نيويورك (ا ف ب) - جدد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الخميس امام الجمعية العامة للامم المتحدة هجومه على الدول الغربية على غرار الاعوام السابقة، ما ادى الى انسحاب وفود الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الاوروبي. وانسحب الوفد الاميركي من القاعة فيما كان الرئيس الايراني ينتقد بشدة دور واشنطن في الحروب وفي الازمة المالية، مطالبا الدول الغربية بدفع تعويضات لضحايا الرقيق. ولحقت وفود الاتحاد الاوروبي بالوفد الاميركي تنفيذا لاتفاق مشترك وتعبيرا عن الاحتجاج على خطاب الرئيس الايراني، وخصوصا حين هاجم الاخير الاوروبيين. وقالت البعثة الفرنسية في الاممالمتحدة "انه موقف منسق للاتحاد الاوروبي حين انتقد الرئيس الايراني الدول الاوروبية ل+دعمها للصهيونية+ واشار الى المحرقة"، واصفة الخطاب بانه "غير مقبول". وفي خطابه، شكك احمدي نجاد في اصول المحرقة وكذلك في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 معتبرا انها "لغز" ومنتقدا الولاياتالمتحدة لقتلها زعيم القاعدة اسامة بن لادن بدل احالته على القضاء. وقال عن الغربيين "يسمحون بالرياء والغش لضمان مصالحهم وتحقيق اهدافهم الامبريالية". في المقابل، لم يشر الرئيس الايراني البتة الى خطوة الفلسطينيين الهادفة الى الحصول على عضوية لدولتهم داخل المنظمة الدولية، وهي قضية تطغى هذا العام على دورة الجمعية العامة للامم المتحدة. كذلك، لم يتحدث عن ملف بلاده النووي بعدما اعلن في وقت سابق ان ايران مستعدة بشروط لوقف انتاجها من اليورانيوم الضعيف التخصيب، الامر الذي يطالب به المجتمع الدولي منذ اعوام. وقال احمدي نجاد في مقابلة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الخميس "اذا ما اعطونا اليورانيوم المخصب بنسبة 20% ابتداء من هذا الاسبوع، نوقف انتاج اليورانيوم المخصب 20% هذا الاسبوع. نريد فقط اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لاستهلاكنا الداخلي". واضاف "اذا ما اعطونا اليورانيوم المخصب طبقا للقانون الدولي المعمول به، وفق قواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من دون شروط مسبقة، نوقف عمليات التخصيب". ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء في الجمعية العامة الى تشديد عزلة ايران وكوريا الشمالية اذا ما استمرتا في تجاهل التزاماتهما المتعلقة ببرنامجيهما النوويين. وقد دانت الاممالمتحدةايران ست مرات وصدرت عقوبات دولية ضد برنامجها النووي وخصوصا انشطتها لتخصيب اليورانيوم. وتنفي ايران سعيها لحيازة السلاح النووي لكن خبراء وحكومات غربية يؤكدون العكس. ويستخدم اليورانيوم الضعيف التخصيب فقط لغايات سلمية لكن اذا تخطى التخصيب نسبة 90% يمكن استخدامه لصنع السلاح النووي. وكما في كل عام، واكبت حضور الرئيس الايراني الى نيويورك تظاهرات مناهضة له في المدينة. واقام معارضون لاحمدي نجاد "مجلس حرب" في احدى غرف فندق وورويك الفخم الذي يقيم فيه. والمجموعة المسماة "موحدون ضد ايران النووية" تتهم احمدي نجاد بانه "شريك للقاعدة".