كتبت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية عن الدور الحاسم الذي لعبته قوى خارجية في إطاحة الثوار الليبيين بنظام معمر القذافي في ليبيا، وخاصة من خلال ضرب وتحطيم آلته الحربية. ولفتت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة خططت لعملية الناتو في ليبيا ودعمتها، وإن تخلى الرئيس الأميركي عن الدور القيادي فيها تفاديا لإثارة مشكلة في علاقاته المتوترة أصلا مع الكونغرس. ويبدو أن منفذي "مذهب أوباما" اختاروا سورية هدفا جديدا لهم، الأمر الذي يتجلي في مسلسل العقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة بتنسيق مع حلفائها في الناتو والاتحاد الأوروبي على قيادة سورية واقتصادها وقطاعيها المالي والنفطي، في سعيها لإضعاف نظام الرئيس السوري من الداخل. غير أن "الشأن السوري" يختلف عن "الشأن الليبي"، في رأي "نيزافيسيمايا غازيتا"، نظرا لوجود علاقات إستراتيجية لدى دمشق مع طهران وقدرة هاتين الدولتين على إثارة مشاكل أمنية كبيرة لإسرائيل من خلال تحريك "حماس" و"حزب الله" ضدها.