قال الدكتور وائل عواد، المتخصص في الشئون الآسيوية، إن مرض العفن الأسود الذي انتشر مؤخرًا بين المتعافين من فيروس كورونا في الهند سببه الأساسي هو ضعف المناعة لدى الشخص المصاب بكورونا ولاسيما المصابين بالأمراض المزمنة مثل داء السكري وغيره من الأمراض التي تقلل من نسبة مناعة الجسم لدى المريض. وأضاف "عواد" في حواره عبر سكايب ببرنامج "هذا الصباح" المذاع على فضائية "اكسترا نيوز" اليوم الجمعة أن السبب في انتشار هذا المرض أيضًا هو من يتناول أدوية الكورتيوزن أيضًا، مؤكدًا على ضرورة منع تعاطي هذه الأدوية بشكل عشوائي من قبل الناس دون مراجعة الأطباء المتخصصين. وأشار إلى أن هذه الإصابات بدأت تتفشى ولكنها لا تشكل خطرًا كبيرًا حتى الآن، موضحًا أن من كانوا في مستشفيات ويتلقون الأكسجين لمدة طويلة يشكل نوعًا من الالتهابات الصدرية والفطريات وهذا كان له سببًا في الانتشار وتفشيها بين المرضى الذين يعانون من نظام صحي ضعيف. وأوضح أن الهند تتخوف من انتشارها في المناطق الريفية بعد أن بدأت هذه الأوبئة تتفشى وخاصة كوفيد-19، مستطردًا أن عدد المصابين به حتى الآن لا يتجاوز ال200 إصابة وهي لا تشكل عدد كبير، مؤكدًا أن من ماتوا بهذا المرض ليس بسبب التعفن بشكل مباشر ولكن نتيجة أن هناك نوع من الضعف الكبير في مناعة الجسم. ولفت إلى أن أعراض هذا المرض تتمثل في احمرار العينين والشعور بالصداع وغيرها من الأعراض الفجائية التي تستوجب معها مراقبة حالة المريض خاصة إذا كان من أصحاب الأمراض المزمنة، مشددًا على ضرورة استخدام المعقمات وحبوب المناعة المضادة ورفع المناعة لدى المريض من خلال إعطاء كميات كبيرة من الأدوية والمضادات الحيوية. وفي ذات السياق كشف الدكتور محمد الحاج، باحث في العلاج المناعي، عن أسباب خطورة السلالة الهندية لفيروس كورونا، مؤكدًا أن التحول والطفرات هو أمر طبيعي ومعتاد في الفيروسات. وقال "الحاج" في اتصال هاتفي على فضائية "اكسترا نيوز" إن السبب الذي جعل السلالة الهندية أسرع في الانتشار هي أن التحول حدث في ثلاث مواقع للفيروس. وأضاف أن هذه التحورات كانت السبب في جعل الفيروس أسرع انتشارًا وقد يكون مقاوم نوعًا ما للقاحات، مستطردًا "هذه مشكلة حقيقة وهذا ما سبب ضغطًا على المنظومة الصحية في الهند وهدرًا في الموارد الطبية". وأكد على أن القضاء على الفيروس لن يحدث إلا بتطبيق العزل العام والقيام بتلقيح من 70 إلى 80% من المواطنين في أي بلد من أجل تحقيق مناعة القطيع ومن ثم القيام بتخفيف الإجراءات الاحترازية وهذا لن يتحقق قبل 21 مايو المقبل.