مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو المقبل، يترقب المصريون والعالم هذا الحدث الثقافي والتاريخي الفريد، الذي يمثل أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة. إنه ليس مجرد متحف، بل صرح حضاري ومعماري عالمي يعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة ويعزز مكانة مصر كوجهة سياحية وثقافية رائدة. يُعد المتحف المصري الكبير مشروعًا غير مسبوق، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها مقتنيات الملك توت عنخ آمون بالكامل معروضة لأول مرة في مكان واحد. كما يتميز بتقنيات عرض متطورة ومساحات تفاعلية حديثة، مما يجعل الزيارة تجربة استثنائية للزوار من جميع أنحاء العالم. سيكون حفل افتتاح المتحف المصري الكبير مختلفًا تمامًا عن أي احتفالية سابقة، حيث يجري الإعداد لحدث عالمي يعكس عظمة مصر وتاريخها العريق. وتتم مناقشة سيناريوهات متعددة للاحتفال بقيادة لجنة يرأسها رئيس مجلس الوزراء، مع عرض المقترحات لاحقًا على فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاتخاذ القرار النهائي بشأن شكل الفعاليات. تشير التصورات الأولية إلى أن الافتتاح لن يقتصر على يوم واحد فقط، بل قد يمتد إلى أيام، أو حتى أسابيع وأشهر، عبر فعاليات فنية وثقافية ضخمة تعكس الهوية المصرية وتبرز الكنوز الأثرية في مناطق مختلفة من البلاد. ومن المحتمل أن تشمل الاحتفالية عروضًا داخل مصر، وربما تمتد إلى عواصم عالمية في إطار الترويج السياحي لهذا الصرح العظيم. يشعر المصريون بالفخر لكونهم الجيل الذي يشهد هذا الحدث التاريخي الذي سيضع مصر في قلب المشهد الثقافي والسياحي العالمي. فالمتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أثري، بل هدية مصر للعالم، ورسالة حضارية تؤكد أن مصر مهد الحضارات وعاصمة التاريخ. ومع اقتراب موعد الافتتاح، تتواصل الجهود المكثفة لإنجاز الاستعدادات النهائية، ليكون هذا الحدث علامة فارقة في تاريخ المتاحف العالمية، وبوابة جديدة لاكتشاف كنوز الحضارة المصرية العريقة [email protected]