مساء الثلاثاء الماضي، عادت الخادمة الإثيوبية إلى شقتها المستأجرة بمنطقة أرض اللواء، لتأخذ قسطًا من الراحة بعد عناء يوم عمل شاق، في منزل مخدومها، وتستيقظ في اليوم التالي لتتوجه إلى عملها كعادتها، دون أن تعرف أنها آخر ليلة لها على قيد الحياة، وتُقتل وتُلف جثتها ب"ملاءة وبطانية"، على أيدي من قدمت لهم يد العون. الإثيوبية تقيم بمفردها منتصف العام الماضي أقامت الخادمة الثلاثينية العمر داخل شقة إيجار جديد بمنطقة أرض اللوء، بمفردها، لتطلب منها بعد أشهر قليلة من سكنها بالشقة الجديدة ماليكا وحسين"، زوجان من نفس جنسيتها الإثيوبية، أن يقيمان معها بشقتها لعدم قدرتهما على دفع إيجار شقة. الجناه أقاما رفقة الإثيوبية رحبت "هنا" صاحبة ال39 عامًا، بضيوفها وأقام معها الزوجين، ليقتسموا الشقة بينهم، وكانت صاحبة الشقة تتوجه يوميًا إلى عملها ك"خادمة لدى صاحب شركة"، مقابل 600 دولار شهريًا "حوالي 10 ألاف جنيه مصري"، فيما كان يتوجه "حسين" عمره 29 سنة إلى عمله ك"عاملا في شركة"، لكن زوجته "ماليكا" عمرها 27 سنة، كان عملها غير دائم ك"خادمة في البيوت". طمع في مرتبها أقام الثلاثة الإثيوبيين أشهر عدة داخل شقتهم "على الحلوة والمرة"، دون أن تعرف صاحبة الشقة أن أصدقائها يخبئان لها جريمة قتلها طمعًا في مرتبها، ويعرف أنها قُتلت بسبب إنبعاث رائحة كريهة من شقتها. ساعة شيطان ساعة شيطان جمعت "حسين وزوجته"، يفكران في حيلة للتخلص من ثالثتهما، لسرقة مرتبها.. "هي لسه قابضة المرتب، نقتلها قبل ما تصرفه"، وإتفق الزوجان على تنفيذ جريمتهم وقت إستغراقها في النوم، حتى لا تصرخ وتستنجد بجيرانها ويُفشل مخطتهما. قتل الإثيوبية ولف جثتها بملاءة وبطانية صباح يوم الأربعاء، توجه العامل إلى غرفة "هنا"، حاملًا بيده سكين، وكان يسير بخطوات هادئة حتى لا تستيقظ من نومها، وطعنها بالسكين بجنبها، أودى بحياتها في الحال، وبعدها، وقام بمساعدتها بلف الجثة ب"ملاءة وبطانية" ووضعاها أسفل سرير غرفة نومها، وأخذ الزوجان يبحثان على الكنز المزعوم، ولم يعثر سوى 3 آلاف جنيه، وهاتفها المحمول. حيلة للتخلص من الجثة جلس الإثيوبين يفكران في حيلة ليتخلصان من الجثة حتى لا يفضح أمرهما، لكنهما فشلا في ذلك، فقررا أن يجمعهان أغراضهما ويهربان من الشقة، قبل تعفن جثتها وإنبعاث الرائحة الكريهة. رائحة كريهة من شقة القتيلة صباح يوم الجمعة إنبعثت رائحة كريهة من شقة الإثيوبية، مع تلاحظ غيابها في ظروف غامضة، ما دفع جارها المقيم في الشقة التي تعلو شقتها إلى إبلاغ الشرطة. الشرطة تتلقى بلاغًا بالجريمة تلقى اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطارًا من العميد عمرو طلعت رئيس قطاع شمال الجيزة بورود بلاغا للرائد مصطفى خليل رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة سيدة تحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية، داخل الشقة محل إقامتها الكائنة بعقار بمنطقة أرض اللواء دائرة القسم. الشرطة تنتقل إلى مسرح الجريمة إنتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ برئاسة العقيد هاني الشعراوي مفتش مباحث وسط الجيزة، والمقدم محمد أبو زيد وكيل فرقة الدقي والعجوزة، وبالفحص والمعاينة عثر على جثة قاطنة الشقة أسفل سرير غرفة نومها، ملفوفة في بطانية وملاءة، وبها طعنة بجسدها، كما تبين وجود بعثرة بمحتويات الشقة، وسرقة متعلقاتها وإختفاء قاطني الشقة رفقتها. فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة شكل اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة فريق بحث جنائي برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة الإدارة العامة لمباحث الجيزة توصلت جهوده إلى أن وراء إرتكاب الواقعة عامل، وزوجته ربة منزل، يحملان ذات جنسية المجني عليها، مقيمان بدائرة قسم شرطة دار السلام بمحافظة القاهرة. القبض على المتهمين وعقب تقنين الإجراءات القانونية تم إستهدافهما بمأمورية تحت إشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير مباحث الجيزة، وضبطهما، وبمواجهتهما إعترفا تفصيليًا بإرتكابهما الواقعة وقررا أنهما نظرًا لإقامتهما طرف المجني عليها منذ حوالي عشرة أشهر وعلمهما بإحتفاظها بمبالغ مالية فعقدا العزم على قتلها وسرقتها. المتهم يعترف بجريمته وأضاف العامل خلال التحقيقات أمام العميد عمرو طلعت رئيس قطاع شمال الجيزة، بقيامه حال تواجده بالشقة محل إقامة المجني عليها بمباغتتها وطعنها بإستخدام سكين فأودى بحياتها ثم قام بمساعدة زوجته المتهمة الثانية بلفها بملاءة وبطانية ووضعاها أسفل سرير غرفة نومها وإستوليا على مبلغ مالي قدره 3 آلاف جنيه، هاتف محمول، وتم بإرشادهما ضبط مبلغ مالي قدره 1850 جنيه من المبلغ المستولى عليه، الهاتف المحمول، السكين المستخدم في إرتكاب الواقعة، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة بإخطار اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.