شهدت الساعات الأخيرة أول ضربة جوية للولايات المتحدةالأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، واستهدفت فصيل تابع لإيران في سوريا. وتأتي الضربة بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية الأخيرة على أهداف أمريكية في العراق. ضربة لفصيل إيراني وفي هذا الشأن، أفاد مسئولون أمريكيون في تصريح لوكالة "رويترز" أن الولاياتالمتحدة نفذت ضربة جوية استهدفت هيكلا تابعا لفصيل مدعوم من إيران في سوريا. وقال المسؤولان إن الولاياتالمتحدة شنت يوم الخميس غارة جوية في سوريا استهدفت هيكلا تابعا لما قالت إنها جماعة مدعومة من إيران. وأفاد المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، بأن الضربة الجوية وافق عليها الرئيس الأمريكي جو بايدن. تعليق من البنتاجون على الضربة وعن تفاصيل الواقعة، أكد البنتاجون أن مقاتلات أمريكية شنت عدة غارات على ميليشيات تدعمها إيران في شرق سوريا ردا على الهجمات الأخيرة ضد موظفين أمريكيين في العراق. وأضافت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات دمرت عدة منشآت عند نقطة مراقبة حدودية تستخدمها جماعات متشددة مدعومة من إيران. وقال المتحدث باسم البنتاجون جيمس كيربي إنه بناء على توجيهات من الرئيس بايدن، شنت القوات العسكرية الأميركية هذا المساء غارات على بنى تحتية تستخدمها جماعات عسكرية مدعومة من ايران في شرق سوريا. وأضاف "كيربي" أن هذه الغارات جاءت ردا على هجمات أخيرة ضد جنود أميركيين ومن التحالف في العراق، وعلى التهديدات المستمرة التي تطاول هؤلاء الجنود. فيما أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في تصريحات أعقبت الغارات التي شنها الجيش الأمريكي في سوريا، أمس الخميس، ثقته في أنه قد تم ضرب الهدف الصحيح. وقال أوستن في تصريحات للصحفيين: "متأكدون من أن الهدف الذي استهدف في سوريا كانت تستخدمه نفس الميليشيات التي نفذت الهجمات الصاروخية في العراق". وأوضح أوستن أن القوات الأمريكية نفذت الضربة استنادا إلى معلومات استخباراتية وفرها الجانب العراقي، وقال: "سمحنا وشجعنا العراقيين على التحقيق وجمع المعلومات الاستخباراتية وكان ذلك مفيدا جدا لنا في تحديد الهدف". مقتل 22 مقاتل تابع لإيران أما عن حصيلة الضرية، أعلن المرصد السوري، صباح الجمعة، عن مقتل 22 مقاتلا، من جماعات مدعومة من إيران في غارات أميركية في سوريا. وقال المرصد إن القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، أخلت بعد الضربة مواقع ومقرات عدة في البوكمال، وأعادت التموضع بمواقع ونقاط أخرى خوفا من استهدافات متتالية.