مع حلول فصل الخريف وانخفاض درجات الحرارة تدريجيًا، تبدأ الطبيعة في التغيّر، فتتساقط أوراق الأشجار وتقل ساعات النهار ومع هذا التحوّل الجوي يشعر كثير من الناس بتقلبات مزاجية واضحة، تتراوح بين الحزن المفاجئ والخمول وقلة التركيز، فيما يعرف علميًا ب "الاكتئاب الموسمي". وفي ظل ضغوط الحياة اليومية يصبح الاهتمام بالصحة النفسية في هذا الوقت من العام ضرورة للحفاظ على التوازن الداخلي واستعادة النشاط. العناية بالبشرة في فصل الخريف.. خطوات بسيطة تحافظ على النضارة وتقاوم الجفاف لماذا يؤثر الخريف على الحالة النفسية؟ ان الخريف يرتبط بانخفاض مستويات ضوء الشمس، مما يؤثر على إفراز هرمون السيروتونين المسؤول عن تحسين المزاج. قلة التعرض لأشعة الشمس تعني انخفاضًا في فيتامين D، وهو عنصر أساسي في تنظيم الحالة النفسية والطاقة العامة، لذلك يعاني البعض من مشاعر حزن أو ملل غير مبررة في هذه الفترة. كما أن تغيّر الروتين، وبداية العام الدراسي أو عودة الالتزامات العملية بعد الإجازات الصيفية، يساهم في زيادة الضغط النفسي والشعور بالإرهاق الذهني. العناية بالصحة النفسية في فصل الخريف.. كيف تتغلب على الكآبة الموسمية وتستعيد طاقتك؟ علامات الكآبة الموسمية في فصل الخريف من أبرز الأعراض التي قد تظهر في الخريف: * الشعور بالحزن دون سبب واضح. * فقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة المعتادة. * زيادة ساعات النوم أو الأرق. * الشعور بالخمول ونقص الطاقة. * تغير في الشهية، غالبًا نحو تناول الكربوهيدرات والحلويات. ويشير الأطباء إلى أن هذه الأعراض تظهر تدريجيًا، وغالبًا تختفي مع عودة الربيع، لكن يمكن السيطرة عليها بسهولة من خلال وعي الفرد وتبنيه لأسلوب حياة صحي ومتوازن. العناية بالبشرة في فصل الخريف.. خطوات بسيطة تحافظ على النضارة وتقاوم الجفاف خطوات فعالة لتحسين المزاج في الخريف التعرض لأشعة الشمس يوميًا: احرص على قضاء 20 دقيقة يوميًا في الهواء الطلق، خاصة في الصباح، لتجديد الطاقة وتحفيز إفراز السيروتونين. ممارسة النشاط البدني: الرياضة من أقوى الوسائل الطبيعية لمقاومة الاكتئاب، فهي تساعد على إفراز هرمونات السعادة. حتى المشي السريع أو ركوب الدراجة يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا. تنظيم النوم: احرص على النوم في مواعيد ثابتة وتجنب السهر المفرط، لأن اضطراب النوم يزيد من تقلبات المزاج. الاهتمام بالتغذية: تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا-3 مثل الأسماك، والفواكه الطازجة الغنية بفيتامين C، مع تقليل السكريات والكافيين. ممارسة التأمل والاسترخاء: خصص وقتًا يوميًا للتأمل أو التنفس العميق أو القراءة الهادئة، فهذه الأنشطة تهدئ الذهن وتخفف القلق. المشاركة الاجتماعية: لا تعزل نفسك عن الآخرين. اللقاء بالأصدقاء والعائلة أو التطوع في نشاط اجتماعي يرفع المعنويات ويكسر العزلة النفسية. أطعمة غنية بالماء تحافظ على ترطيب الجسم وصحة البشرة دور البيئة المنزلية في تحسين الحالة النفسية البيئة المحيطة تلعب دورًا كبيرًا في مزاج الإنسان. يمكنك جعل منزلك أكثر دفئًا وحيوية من خلال: * فتح النوافذ نهارًا لتهوية المكان ودخول الضوء الطبيعي. * وضع نباتات خضراء تضيف لمسة من الحياة. * استخدام ألوان دافئة في الديكور كالبرتقالي والأصفر لتبث طاقة إيجابية. * تشغيل موسيقى هادئة أو عطور عطرية خفيفة مثل اللافندر. الخريف ليس فصل الكآبة كما يظنه البعض، بل يمكن أن يكون فصل السلام الداخلي إذا تعاملنا معه بوعي واهتمام. ومع القليل من العناية بالنفس، وممارسة الأنشطة التي تمنح السعادة يمكن تحويل طاقة هذا الفصل إلى فرصة للتجديد الذهني والعاطفي والانطلاق نحو حياة أكثر توازنًا وهدوءًا.