فحصت أجهزة الأمن بالجيزة الأوراق والتصاريح الخاصة بمصحة لعلاج الإدمان المتوفي داخلها نزيلة على يد مشرفتين، بمنطقة شبرامنت بمركز أبو النمرس جنوب المحافظة، وتبين أنها مرخصة من قبل وزارة الصحة. كما استمع رجال المباحث إلى أقوال النزلاء بالمصحة والعاملين بها إضافة إلى فحص كاميرات المراقبة المركبة داخلها وبمحيطها للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة. وكشفت تحريات إدارة البحث الجنائي بالجيزة عن ملابسات وفاة فتاة داخل مصحة لعلاج الإدمان بمنطقة شبرامنت، إذ تبين أن الفتاة عشرينية العمر، كانت محتجزة داخل المصحة للعلاج من الإدمان منذ حوالي 25 يومًا. وبينت التحريات أن الفتاة كانت محتجزة داخل غرفة بالمصحة، وممنوع عنها هاتفها المحمول، ويوم الواقعة، كسرت لمبة، وقطعت شرايين يديها اليسرى محاولة الانتحار، وأنقذها العاملين بالمصحة، بعد تهدئتها. وأوضحت التحريات أنه بعد مرور نحو ساعتين أصيبت الفتاة بحالة هياج مرة أخرى مهددة بالانتحار، فحاول مشرفتين بالمصحة ملاحقتها والسيطرة عليها، حيث قيدتها إحداهما وكتمت أنفاسها الآخرى، أودت بحياتها في الحال. تلقى اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطارًا من العميد أحمد الوتيدي رئيس قطاع جنوبالجيزة بورود إشارة للرائد محمد داوود رئيس مباحث مركز شرطة أبو النمرس، من مستشفى الهرم، بوصول فتاة عشرينية العمر جثة هامدة وبها إصابات جرح باليد وقطع بشرايين اليد، ووجود كدمات بالوجه. تحريات العقيد أحمد نجم مفتش مباحث جنوبالجيزة توصلت إلى أن الفتاة كانت محتجزة داخل مصحة لعلاج الإدمان، وأن مشرفتين بالمصحة السبب في وفاتها إثر كتم أنفاسها. وتمكنت قوة أمنية برئاسة الرائد مصطفى عثمان معاون مباحث القسم من القبض عليهما واقتيادهما إلى ديوان القسم وأخطر اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.