تستعد الكنيسة القبطية الارثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لعمل زيت الميرون للمرة الأربعين فى تاريخ الكنيسة، وذلك فى العاشر من مارس المُقبل، بدير الأنبا بيشوى العامر بوادى النطرون. له مكانة مُقدسة بالكنيسة قال الراهب أغسطينوس الأنبا بيشوى العامر، بوادى النطرون، إن زيت الميرون يحتل في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مكانة مقدسة، فهو السر الثاني من أسرار الكنيسة السبع. وأضاف: "الميرون كلمة تعني طيب مقدس أو دهن مقدس، ويتكون زيت الميرون من 27 مادة عطرية ذكرت جميعها في الكتاب المقدس تخلط بنسب معينة مع زيت الزيتون النقي وهذه المواد لا تُزرع كلها في مصر". مُكونات الميرون قال الراهب أغسطينوس في كتاب عمل زيت الميرون والغاليلاون، إن بعض مكونات زيت الميرون معروف ومنتشر مثل جوزة الطيب والحبهان والزعفران والقرفة والقرنفل والقرفة الخشبية واللافندر. والبعض الآخر غير متداول اسمه مثل الأصطرك والبسباسة وحصى لبان وتين الفيل ودار شيشعان ودار سين وزر نباد وسنبل الطيب والصبر السقطري والصندل المقاصيري وعرق الطيب وعنبر خام غير حيواني (سائل) وعود قاقلي وقسط هندي وقصب الذريرة وورد عراقي ولادن ومر ومسك سائل وبلسم (بلسان). تاريخ الميرون وأشار أيضًا الراهب أغسطينوس إلى أن تاريخ الكنيسة القبطية يسجل أن زيت الميرون تم صنعه 39 مرة وأول من قام بصنعه هو البابا أثناسيوس الرسولي (326 -372) مرة واحدة أثناء حبريته، كما أن الآباء الرسل القديسون حفظوا الحنوط التي كفن بها جسد المسيح (يو 19: 39) وأذابوها مع الطيب الذي أحضرته النسوة (لو 23: 56) في زيت الزيتون الصافي.