توترت العلاقة بين القوتين النوويتين باكستانوالهند، على خلفية الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 مدنيًا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير. ويرصد موقع "الفجر"، تاريخ الصراع المتواصل بين الهندوباكستان والذي من الممكن أن يرفع مخاطر حرب نووية بين البلدين.
بداية النزاع بين باكستانوالهند خاضت الهندوباكستان، 3 حروب منذ التقسيم عام 1947، الذي أنهى الوجود البريطاني في شبه جزيرة الهند.
ومنذ العام 1947 واستقلالهما، تتنازع الهندوباكستان السيادة على كامل إقليم كشمير الذي تقطنه غالبية مسلمة وتم تقسيمه بين البلدين.
الحرب الهنديةالباكستانية عام 1947 بدأت الحرب بتصعيد سياسي ومناوشات عسكرية محدودة بين البلدين تلاها اقتتال عسكري شامل، بسبب قضية كشمير إذ رغبت كل من الدولتين ببسط سيطرتها على تلك المنطقة الإستراتيجية المهمة.
وانتهت الحرب بعد أن قسمت كشمير بينهما، فيما بات يعرف الآن بولاية جامو وكشمير الخاضعة للسيادة الهندية، وآزاد كشمير (كشمير الحرة) التابعة لباكستان.
الحرب الهنديةالباكستانية عام 1965 اندلعت هذه الحرب، بعد أن نفذت باكستان عملية "جيبرالتار"، التي كانت تهدف إلى تسلل قوات داخل جامو وكشمير لخلق تمرد ضد حكم الهند.
وردت الهند بشن هجوم عسكري واسع النطاق غرب باكستان، تسبب بسقوط آلاف الضحايا من كلا الجانبين وشهدت أكبر اشتباك للمدرعات وأكبر معركة دبابات منذ الحرب العالمية الثانية.
وانتهت الحرب، بعد إعلان وقف لإطلاق النار بعد تدخل دبلوماسي من الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدةالأمريكية.
الحرب الهنديةالباكستانية عام 1971 هي الحرب التي أدت إلى فصل باكستانالشرقية عن الغربية وقيام جمهورية بنجلاديش، وبدأت بتصعيد سياسي صحبته عمليات عسكرية محدودة على الحدود استمرت ثمانية أشهر قبل أن يحدث الهجوم الشامل
وشنت باكستان هجمات على عدة أماكن على طول الحدود الغربية للهند مع باكستان، إلا أن الجيش الهندي نجح في الاحتفاظ بمواقعه، فيما رد الجيش الهندي سريعًا على تحركات الجيش الباكستاني في الغرب وحقق بعض المكاسب الأولية، بما في ذلك الاستيلاء على نحو 15010 كم مربع (5795 ميل) من الأراضي الباكستانية (وهي أرض حصلت عليها الهند في قطاعات كشمير الباكستانية والبنجاب الباكستانية والسند، غير أنها أعادتها إلى باكستان بموجب اتفاقية سيملا لعام 1972 كبادرة حسن نية).
واستسلمت القوات الباكستانية شرق باكستان، في غضون أسبوعين من القتال العنيف للقيادة المشتركة للقوات البنجلادشية والهندية، الأمر الذي أعقبه إقامة جمهورية بنجلادش الشعبية.
حادث وادي بيساران السياحي تصاعدت التوترات بين الهندوباكستان، منذ أيام جراء الهجوم الدامي الذي وقع قرب بلدة باهالغام، في وادي بيساران السياحي بالجزء الهندي من إقليم كشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 مدنيًا.
الهند تحمل باكستان مسؤولية الحادث حمّلت السلطات الهندية، مسؤولة الحادث لإسلام آباد، وقامت بإغلاق مجالها الجوي ووقف التجارة، كما أعلنتا طردًا متبادلًا لمواطني البلدين.
تعليق الاتفاقيات المعمول بها بين البلدين وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، قررت الهند بعد الحادث المأسوي تعليق مشاركتها في اتفاقية تقاسم المياه الحيوية مع باكستان، وهو إجراء عقابي قد يُلحق كارثة بقطاعي الزراعة والاقتصاد الباكستانيين.
فيما ردت الحكومة الباكستانية، وقالت إنها ستعدّ أي محاولة لقطع المياه "عملًا حربيًا.
باكستان تهدد الهند بحرب نووية هدد وزير السكك الحديدية الباكستاني حنيف عباسي، الهند بشن ضربة نووية، قائلًا إن صواريخ "غوري" و"شاهين" و"غزنوي" النووية الباكستانية مصوّبة نحو الهند وليست مجرد "زينة تعرض في الشوارع".
وأضاف في مؤتمر صحفي: "إذا أوقفتم مياهنا سنوقف أنفاسكم"، وأضاف أن باكستان مستعدة لقتال الهند، وتابع: "تخيلوا أنكم تطلقون صاروخا واحدا، فنرد عليكم ب 200. ما مصيركم؟ إلى أين ستهربون؟ لا تهددونا، فنحن مستعدون لمحاربتكم، لسنا جبناء".
معاهدة مياه نهر السند تعرف هذه المعاهدة ب" نظام نهر السند"، وهي التي تنظم استخدام مياه 6 أنهار وروافدها بين الهندوباكستان، وتُحدد حقوق الطرفين والتزاماتهسما بشأن الاستخدام العادل لمياه النهر.
ووفقًا للمعاهدة يحق للهند الاستخدام غير المقيد لمياه الأنهار الشرقية الثلاثة: رافي، وسوتليج، وبياس، اثنان منها يتدفقان لاحقًا إلى باكستان.
أما باكستان فتمتلك السيطرة على الأنهار الغربية: السند، وتشيناب، وجيلوم، التي تمر عبر أراضٍ هندية قبل أن تصب في باكستان. وتُلزم المعاهدة الهند بالسماح بتدفق هذه المياه إلى باكستان دون عوائق.