وزير الخارجية: مصر تتخذ إجراءات حاسمة لتأمين الأمن القومي العربي

وجه السفير سامح شكري، وزير الخارجية المصري، الشكر لنظيره الأردني على حفاوة الاستقبال، موضحًا ان لقاءه أكد تطابق الرؤى بين القيادتين السياسيتين والرغبة في استمرار دعم العلاقات والتعاون بين البلدين لتجاوز التحديات ومواجهتها بشكل فعال.
وأضاف "شكري"، خلال كلمته على هامش مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني، اليوم الأحد، أن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وهناك طموحات لتعزيزها بما يسهم في تحقيق طموحات الشعبين الشقيقين.
وتابع، أن هناك تنسيق يومي بما يؤكد قوة العلاقة للحفاظ على مقومات الأمن القومي العربي، وأن مباحثاته مع نظيره تركزت حول القضية الفلسطينية ومخاطر ضم أي أراضي على عملية السلام وعلى إقامة الدولتين، إلى جانب أن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أمر مسلم به، إلى جانب مناقشة التحديات المرتبطة في سوريا والعراق واليمن، وليبيا وما نشهده من توسع عسكري خارجي في المنطقة، والتدخل الخارجي في ليبيا والسعي من خلال الميليشات المتطرفة وما يمثله من مخاطر على الأمن القومي المصري والعربي.
وأكد، وزير الخارجية أن مصر ستتخذ إجراءات حاسمة بما يؤمنها ويؤمن الأمن القومي العربي، داعيًا إلى توافق ليبي-ليبي بما يؤدي لإنهاء الأزمة الليبية، مشددًا على أن هناك اهتماما بالأوضاع في سوريا ودفع عملية الاستقرار بها.
وأبدى أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أمس السبت، اندهاشه من تصريحات بعض المسؤولين الأتراك عن مدى شرعية مطالبة جهات ليبية منتخبة ومجتمعية بدعم مصري في مواجهة إرهاب وتطرف يتم جلبه إلى ليبيا من سوريا بعد أن تم نشره في سوريا عبر الحدود التركية السورية، وفي أرجاء مختلفة في المنطقة العربية.
كما استغرب المتحدث الرسمي مغامرة الإدارة التركية بمقدرات الشعب التركي عبر التدخل والتورط في أزمات الدول العربية لتعميقها وتعقيدها ولتغليب تيارات معينة، لا لشعبيتها وإنما لمجرد تبعيتها الأيديولوجية لمن يسعى لترويجها على نحو يهدر موارد الشعب التركي.
وعَبّر المتحدث باسم وزارة الخارجية عن رفض مصر التدخلات التركية السياسية والعسكرية في الشأن العربي، والتي تفتقر إلى أي سند شرعي بل وتنتهك قرارات مجلس الأمن، سواء كان ذلك في العراق أو في سوريا أو في ليبيا، مؤكدًا أن الشعوب العربية تأبى أي مساع أو أطماع لمن يريدون تسيير أمورهم لتحقيق مصالح وأهداف لا علاقة لهم بها.