قال الإعلامي نشأت الديهي، إن الحلم المصري تحقق بتحول مصر لمركز إقليمي للطاقة، وستصبح مصر سوق للغاز يجمع المستهلكين والمستوردين والمنتجين والدول التي تمر بها الغاز في مكان واحد. وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الثلاثاء، أن هذا اليوم يمثل إنجاز وانتاج وتحقيق حلم طالع انتظاره بتوقيع ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط وتحويله لمنظمة إقليمية دولية حكومية، معتبرًا أن اليوم يوم مشهود في تاريخ مصر التي تُبنى من جديد، مشددًا على أن الموضوع ضخم ويستحق أن نفتخر به ونحتفي به بوسائل الإعلام. وتابع "الديهي"، أن منتدى غاز شرق المتوسط خرج من رحم العلاقات الوطيدة بين دول تجمع الشمال والتعاون الذي حدث بينها فيما يخص حقول الغاز. وأوضح، أن مصر التي كانت تستورد غاز ومواد بترولية بمليارات الدولارات سنويًا، وكانت تتسول أموال الغاز، أصبحت الآن دولة مصدرة للغاز ومتحكمة ومنظمة لسوق الغاز، وأصبحت سوق للغاز على مستوى العالم، معقبًا: "أحلامنا بقت عاجلة غير آجلة، لم يعد لدينا أحلام آجلة حاليًا، وأحلام الرئيس لا تنتهي". ووقع طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، ووزراء منتدى غاز شرق المتوسط ميثاق تحويل المنتدى إلى منظمة إقليمية مقرها القاهرة. وقال الملا، إن تسجيل ميثاق تأسيس منظمة غاز شرق المتوسط، تم إنجازه في 20 شهرا بين الشركاء بالإقليم، مشيرا إلى أن الباب مفتوح لأي دولة ترغب في الانضمام للمنظمة، والتي سيكون لها نفع على جميع الشركاء. وأضاف أن القطاع الخاص كان له دورا كبيرا في توقيع الميثاق، مشيرا إلى أن توقيع تحويل المنتدى إلى منظمة سيكون مفتاحا جديدا للتعاون بين الدول المشاركة. وقالت ناتاسا بيليدس، وزيرة الطاقة القبرصية، إن قبرص تدعم مبادرة مصر منذ اللحظة الأولى، ومن المهم أن المنظمة ستدعم منتجي الغاز التابعين لها، مشيرا إلى أن أي دولة تستطيع أن تكون مراقبا داخل المنظمة. وفي أكتوبر من عام 2018، تم الإعلان عن إنشاء منتدى غاز دول شرق المتوسط ومقره القاهرة، حيث شهد اجتماع القمة الثلاثية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وألكسيس تسيبراس رئيس الوزراء اليوناني، ونيكوس أناستاسيادس رئيس قبرص في جزيرة كريت، الإعلان عن إنشاء المنتدى. وأعلنت وزارة البترول خلال يناير 2019، أنه تم الاتفاق على إنشاء "منتدى غاز شرق المتوسط" على أن يكون مقره القاهرة، حيث يشمل المنتدى عضوية كل من وزراء الطاقة في مصر، والأردن، وفلسطين، وقبرص، واليونان، وإيطاليا، وإسرائيل. ويهدف المنتدى إلى تأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية بما يتفق ومبادئ القانون الدولي، وتدعم جهودهم في الاستفادة من احتياطياتهم واستخدام البنية التحتية وبناء بنية جديدة بهدف تأمين احتياجاتهم من الطاقة لصالح رفاهية شعوبهم.