قال سكان: إن قوات سورية تدعمها الدبابات وطائرات الهليكوبتر اقتحمت بلدة الرستن الاستراتيجية قرب مدينة حمص اليوم الثلاثاء بعد قتال مع منشقين من الجيش في عملية كبرى لاخماد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في وسط البلاد. واضافوا أن عشرات من الدبابات والعربات المدرعة دخلت البلدة التي يبلغ عدد سكانها 40 ألفا والواقعة على الطريق السريع الى تركيا بعد ان قصفتها خلال الليل بالرشاشات الثقيلة الموضوعة على الدبابات وبطائرات الهليكوبتر في اعقاب حصار استمر يومين. وبرزت المنطقة الى جانب محافظة ادلب على الحدود التركية الى الشمال الغربي كمحور مقاومة مسلحة لحكم الرئيس السوري بشار الاسد بعد ستة أشهر من احتجاجات الشوارع. وقال أحد السكان الذي عرف نفسه باسم ابو قاسم "الدبابات أطبقت على الرستن وأصوات الرشاشات الالية والانفجارات لم تتوقف. وفي النهاية دخلت هذا الصباح." وقال ساكن اخر: إن الرشاشات الالية كانت تطلق من طائرات الهليكوبتر قرب منزله عند الطرف الجنوبي للرستن حيث يقاوم مئات من المنشقين على الجيش والذين تمركزوا في البلدة خلال الاسابيع القليلة الماضية ومعهم بعض الدبابات لمقاومة القوات الموالية للاسد. وقال: "لم نتمكن من النزول الى الشارع طوال يومين وليس لدينا اي فكرة عن الخسائر في الارواح." وأرسل الاسد قوات ودبابات الى مدن وبلدات في جميع انحاء سوريا للتصدي لاحتجاجات. وقالت الاممالمتحدة ان 2700 شخص على الاقل قتلوا في الحملة من بينهم 100 طفل.