بالأسماء.. شركات مصرية لإعادة الإعمار فى ليبيا

البداية بالمناطق الآمنة.. وصرف دفعات مالية قبل بداية العمل

تستعد مصر لبدء تعمير الجماهيرية الليبية من خلال شركاتها الوطنية، لإعادة بناء البنية التحتية من جديد لتشمل مشاريع قومية عملاقة تتعلق بالنقل والمواصلات وتطوير المناطق الاستراتيجية والخدمات التى تقدم للمواطنين، فضلا عن تطوير المدن التى طالتها المعارك ومواجهات الإرهاب.
وقع الاختيار على مجموعة شركات أوراسكوم القابضة وحسن علام والرواد للهندسة مع الاستعانة بنخبة من كبار الاستشاريين بمصر بينهم مكتب شاكر وشركائه للقيام بمهام التعمير بليبيا، لكن تلك الشركات تحفظت على العمل فى ليبيا بسبب الظروف الأمنية والسياسية الموجودة بالبلاد، إلا أنه خلال الفترة الأخيرة تم التوصل لاتفاق بين الحكومة الليبية والشركات المصرية لتوفير اعتمادات مالية لها لبدء الأعمال التى ستوكل إليها، مع تأمين الأعمال والعمال المصريين أو الليبيين الذين سيعملون بتلك المشروعات.
ومن المقرر أن تبدأ عملية إعادة الإعمار قبل الانتخابات الليبية فى مناطق سيطرة الجيش الوطنى الليبى شرق وجنوب ليبيا، على أن يكون الحجم الأكبر من الأعمال بعد إتمام الانتخابات واستعادة الاستقرار بالكامل، ويتولى أفراد وضباط الجيش الوطنى الليبى بقيادة خليفة حفتر مسئولية تأمين مواقع العمل التى يجرى تطويرها على يد الشركات المصرية إلى جانب تأمين معداتهم وتأمين العمالة المصرية المشاركة فى تطوير البنية التحتية الليبية.
وتشمل أعمال التطوير بناء طرق وجسور ومحاور رئيسية داخل المدن أو لربطها ببعضها، وذلك استنادا لسابقة أعمال الشركات المنفذة فى المشروع القومى للطرق بمصر، إلى جانب تدريب واستيعاب وتشغيل الكوادر الليبية من خريجى الجامعات الجدد فى المشروعات لتأهيل كوادر ليبية جديدة عن طريق إتاحة التدريب فى العديد من المجالات وتأهيل الكوادر الفنية الليبية بمصانع ومراكز التدريب بالعربية للتصنيع.
بجانب تطوير قطاع الاتصالات والإلكترونيات والتحول الرقمى ومحطات تنقية مياه الشرب والصرف الصحى واللمبات الليد ومجال ترشيد المياه والطاقة والتعدين وغيرها من مجالات التنمية الشاملة، فضلا عن إرسال خبراء فنيين من الهيئة العربية للتصنيع لرفع كفاءة وإعادة تشغيل المصانع الليبية المتوقفة. وعلى جانب آخر، دعا وزير الإسكان والتعمير بحكومة الوحدة الوطنية فى ليبيا أبو بكر الغاوى، الشركات التركية للمشاركة فى خطة عودة الحياة من خلال تفعيل مشروعاتها المعلقة والمشاركة فى مشاريع جديدة.