أصبح المنتخب الفرنسي أول المتأهلين إلى ربع نهائي بطولة أوروبا لكرة السلة المقامة حالياً في ليتوانيا بعد تحقيقه فوزاً مثيراً يوم الأربعاء على نظيره التركي بنتيجة 68-64 في افتتاح المرحلة الثانية التي شهدت أيضاً تحقيق منتخب إسبانيا لفوز كبير على نظيره الألماني 77-68، وفوز منتخب ليتوانيا على نظيره الصربي 100-90.
فرنسا (68) تركيا (64) مباراة فرنسا وتركيا، التي حضرها أكثر من 5500 متفرج في صالة سيمينز بالعاصمة الليتوانية فيلينوس، شهدت تألق لافت لنجم المنتخب الفرنسي طوني باركر (نجم سان أنطونيو سبيرز في ال NBA) حيث كان أفضل مسجل للفريق (20 نقطة) بالإضافة إلى 6 متابعات و5 تمريرات حاسمة (Assists).
في حين كان أفضل مسجل للمنتخب التركي، وصيف بطولة العالم الأخيرة التي استضافها على أرضه عام 2010، هو هدايت توركوغلو (أورلاندو ماجيك) ب 13 نقطة.
أنهى الاتراك الربع الأول لمصلحتهم بفارق نقطتين (14-12) ولكن الفرنسيين ردوا بقوة في الربع الثاني وأنهوه لمصلحتهم بفارق ست نقاط ليتقدموا (31-27).
وفي الربع الثالث كان باركر الأكثر تألقاً فسجل وحده عشر نقاط ليوسع الفارق إلى 13 نقطة لصالح فرنسا (57-44)، ولكن الأتراك دو بقوة في الربع الأخير وقلصوا الفارق إلى ثلاث نقاط فقط قبل خمس ثواني من نهاية اللقاء قبل أن يسجل باركر رمية حرة أنهت أمالهم تماماً.
ورفع المنتخب الفرنسي بها الفوز رصيده إلى ست نقاط تصدر بهم ترتيب المجموعة الأولى وضمن أحد المراكز الأربعة المؤهلة لربع النهائي.
ولكن الفوز، الذي كان السادس على التوالي للفريق الأزرق في هذه البطولة، لم يكن بدون ثمن حيث خسر الفريق جهود لاعبه ميكايل جيلابالي الذي تعرض لإصابة في القدم خلال المباراة وتأكد غيابه عن المواجهة القادمة امام ليتوانيا.
يذكر أن المنتخب الفرنسي لم يحقق من قبل لقب بطولة أوروبا وكانت أفضل نتيجة في تاريخه هي بلوغ نهائي النسخة السادسة عام 1949 في القاهرة، قبل أن يخسر أمام نظيره المصري منظم البطولة، في حين كانت أفضل نتيجة لتركيا بلوغها نهائي نسخة عام 2011 على أرضها قبل أن تخسر أمام يوغسلافيا.
إسبانيا (77) ألمانيا (68) وفي مواجهة أخرى قاد الأخوان غاسول منتخب إسبانيا حامل اللقب إلى فوز مقنع أمام نظيره الألماني 77-68 فسجل مارك غاسول 24 نقطة، في حين كان نصيب شقيقه باو 19 نقطة و7 متابعات، ليقترب الفريق الأحمر "لا روخا" هو الأخر بشكل كبير من الدور ربع النهائي.
كما شهد اللقاء أيضاً تألق اللاعبين رودي فرنانديز وخوان كارلوس نافارو بخمسة تمريرات حاسمة لكل منهما، في الوقت الذي كان فيه أبرز لاعبي منتخب ألمانيا هو ديرك نوفيتسكي (نجم دالاس مافريكس) بتسجيله 19 نقطة، بالإضافة إلى زميله كريس كامان (لوس أنجلوس كليبرز) ب 12 متابعة.
الربع الأول انتهى لصالح الألمان بفارق نقطة واحدة (16-15) ولكن الرد جاء سريعاً من الإسبان الذي أنهوا الربع الثاني لصالحهم (36-33).
ولم يستسلم الألمان فعادوا بقوة وقلصوا الفارق إلى نقطة واحدة مع نهاية الربع الثالث (55-56) كما كانوا قاب قوسين أو أدنى من تعديل النتيجة قبل ثلاث دقائق من نهاية الربع الأخير حين كانوا متأخرين بفارق ثلاث نقاط فقط (65-68)، ولكن الإسبان استفاقوا وسجلوا ست نقاط متتالية جميعها من رميات حرة ليوسعوا الفارق قبل أن ينهوا اللقاء لصالحهم بفارق 9 نقطة (77-68).
وكانت المرة الوحيدة التي توج فيها المنتخب الألماني من قبل بلقب بطولة أوروبا في عام 1993 عندما استضافها وتغلب على نظيره الروسي في المباراة النهائية، في حين كان لقب إسبانيا في النسخة الماضية (عام 2009 في بولندا) هو الأول في تاريخه.
ليتوانيا (100) صربيا (90) وفي المباراة الثالثة، التي وصل فيها عدد الحضور إلى 11 ألف متفرج قدم المنتخب الليتواني عرضاً قوية أمام جماهيره وهزم نظيره الصربي، وصيف النسخة الماضية، 100-90، ليفشل الأخير في الثأر لهزيمته أمام نفس الفريق العام الماضي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ببطولة العالم في تركيا.
أنهى أصحاب الملعب الربع الأول لمصلحتهم بفارق نقطتين (26-24) ثم وسعوا الفارق مع نهاية الربع الثاني إلى عشر نقاط (54-44) قبل ان ينجحوا في الحفاظ على هذا الفارق حتى نهاية اللقاء (100-90).
ماتياس كالنيتيس كان أبرز لاعبي الفريق الليتواني ب 19 نقطة وسبع تمريرات حاسمة في حين كان نيناد كرستيتش هو الأفضل في الجانب الصربي بتسجيله 21 نقطة.
الفوز منح المنتخب الليتواني، الباحث عن ثالث ألقابه في البطولة بعد أعوام 1937 و1939 و2003 ، أفضلية كبيرة في ضمان مكان بالدور ربع النهائي قبل مواجهتيه القادمتين أمام المنتخب الفرنسي الي ضمن تأهله، ثم المنتخب التركي.
وتستأنف منافسات البطولة يوم الخميس بثلاث مواجهات في إطار المجموعة الثانية بالمرحلة الثانية، تجمع الأولى مقدونيا مع جورجيا والثانية فنلندا مع روسيا والأخيرة بين سلوفينيا واليونان.
ويتأهل بطل ووصيف البطولة مباشرة إلى مسابقة كرة السلة في أولمبياد لندن 2012، في حين تلعب المنتخبات أصحاب المراكز من الثالث إلى السادس في البطولة التأهيلية للأولمبياد التي تجمعهم بمنتخبات من القارات الأخرى.
