قبل عامين تقدم عامل أربعيني العمر، للزواج من فتاة تصغره بحوالي عشرين عامًا، لتنتقل للعيش معه داخل عش الزوجية بمركز أبو النمرس، قادمة من منطقة كفر زهران، بمركز البدرشين، جنوب محافظة الجيزة. عاش الأربعيني العمر مع زوجته الجديدة، ب" عش الزوجية"، تاركًا زوجته الأولى وأطفاله، بمسكنه الآخر، وبمرور الأيام اكتشف الزوج أن العروس تعاني من الصرع، وكان علاجها يكلفه مئات الجنيهات، وكان يتكفل به دون إخبار أسرتها، على الرغم من كونه عامل، لم يمتلك سوى قوت يومه. وفي أحد الليالي منذ سبعة أشهر، أخبرت العشرينية زوجها، بحملها في الشهر الأول، لتملأ الفرحة المنزل، وحينها طلب العامل من زوجته أن تلتزم سريرها، خوفًا عليها، وجنينها من أن تنتابها حالة الصرع، ويحدث إجهاض للجنين. أول أمس، عاد الزوج إلى منزله، وبعد دقائق معدودة من وصوله، وقعت مشادة كلامية بين الزوجين، لعدم إحضاره دواء الصرع لزوجته.. "العلاج غالي وأنا مش معايا فلوس أشتريه". سرعان ما اشتد الشجار بين الزوجين، وقام على إثرها الأربعيني بخنق زوجته ب"سلك كهربائي"، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه، وجلس يفكر في حيله لإبعاد الشبهة الجنائية عنه، حتى خطر على باله أن يضع رأسها في " برميل المياه"، ويدعى إصابتها بحالة الصرع. نفذ الزوج خطته، ثم أخبر الأهالي الذين قاموا بنقلها إلى المستشفى أملا في إنقاذها، لكن هناك أخبروا بوفاتها خنقًا وليس إثر إصابتها بالصرع كما دعى الزوج. تلقى اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة إخطارًا من العميد أحمد الوتيدي رئيس قطاع جنوبالجيزة بورود بلاغا للرائد أحمد يسري رئيس مباحث مركز شرطة أبو النمرس، بالعثور على جثة ربة منزل عشرينية العمر داخل برميل مياة إثر إصابتها بالصرع، بنطاق المركز. ووجه اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة بانتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها ودوافعها. تحريات الرائد مصطفى عثمان معاون مباحث المركز توصلت إلى أن زوج الضحية خنقها ب" سلك كهربائي"، بسبب وقوع مشاجرة بينهما لعدم شرائه دواء الصرع لها. وتمكنت مأمورية بإشراف العقيد مروان مشرف مفتش مباحث جنوبالجيزة من القبض على المتهم واقتياده إلى ديوان المركز وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة على النحو المشار إليه، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.