكن تحقيقها، وأن هناك غيابًا كاملًا في فهم المشهد السياسي والعسكري في منطقة الشرق الأوسط. استراتيجية إسرائيل الكبرى وأوضحت أن إسرائيل تسعى إلى نزع سلاح المقاومة في جميع الجبهات وإقامة مناطق عازلة لضمان أمنها، مشيرة إلى أن استراتيجيتها تشمل أيضًا إشعال الحروب بين الشعوب لضمان السيطرة وتحقيق أهدافها الإقليمية. وتابعت: "إسرائيل الكبرى" فكرة قديمة يعاد استنتاجها واستغلالها كل فترة وقائمة على روايات دينية. خيارين للشعب الفلسطيني وفي ذات السياق أشارت إلى أن الراحل ياسر عرفات كان يضع أمام الفلسطينيين خيارين واضحين: "إما طريق البندقية أو طريق غصن الزيتون رمز السلام". وأضافت أن هذا القول يكتسب اليوم بعدًا كبيرًا في ظل الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، مشددة على أن المجتمع الدولي يشاهد ما يحدث يوميًا من جانب إسرائيل، ومن ثم يجب أن تُستعاد كلمات عرفات: "لا تسقطوا غصن الزيتون من يدي". أبرز الدروس المستفادة وأوضحت أن أبرز الدروس المستفادة من مسيرة عرفات هي أهمية وحدة الشعب الفلسطيني، وقدرته على جمع كل الأطياف والقوى تحت راية القضية الوطنية، مؤكدة أنه كان يدرك أن الوحدة هي المدخل لمواجهة التحديات سواء من الاحتلال أو من الضغوط الدولية، وبهذا الشكل استطاع أن يكون رمزًا جامعًا. ولفتت إلى أن عرفات لم يكن منغلقًا على خيار واحد؛ فقد حمل السلاح ودعمه حين اقتضت المصلحة، لكنه في الوقت نفسه جلس على مائدة التفاوض سعيًا إلى حلول دبلوماسية، مؤكدة أنه لا بد من وضع حد للمأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وإعادة السلام إلى المنطقة، مشددة على أن البديل هو استمرار القتال "حتى آخر شبر" من الأرض، وأن المصلحة العامة الآن تقتضي التوصل إلى نقطة توقف تعيد المنطقة إلى مسار السلم على أساس عدل دائم.