تستعد مصر لحدث عالمي طال انتظاره، حيث أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن الموعد الرسمي لافتتاح المتحف المصري الكبير في الثالث من يوليو المقبل، في احتفالية ضخمة تعكس عظمة الحضارة المصرية وتقدم الدولة المصرية الحديثة. تفاصيل افتتاح المتحف المصري الكبير خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الإدارية الجديدة، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه بأن تكون الاحتفالية على أعلى مستوى يليق بمكانة مصر وتاريخها العريق، وقد تم تشكيل لجنة عليا لمتابعة جميع التفاصيل التنظيمية واللوجستية لضمان خروج الفعالية بشكل يليق بعظمة هذا الصرح الثقافي. افتتاح المتحف المصري الكبير فعاليات احتفال المتحف المصري الكبير ستتضمن الاحتفالية سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية، تشمل جولة داخل أروقة المتحف لاستكشاف الكنوز الأثرية المعروضة، وعلى رأسها المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون، بالإضافة إلى عروض تراثية تعكس ثراء الفن المصري القديم والحديث. كما سيتم تصوير حدث «التجلي الأعظم» في أسوان وربطه بافتتاح المتحف، بهدف الترويج لمواقع مصر الأثرية عالميًا. افتتاح المتحف المصري الكبير تاريخ المتحف المصري الكبير بدأت رحلة إنشاء المتحف المصري الكبير بوضع حجر الأساس عام 2002، وانطلقت أعمال البناء في مايو 2005. وفي عام 2006، تم إنشاء أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط، والذي افتُتح عام 2010. وبعد اكتمال البناء عام 2021، أصبح المتحف يمتد على مساحة تزيد عن 300 ألف متر مربع، ليضم قاعات عرض ضخمة تحتوي على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها كنوز الملك توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في 1922. يرى الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه الاحتفالية ستكون فرصة عظيمة لتسليط الضوء على ما حققته مصر من إنجازات تنموية في مختلف القطاعات، وخاصة في مجال السياحة الثقافية. كما تم توجيه الجهات المختصة لتحسين المحاور المرورية والشوارع المحيطة بالمتحف، بما يشمل الرصف والإنارة وأعمال التنسيق الحضاري. افتتاح المتحف المصري الكبير المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف، بل هو مشروع قومي يهدف إلى تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية ثقافية عالمية. كما يمثل نقطة انطلاق جديدة لترويج التراث المصري الفريد وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال جذب ملايين الزوار سنويًا. بهذه الخطوة التاريخية، تستعد مصر لفتح أبواب الماضي العريق أمام العالم، في تجربة متحفية فريدة تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والعرض المتحفي المتطور.