اصدر أنصار ثورة 14 فبراير بالبحرين بيانا حول ما وصفوه بإنتهاك الحكم الخليفي والإحتلال السعودي للأعراض والحرمات وإعتقال النساء وحرق بيوت المواطنين والإصرار على قتل المتظاهرين بحرقهم داخل البيوت.. البيان جاء فيه لا سلمية بعد اليوم وعلى شباب الثورة البدء بالمقاومة المدنية وردع المعتدين من المرتزقة وقوات الإحتلال السعودي
أغلبية شعب البحرين لا تعترف بشرعية الحكم الخليفي وترفض الحوار معه ومشاركته في الحكم إن أغلبية شعب البحرين تطالب بإسقاط الحكم الخليفي .. وشعارها إلى الأبد يسقط حمد .. يسقط حمد إن الذين لا زالوا يؤمنون بشرعية الحكم الخليفي فإنهم يحفرون قبورهم بأيديهم وينتحرون سياسيا إن شعبنا لا يقبل بشرعية الحكم الخليفي وإن المطالبة بحوار جاد مع السلطة الخليفية والقبول بشرعيتها إهانة للشعب وشباب الثورة الذين يطالبون بإسقاط النظام الديكتاتوري الفاشي
تبت يدى أبي لهب .. شلت يداك يا حمد يسقط حمد .. يسقط حمد شعارنا إلى الأبد .. يسقط حمد .. يسقط حمد
بسم الله الرحمن الرحيم
((قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ)) صدق الله العلي العظيم
ما حدث في يوم الجمعة وأمس السبت من جرائم حرب ضد الإنسانية وإنتهاك للحرمات والأعراض وإعتقال النساء بصورة وحشية وقيام المرتزقة الخليفيين مدعوعة بقوات الإحتلال السعودي بحرب إبادة وعمليات تطهير عرقي وطائفي ومذهبي لأبناء شعبنا والمتظاهرين الذين أصروا ولا زالوا يصرون على العودة لميدان الشهداء ، كان إعلان حرب شعواء ضد شعبنا وشبابنا ونسائنا ، ولذلك فإننا نطالب شباب الثورة في كل مكان ،في القرى والبلدات والمدن بالتصدي القوي لقوات الإحتلال والقوات المرتزقة بكل ما أوتيتم من وسائل وقوة خصوصا بإستخدام قنابل الملوتوف وفاجئوهم بما لديكم من وسائل مقاومة لكي يعرفوا بأن شعبنا وشبابنا ليسوا جبناء ، وإنما قاموا بثورتهم السلمية لكي يظهروا للعالم مدى تحضرهم ، إلا أن جلاوزة الحكم الخليفي والإحتلال السعودي إستغلوا طيبة شعبنا وشبابنا وقاموا بجرائمهم ضد الإنسانية في البحرين. إن الله سبحانه وتعالى ورسوله والأئمة المعصومين (عليهم السلام) لم يأمرونا بالتذلل والعيش بذل وخنوع تحت حكم الحاكم الظالم ، وإنما أمرنا الله سبحانه وتعالى برد الإعتداء على من إعتدى والقتال ضد الظالمين والمنافقين ، وإن الحكم الخليفي والسعودي قد أعلنوا الحرب على شعبنا ولابد من مقارعتهم وردعهم كما قال الله سبحانه وتعالى :"قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم". إن السلمية التي أطلقها شعبنا في مظاهراته وإعتصاماته لا تعني الإستسلامية بعد اليوم ، ولقد إنتهى موضعها والقرآن قد أمرنا بالدفاع عن أنفسنا أمام من يحاول قتلنا وإبادتنا. وإننا نطالب الشعب وجماهير الثورة وشبابها بالخروج في المظاهرات والعودة إلى ميدان الشهداء بسلمية ، وأن يطالبوا بحقهم ، فإذا ما إعتدى عليهم جلاوزة آل خليفة وقوات الإحتلال السعودي فعليهم أن يدافعوا عن أنفسهم ودفع الضرر عن أنفسهم وعن حرائرهم بأي وسيلة ممكنة. لقد أقدمت السلطة الخليفية الطاغوتية على إعتقال العشرات من النساء المجاهدات بعد تقييد أيديهن ووضعهن في السجون والمعتقلات الرهيبة وتعذيبهم وكسر أرجلهن وتقديمهن للمحاكم ، ولذلك فإن على الغيارى من أبناء شعب البحرين أن يعترضوا ويتظاهروا ويعتصموا ويشاركوا في إعتصام العلماء والمجلس العلمائي والحوزات العلمية في الحوزة العلمية للسيد الوداعي في قرية باربار الذي سيقام غدا من أجل إطلاق سراح حرائرنا الزينبيات الثوريات.
يا شعب البحرين الأبي يا شباب ثورة 14 فبراير
إنكم لم تثوروا من أجل المشاركة في إنتخابات كالانتخابات التكميلية التي أقيمت اليوم وغدا ، وإن الحديث عن هذه الإنتخابات في الإعلام وفي المؤتمرات الصحفية هو نوع من الغباء والتجاهل لأهداف الثورة الكبرى ، ألا وهي إسقاط النظام الخليفي الديكتاتوري ، وأتركوا من يتحدث عن هذه الإنتخابات فإن قطار الثورة يسير إلى الأمام والراكبين فيه لا يفكرون في من بقى يفكر في هذه الإنتخابات ويجتر مسائلها. لا تهمنا نسبة المشاركة في هذه الإنتخابات ولا تهمنا الإحصائيات الرسمية ولا موضوع الدوائر الإنتخابية لأننا قمنا بثورة جذرية لإقتلاع جذور هذه السلطة الفاشية الديكتاتورية ،وإن شعبنا قد قاطع هذه الإنتخابات كما لا يفكر في الحوار مع هذه السلطة الظالمة ويطالب بسقوط طاغيتها ومحاكمته ، كما أن شعبنا لا يؤمن بشرعيتها ولا يؤمن بأي حوار معها ويستنكر مواقف الذين لا زالوا يفكرون في الحوار مع هذه السلطة الطاغوتية من أجل الحصول على مكاسب سياسية والمشاركة في الحكم في ظل بقاء سلطتها العفنة. ففي الوقت الذي هب فيه شعبنا عن بكرة أبيه للعودة إلى ميدان الشهداء وقدم من أجل ذلك الضحايا والجرحى وأنتهكت حرمات نسائنا وبناتنا وحرقت أجساد شبابنا الثوري فإن هناك من كان يفكر في نتائج الإنتخابات التكميلية ، وكأن شعبنا يقبل بشرعية هذه السلطة وشرعية مجلس النواب وشرعية الدستور المنحة ؟؟!! إن شعبنا منذ أن فجر ثورة 14 فبراير كان قد طالب بإسقاط النظام وأعلن عن عدم شرعية الحكم ومؤسساته الدستورية ودستوره اللاشرعي ، فلا ندري لماذ يقوم البعض بإعطاء الشرعية لهذه السلطة التي رفضها شعبنا ولا زال يطالب بإسقاطها ومحاكمة طاغيتها في محاكم جنائية دولية عادلة. إن السلطة الخليفية قد برهنت على أنها لا تريد حوار مع المعارضة والرموز الدينية والوطنية وشباب ثورة 14 فبراير ولا تريد القيام بإصلاحات سياسية جذرية ، ولا تريد الإعتراف بمطالب حقيقية للشعب ، وإنما تصر على البقاء على الملكية الشمولية المطلقة كما ذكر ذلك الديكتاتور حمد في خطابه في الأممالمتحدة حينما قال بأن الإصلاحات لابد أن تأتي عبر المؤسسات الدستورية وهي المجلس التشريعي والسلطة التنفيذية ، وهذا ما لا يقبله الشعب ولا تقبله المعارضة السياسية المطالبة بسقوط الحكم وسقوط الطاغية حمد. كما أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي تحدث فيه عن الحاجة الى حوار بين السلطة والمعارضة ممثلة في الوفاق ، وتحدثه عن ضرورة الإستجابة إلى إرادة الشعب البحريني ، وما إعتقده البعض بأنه يعبر عن الموقف الدولي من أحداث البحرين ، فإن حديثه كان كذبا وخداعا وأراد أن يصادر ثورة شباب 14 فبراير ويصادر الصحوة الإسلامية الأصيلة والثورية المتنامية في البحرين ، وإن أصحاب الثورة هم شباب 14 فبراير وهم الممثلين الشرعيين للشعب وإن على جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أن تعترف بهذه الحقيقة كما إعترفت سائر الجمعيات والقوى السياسية بأنها ليست صاحبة الثورة وإن أصحاب الثورة هم الشباب المجاهد الذين فجروها في 14 فبراير وإن على الجمعيات السياسية ومنها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أن تعرف حجمها وأن لا تنغر بتصريحات الطاغية والديكتاتور ورأس الشيطان الأكبر باراك أوباما وعليها أن تعرف بأن الساحة السياسية في الوقت الحاضر قد تغيرت وإن الساحة قد أفرزت قوى سياسية جديدة أصبحت رائدة الثورة الشعبية ورائدة الصحوة الإسلامية في ظل غياب الجمعيات السياسية المعارضة وعدم قدرتها على التغيير الجذري للأوضاع السياسية في البحرين. إن الذين لا زالوا يهرولون وراء الحوار ومبادرات السلطة من أجل الحوار فإنهم يسبحون في سراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءً وإن مواقفهم هذه ستكون إنتحارا سياسيا في ظل الظروف السياسية الراهنة ، وإن جماهيرنا وشبابنا الثوري باتوا لا يؤمنون بهذه السلطة ولا يثقون بوعودها فهي تقوم بشن حرب طائفية مذهبية وحرب تطهير عنصري. إن قوى المعارضة السياسية المطالبة بإسقاط النظام ومعهم شباب ثورة 14 فبراير لا يرحبون لا من بعيد ولا من قريب بتصريحات الرئيس باراك أوباما لأنه دعم حلفائه الخليفيين وإن إدارة البيت الأبيض ومعها اللوبي الصهيوني والحكومات الغربية لا زالوا على مواقفهم في ظل صمت دولي مطبق ،وإن موقف شباب ثورة 14 فبراير لا زال متمسك بخيار مقاطعة السلطة وعدم الإعتراف بها ، والديمقراطية الحقيقية وتداول السلمي للسلطة وإنتخابات نزيهة وشفافة لا يمكن أن تقام في ظل هذه السلطة الخليفية الفاقدة للشرعية السياسية ، فهي سلطة ديكتاتورية محتلة لبلادنا إلى جانب قوات الإحتلال السعودي. إننا بإذن الله سنعود إلى ميدان الشهداء ، إلى دوار اللؤلؤة وميدان الحرية والعزة والكرامة على الرغم من الترسانة العسكرية الخليفية وترسانة الإحتلال السعودي ، وإننا سوف نستمر في مقاومتنا المدنية وسنطورها لمواجهة قوات الإحتلال الخليفي وقوات الإحتلال الخليفي حتى يأذن الله لنا بالنصر وإقامة النظام الجمهوري الجديد على أنقاض الحكم الخليفي الديكتاتوري الفاشي.