وزير الأوقاف يهنئ البابا تواضروس وجميع الكنائس والطوائف المسيحية بعيد القيامة    مدبولي يوجه ببدء حوار مُجتمعي على وثيقة السياسات الضريبية تنفيذاً لتكليفات الرئيس    بلومبرج: حماس تدرس اتفاق وقف إطلاق النار بروح إيجابية    تشكيل مودرن فيوتشر أمام طلائع الجيش بالدوري    بداعي الإصابة.. طارق حامد يعود للقاهرة بعد انتهاء موسمه مع ضمك    الخطيب يُطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة أفشة    قرارات نهائية بشأن امتحانات الشهادة الإعدادية 2024 قبل انطلاقها بأيام    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    تونس .. بيان مهم من البنك المركزي    خبر عاجل بشأن العمال ومفاجأة بشأن أسعار الذهب والدولار وحالة الطقس اليوم.. أخبار التوك شو    انتصارات فلسطين وهزائم إسرائيل    الولاية الثانية.. تقارير: تشيلسي يرسل عرضًا للتعاقد مع كونتي    وزيرة البيئة تنعى رئيس «طاقة الشيوخ»: كان مشهودا له بالكفاءة والإخلاص    وزيرة التضامن تستعرض نتائج تحليل مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان 2024    بسبب كاب.. مقتل شاب على يد جزار ونجله في السلام    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    جنات: إعداد ألبوم كامل ليست الفكرة الأفضل، وهذه حقيقة خلافي مع عمرو دياب    حكم الاحتفال بشم النسيم وهل احتفل به الصحابة؟ دار الإفتاء تحسم الجدل    الضبيب: مؤتمر مجمع اللغة العربية عرسًا لغويًا فريدًا    أدباء ومختصون أكاديميون يدعون لتحويل شعر الأطفال إلى هدف تربوي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل    "سور الأزبكية" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب    صحة الدقهلية تنتهي من تدريب الإدارات على ميكنة المواليد والوفيات    "مشنقة داخل الغرفة".. ربة منزل تنهي حياتها في 15 مايو    القناطر الخيرية تستعد لاستقبال المواطنين في شم النسيم    لا تهاون مع المخالفين.. تنفيذ 12 قرار إزالة في كفر الشيخ| صور    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء: الخميس 25 يوليو انطلاق المرحلة الثانية لمسابقة النوابغ الدولية للقرآن    مسؤول أممي إعادة إعمار غزة يستغرق وقتًا طويلًا حتى 2040    الداخلية تضبط 12 ألف قضية تسول في شهر    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    شوشة: مدينة السيسي الجديدة سيتم إنشاؤها على نمط التجمعات التنموية    مصر تستضيف بوركينا فاسو 7 يونيو وتواجه غينيا 10 يونيو بتصفيات كأس العالم    تمديد استقبال تحويلات مبادرة "سيارات المصريين بالخارج".. المهندس خالد سعد يكشف التفاصيل    «رئيس البريد»: أبناء الهيئة هم الثروة الحقيقية.. والعامل الرئيس في تحقيق الإنجازات    أول رد من الكرملين على اتهام أمريكي باستخدام «أسلحة كيميائية» في أوكرانيا    مهرجان الجونة السينمائي يفتح باب التسجيل للدورة السابعة    ميقاتي يحذر من تحول لبنان لبلد عبور من سوريا إلى أوروبا    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    تفاصيل منحة السفارة اليابانية MEXT لعام 2025 للطلاب في جامعة أسيوط    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    جرثومة المعدة.. إليك أفضل الطرق الطبيعية والفعالة للعلاج    أب يذبح ابنته في أسيوط بعد تعاطيه المخدرات    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    واشنطن تطالب روسيا والصين بعدم منح السيطرة للذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    لمواليد 2 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة الزحف إلى الميدان في أسبوع الحرائر وإنذار الإدارة الأمريكية
نشر في الفجر يوم 29 - 09 - 2011

السكوت القاتل لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والحكومة البريطانية والحكومات الغربية والإتحاد الأوربي والدول العربية لما يجري على شعبنا من تنكيل وإرهاب وقمع وحرق للبيوت والمساجد وإنتهاك الأعراض وضرب النساء وإهانتهن وإعتقالهن وتقديمهن للمحاكمة بسبب خروجهم في مظاهرات سلمية تطالب بالحقوق السياسية المشروعة ، يدل دلالة واضحة على أن العالم اليوم تحكمه شريعة الغاب ، فالقيم الأخلاقية والدينية والحضارية أصبحت مغيبة، وأستبدلت بقيم المصالح المادية والسياسية.
إن شعبنا في البحرين يعيش في ظل إحتلال سعودي متأدلج وهابيا وفكريا ، فالفكر التكفيري الظلامي السلفي المتحالف مع بقايا البعث الصدامي هو الحاكم في البحرين ، وهذا الفكر مدعموم بقوات إحتلال أردنية وقوات مرتزقة منتخبة على أساس الحقد الأيدلوجي الوهابي التكفيري ، فالمرتزقة اليمنيين والباكستانيين ينتخبون على هذا الأساس ويدخلون دورات لغسيل المخ على أن الذين يتظاهرون في شوارع البحرين هم شيعة كفرة ومشركين إلى غير ذلك ، لذلك نرى قوات الإحتلال وقوات المرتزقة يقتلون شعبنا بدم بارد وكأننا غير مسلمين ولسنا موحدين.
ومن المؤسف أن الإدارة الأمريكية التي تتبجح بدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان ودعم حركات الشعوب ، فإنها ومنذ أكثر من نصف قرن تدعم إرهاب الدولة الخليفي في البحرين وتبارك للطاغية حمد بقتل الشعب وإنتهاك حقوق الإنسان وجعل البلاد فلسطين محتلة ثانية ، وتقوم حكومة الرئيس أوباما بدعم سياسي وأمني وعسكري لحليفها القديم في البحرين من أجل قمع حركة الشعب المطالب بالحريات والديمقراطية وحقوقه السياسية.
إن سياسة الرئيس باراك أوباما واقعة تحت رحمة اللوبي الصهيوني ، كما أنها واقعة تحت رحمة اللوبي السعودي الذي يغدي هذه الإدارة بالنفط وبأسعار رخيصة ، ويؤمن لها قواعد عسكرية آمنة في الجزيرة العربية ، ويؤمن لها دعم كامل للحكم الخليفي لكي لا يسقط فتسقط معه الحكومات الكارتونية في المنطقة.
إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعرف معنى للقيم الإنسانية ولا لقيمة الديمقراطية والحريات السياسية وحقوق الإنسان وإنما تعرف معنى لقيمة المصالح السياسية والإقتصادية والأمنية والعسكرية لحكومتها ، وليس لها ثوابت سياسية وغير ذلك ، وإنما ثوابتها هي مصالحها السياسية والإقتصادية والأمنية والعسكرية، وحكومة آل خليفة ولا أقل لأكثر من خمسين عاما قامت بتقديم دعم سياسي وعسكري وأمني لأمريكا وهي التي تحملت ولا تزال تحمل تكاليف الأسطول الأمريكي الخامس والقاعدة العسكرية في الجفير وتتكفل مصاريف ونفقات الجيش الأمريكي والأمريكيين ، لذلك فإن الولايات المتحدة ليست مستعدة أن تتخلى عن حلفائها الخليفيين العملاء لتقدم الحكم إلى آخرين لا تثق بهم.
الولايات المتحدة ومنذ زمن بعيد كانت ولا تزال المدافع القوي عن الحكومات الديكتاتورية والقمعية في الشرق الأوسط والعالم ، وهي ترى بأن بقاء الديكتاتور حمد في السلطة من أجل تأمين مصالحها ومنافعها الإقتصادية والعسكرية والأمنية أفضل من مجيء حكم شعبي يخربط معادلاتها السياسية والأمنية والعسكرية في المنطقة.
الولايات المتحدة وخصوصا هذه الأيام تحسب حسابات كبيرة وحكومة الرئيس أوباما على أبواب الإنتخابات الرئاسية ، فلا تتحمل أن يزيد سعر البنزين سنت أو سنتين ، لذلك فإنها تسكت عن جرائم الإحتلال السعودي في البحرين من أجل إنتصار الحزب الديمقراطي وباراك أوباما في الإنتخابات الرئاسية القادمة.
على صعيد آخر فإن الولايات المتحدة أمام حركة الشعوب العربية وربيع الثورات العربية تسعى جاهدة إلى مصادرة هذه الثورات لصالحها وأمركتها وأمركة الصحوة الإسلامية ، عبر تقديم الأموال والدعم السياسي إلى منظمات المجتمع المدني خصوصا في تونس ومصر ودعم بقايا النظام البائد في هذين البلدين.
وفي البحرين تسعى وبكل ما أوتيت من قوة عبر سفارتها وسفيرها وعبر مبعوثيها وخصوصا مبعوث الشر للشرق الأوسط "جيفري فيلتمان" إلى إحتواء الجمعيات السياسية من أجل إبعادها عن خطها الرسالي والأصيل ومحاولة أمركتها وأمركة التحرك الثوري وأمركة الصحوة الإسلامية ، ولكن جماهير شعبنا وثوارنا الأشاوس أصبحوا أكثر وعيا وإدراكا للمؤامرات والمكائد الأمريكية التي تحاك ضد الثورة وضد الصحوة الإسلامية الأصيلة.
وإننا على ثقة تامة بأن جماهير الجمعيات السياسية خصوصا جمعية الوفاق هي جماهير مؤمنة رسالية وقفت ولا تزال تقف إلى جانب التحرك الثوري لشباب الثورة ، وما شعاراتهم الأخيرة في مهرجانات الوفاق الأخيرة ب يسقط حمد .. يسقط حمد إلا دلالة واضحة على أن الجماهير واعية وإصبحت تدرك أنه لا حوار مع القتلة والمجرمين وإن الجرائم التي ترتكبها السلطة الخليفية جعلت من الشعب يسئم الحوار والتعايش تحت مظلتها وشرعيتها وإن لا خيار أمام الشعب إلا إسقاط هذا الحكم الجائر.
ففي بداية إندلاع الثورة الشعبية في 14 فبراير لم تطلق الجماهير شعارات مناهضة للولايات الأمريكية وبريطانيا ،حيث كانت تستهدف العائلة الحاكمة والسلطة الديكتاتورية ، فكانت الشعارات كلها منصبة ضد رئيس الوزراء والطاغية حمد مطالبة بسقوط النظام ورحيل آل خليفة عن البحرين.
أما الآن فقد إختلف الوضع تماما وقد وصل شعبنا إلى ذورة الوعي السياسي ، وعرف أن المتآمر على ثورته هم حكومة الولايات المتحدة وبريطانيا بالتواطوء مع الحكم السعودي العميل ، لذلك فإن الشعارات الثورية أصبحت : الموت لأمريكا .. الموت للشيطان الأكبر .. الموت لبريطانيا .. الموت للإنجليز .. الموت لآل خليفة .. يسقط حمد .. يسقط حمد ، والشعب يريد إسقاط النظام وغيرها من الشعارات الثورية.
لقد فقدت حكومة الولايات المتحدة مصداقيتها في العالم وفي البحرين ، فهي التي تتآمر على ربيع الثورات في تونس ومصر واليمن ، وهي التي تريد أن ترسم خارطة الشرق الأوسط عبر طريقتها الخاصة ، ولذلك فإن شعبنا في البحرين وشعب مصر الكنانة وشعب تونس واليمن وحتى ليبيا المنكوبة وسائر الشعوب العربية قد وعت للمؤامرة وهي تناضل وتجاهد من أجل مقارعة ومحاربة الإستكبار العالمي والهيمنة الغربية والأمريكية على المنطقة والسعي إلى إسقاط الحكم السعودي وسائر الحكومات الخليجية التي تتآمر مع أمريكا والغرب على ربيع الثورات العربية وتتآمر على الصحوة الإسلامية الأصيلة.




يا جماهير شعبنا في البحرين
يا شباب ثورة 14 فبراير
يا أحرار العالم وأحرار مصر واليمن والعالم العربي

منذ اليوم الأول لإنطلاق ثورتنا الشعبية في البحرين قامت السلطة الخليفية بإتهامنا بتهم رخيصة وأننا ننفذ أجندة خارجية وعملاء لحزب الله وإيران وإننا صفويون ومجوس وكفار ومشركين ، وحاولت السلطة والإحتلال السعودي أن يوحوا للعالم وخصوصا الى الشعوب العربية والإسلامية بأن ثورتنا شيعية طائفية وتشكل خطرا على الطائفة السنية في البحرين ، ومن المؤسف أن الشعوب العربية المغلوب على أمرها والتي لم تتحرى الحقيقة وقعت تحت رحمة الإعلام السعودي وفضائيات كفضائية العربية وغيرها ، وتغيبت فضائية الجزيرة عن تغطية أحداث البحرين كما كانت تغطي أحداث تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا ، ورغم كل هذا إلا أن شعبنا تغلبت على مؤامرة الفتنة الطائفية والمذهبية وتصدى لها وعبرت الثورة الشعبية في البحرين منطقة الخطر ، وبات العالم يدرك الجرائم ضد الإنسانية التي إرتكبها ولا يزال يرتكبها الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة وسلطته المستهترة ، وها نحن نرى المجازر وحرب الإبادة وجرائم التجنيس السياسي وإستبدال شعب بشعب تطرح في المحاكم الدولية في لاهاي وغيرها من أجل محاكمة المجرمين من الأسرة الخليفية والإحتلال السعودي لينالوا جزاءهم العادل.
ومن المضحك أن يصر وزير خارجية السلطة الخليفية خالد بن حمد آل خليفة العضو في اللوبي الأمريكي الصهيوني والعضو في الماسونية الدولية أن يلتقي وزير الخارجية الإيراني الدكتور علي أكبر صالحي على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، حيث طرح الوزير الخليفي التغييرات التي طرأت في المنطقة والأوضاع في البحرين مشيدا بالعلاقات الإيرانية البحرينية (؟؟!!) مطالبا الجمهورية الإسلامية بمساعدة بلاده لحل المشكلات التي تعانيها ، وقد أكد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة إحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين مشددا على حل مشكلة البحرين بسعة صدر بين الحكومة والشعب وعبر الحوار الهادف والإيجابي ، كما طالب خالد بن حمد آل خليفة بعودة السفراء بين البلدين وأبدى رغبته بإجراء مباحثات مع الجمهوية الإسلامية وبشكل مباشر.
وتعليقا على هذا اللقاء نقول للوزير الخليفي بأن ثورة شعبنا في البحرين ثورة شعبية مستقلة عن الأجندة الخارجية ، وإننا لسنا تابعين لسياسات دول الجوار وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية ،ولسنا تابعين لحزب الله ، فإيران وحزب الله يطالبون بحوار بين القوى السياسية المعارضة والحكومة ويدعمون بعض الجمعيات التي تطالب بالحوار والمشاركة السياسية في ظل الشرعية الخليفية ، كما كانوا قبل ذلك يدعمون فكرة عدم رفع سقف المطالب إلى إسقاط النظام والقبول بالحوار وبالملكية الدستورية وبعد ذلك وصلوا إلى حقيقة على أن الحكم الخليفي يناور ويراوغ ويكذب على شعبه بإتباع سياسة إتلاف الوقت ومصادرة الثورة وجهود الجماهير، وعرفوا في نهاية المطاف أن هناك قوى سياسية وعلى رأسها شباب ثورة 14 فبراير لها مشروعها السياسي وهي صاحبة المبادرة وأن الساحة ليست حكرا على الجمعيات السياسية المعارضة المطالبة بالحوار مع آل خليفة.
لقد غيرت جماهير شعبنا وشبابنا الثوري المعادلات السياسية في المنطقة وفي البحرين وأثبتوا بأن لهم مشروعهم السياسي المتكامل وهو إسقاط النظام وعدم الحوار مع القتلة وإقامة نظام جمهوري وتعددية سياسية ، وإن المسئولين الإيرانيين ومسئولي حزب الله باتوا على يقين تام بأن من يمتلك زمام المبادرة هم شباب ثورة 14 فبراير وجماهيرها الثورية وإن خيار إسقاط النظام أصبح حقيقة لا تقبل الجدل ، وإن الدبلوماسية الإيرانية وحتى ضغوط حزب الله لن تنفع ولن تجدي شيئا فيما يتعلق بخيارات شعبنا المطالب بالحرية وتقرير المصير، ونحن ندرك بأن الجماهير الثورية في إيران وقيادة الثورة الإسلامية تؤيد حركة شعبنا نحو الإنتصار على الطاغية حمد ، فجماهير الشعب الإيراني والكثير من قيادات حزب الله وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله باتوا يدركون بأن من بيده زمام الثورة والمبادرة على الأرض هم ثوار 14 فبراير وما نطالبه من الدبلوماسية الإيرانية إن تفعل حركتها نحو الضغط على الحكم الخليفي لأن لا يستخدم القوة المفرطة ضد التحركات السلمية وأن لا ينتهك الحرمات وإنتهاك الأعراض وأن يتوقف عن عمليات الِإختطاف للشباب والطالبات الجامعيات وحرق المساجد والبيوت والعبث بالممتلكات العامة عبر قوات الإحتلال السعودي ومرتزقته ،وأن تواصل الدبلوماسية الإيرانية سياستها القديمة ومعها سائر القوى وعلى رأسها اللجنة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي بالضغط على آل خليفة بعدم إرتكاب المزيد من المجازر والجرائم ضد الإنسانية وأن يطالبوا بخروج قوات الإحتلال وأن لا يرضخوا لمطالب الوزير الخليفي بإعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية على أعلى مستوياتها مع الحكم الخليفي إحتراما لمشاعر شعبنا وكرامته التي ديست تحت أقدام قوات الإحتلال السعودي وقوات المرتزقة الخليفيين.
ونحن في الوقت الذي نبدي تأسفنا وتأسف جماهير شعبنا وشباب ثوار 14 فبراير لقبول وزير الخارجية الإيراني بالإجتماع مع المجرم خالد بن حمد آل خليفة الذي لابد لوزير الخارجية الإيراني أن يراجع تصريحات هذا الوزير الخبيث تجاه إيران وسياساتها ، حتى يحكم على ذلك ، وكان من الأفضل عدم إستقباله والطلب منه أولا بأن تتوقف حكومته عن جرائمها ضد المتظاهرين العزل والتوقف عن إعتقال النساء والأطفال وإهانتهم ، والتوقف عن إختطاف الطالبات الجامعيات عبر ميليشياته المسلحة من البلطجية في جامعة البحرين وتعذيبهم وتهديدهم بالإغتصاب.
كما كان الأحرى على وزير الخارجية الإيراني أن يراعي مشاعر شعبنا الذي تقمع تحركاته بوحشية ويعتقل أبنائه وشبابه ونسائه ويزداد يوما بعد يوم جرحاه وشهدائه وتحرق بيوته وتكسر سياراته في القرى والمدن وتنتهك أعراضه ويغتصب قياداته ورموزه الدينية والسياسية في السجن ، ويئن تحت رحمة قوات الإحتلال السعودي والإرهاب القمعي الخليفي.
إن إنصار ثورة 14 فبراير يتمنون على وزارة الخارجية الإيرانية والدبلوماسية الإيرانية أن تفعل كلمات السيد القائد الخامنائي (دام ظله) فيما يتعلق بثورة شعب البحرين وأن يستمروا في إدانة بقاء قوات الإحتلال وما ترتكبه السلطة الخليفية من جرائم ضد شعب البحرين وما يرتكب من سياسة تطهير عرقي ومذهبي وطائفي ضد شعبنا ،وإن سكوت الدبلوماسية الإيرانية وكذلك سكوت لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى عن متابعتها لبقاء قوات الإحتلال وما يرتكب من جرائم حرب ومجازر ضد الإنسانية ضد شعبنا ليحز في نفوسنا ، حيث أننا نرى ترهل كبير وسكوت غير مبرر من قبل الحكومة الإيرانية ودبلوماسيتها ، ونتمنى أن تراعى مشاعر شعبنا والشعب الإيراني الثوري الذي لا زال يقف إلى جانب قائده الأعظم ولي أمر المسلمين الإمام الخامنائي (دام ظله الوارف) في الدفاع عن الشعوب المظلومة ، وإن ما أشار إليه السيد الخامنائي في خطبته في ذكرى رحيل الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) قبل عدة أشهر وما قاله في صلاة عيد الفطر المبارك وما قاله في كلمته بحضور أعضاء الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مشهد المقدسة ، وما أشار إليه في كلمته أمام الحضور في مؤتمر الصحوة الإسلامية في طهران يجب أن يترجم إلى واقع عملي ،وإن تتوافق السياسة الإيرانية والدبلوماسية الإيرانية مع خطاب السيد القائد وولي أمر المسلمين ،فشعوبنا في العالم العربي والإسلامي خصوصا في البحرين عينها على خطابات وكلمات قائد الثورة الإسلامية ونرى بأن المسئولين في الجمهوية الإسلامية أن يعكسوا عمليا ما يقوله هذا القائد الفذ والعظيم ورائد الصحوة الإسلامية وقبطان سفينتها الذي يدافع عن مظلومية الشعب البحراني المطلقة والمتعددة الجوانب والأبعاد ويدافع عن ثورات الشعوب العربية في تونس ومصر واليمن وليبيا ويحذر من أمركة الصحوة الإسلامية وأمركة ربيع الثورات في العالم العربي.
وأخيرا فإن شعبنا وشبابنا الثوري في البحرين وإستمرارا للثورة الشعبية المباركة في 14 فبراير لا زال معتمدا على الله سبحانه وتعالى وبإيمانه الكبير بدينه ومبادئه وقيمه وإتباعه للإسلام المحمدي الأصيل وسيره على سيرة الأئمة المعصومين الأطهار وسيرة أبي الأحرار وسيد الشهداء ونهج الإمام الخميني الراحل (رضوان الله تعالى عليه) والعلماء الربانيين والمرجعيات الدينية الثورية ، عاقد العزم على المضي قدما نحو تحرير البحرين من براثن السلطة الخليفية المجرمة وتحرير البحرين من قوات الإحتلال السعودي وتحريرها من النفوذ الأمريكي الصهيوني الغربي بإذن الله تعالى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.