انسحب الوفد الأميركي ووفود دول الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال إلقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كلمته التي وجه فيها هجمات لاذعة ضد الولاياتالمتحدة وضد الغرب. وقد انسحب الوفد الأميركي عندما وجه الرئيس الإيراني انتقادات حادة إلى دور الولاياتالمتحدة في الحروب وفي الأزمة المالية العالمية وطلب من القوى الغربية الأساسية دفع تعويضات لضحايا تجارة الرقيق. ثم نهضت وفود دول الاتحاد الأوروبي بدورها، في اتفاق مشترك تعبيرا عن احتجاجها عندما وجه الرئيس الإيراني انتقاداته إلى الأوروبيين. وقالت البعثة الفرنسية في الأممالمتحدة هذا موقف منسق للاتحاد الأوروبي عندما أخذ الرئيس الإيراني على الأوروبيين دعمهم الصهيونية، وأشار إلى المحرقة، ووصفت الخطاب بأنه غير مقبول. وقال الرئيس الإيراني في خطابه إذا كانت بلدان أوروبية ما زالت تستخدم المحرقة بعد ستة عقود ذريعة لدفع تعويضات إلى الصهاينة، ألا يتعين على القوى الاستعمارية والتي شجعت على تجارة الرقيق دفع تعويضات إلى الدول المتضررة؟.