أفاد شهود عيان أن قوات سورية تدعمها الدبابات وطائرات مروحية اقتحمت بلدة الرستن الإستراتيجية قرب مدينة حمص اليوم الثلاثاء بعد قتال مع منشقين من الجيش. وذكر الشهود أن القوات السورية قصفت البلدة خلال الليل بالرشاشات الثقيلة الموضوعة على الدبابات وبالمروحيات في أعقاب حصار استمر يومين. وقال أحد السكان الذي عرف نفسه باسم ابو قاسم: "الدبابات أطبقت على الرستن وأصوات الرشاشات الالية والانفجارات لم تتوقف. وفي النهاية دخلت هذا الصباح". وبحسب وكالة رويترز قال ساكن آخر: "الرشاشات الآلية كانت تطلق من المروحيات قرب منزله عند الطرف الجنوبي للرستن حيث يقاوم مئات من المنشقين على الجيش والذين تمركزوا في البلدة خلال الاسابيع القليلة الماضية ومعهم بعض الدبابات لمقاومة القوات الموالية للأسد". وأضاف: "لم نتمكن من النزول إلى الشارع طوال يومين وليس لدينا اي فكرة عن الخسائر في الأرواح". وكانت التقارير الواردة من حمص قد ذكرت أن المدينة الواقعة وسط سوريا أصبحت إحدى البؤر الرئيسية الساخنة فى الثورة السورية بين قوات الأسد والمحتجين منضما إليهم المنشقون عن الجيش؛ ما أدى إلى ازدياد هجمات قوات الأسد على المدينة. وشهدت حمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا شمال العاصمة دمشق، ومنطقة إدلب الواقعة فى الشمال الغربي قرب الحدود مع تركيا، أكبر احتجاجات فى الأسابيع القليلة الماضية؛ الأمر الذي تسبب في تصاعد قمع قوات النظام ضد متظاهري المدينتين. و نقلت وكالة رويترز للأنباء عن نشطاء وسكان قولهم إن دبابات سورية قصفت بلدة على طريق رئيسي إستراتيجي خلال الليل، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل خلال حملة عسكرية على الانشقاق في منطقة حمص. وتحدث نشطاء عن توغل عسكري في بلدات وقرى شمال مدينة حمص.