قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن بيان الخارجية بشأن سد النهضة يكشف بشكل واضح عن حجم الجهود التي بذلتها الخارجية المصرية والوفد المصري في التوصل لاتفاق ملزم يراعي مصالح الدول الثلاثة. وأضاف "عكاشة" في اتصال هاتفي على فضائية "اكسترا نيوز" اليوم الثلاثاء أن البيان الصادر من الخارجية المصرية يحمل قدر عالي من الرشد والرؤية الإستراتيجية لمحاولة تجنيب الإقليم لأي شكل من أشكال التوتر وهو ما عكسه أداء الوفدين المصري والسوداني استجابة لجهود دولة الكونغو الديمقراطية. وتابع: "كنا أمام حزمة من الإفشال الإثيوبي لكل أشكال المقترحات من الوفدين المصري والسوداني ورفض وضع أسقف زمنية تساهم في حلحلة الأمور قبل الدخول في جولات تفاوضية قادمة، إثيوبيا تحاول بهذا الرفض لأي من المقترحين المصري أو السوداني أو أي شكل من أشكال العمل المشترك أن تفرض مشهد الأمر الواقع وهو غير مقبول من مصر أو السودان والاتحاد الإفريقي لن يسمح بالوصول إلى حائط مسدود في هذه الأزمة". قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إن إثيوبيا رفضت جميع المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان لاستئناف مفاوضات سد النهضة. وأضاف "شكري"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، إن هناك مرونة كبيرة في الموقف المصري والسوداني فيما يتعلق بالوساطة الرباعية، والوصول لحلول وطرح بدائل حتى يتم التوصل لاتفاق وإثيوبيا رفضت كل ذلك. وتابع وزير الخارجية، أن الموقف الإثيوبي يؤكد عدم وجود إرادة سياسية لدي أديس أبابا، وأن الهدف الإثيوبي هو استمرار المماطلة والتسويف لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب، مشددًا على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالتطلع بمسئوليته والبحث عن مخرج لازمة سد النهضة لعدم الانزلاق لأي تداعيات سلبية تؤدي لمزيد من زعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والقرن الإفريقي، لكونها ليست ماسة بأمن واستقرار مصر والسودان فقط، وإنما بالحفاظ على الأمن والسلم الدولي. وأكد، أن مصر والسودان سيتوجهان للمؤسسات الدولية المؤثرة لاطلاعها على تطورات سد النهضة.