سعر الذهب اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2025.. عيار 24 بدون مصنعية ب6297 جنيها    الأعلى للجامعات: الجامعات الحكومية نجحت فى تحرير أمية نحو مليوني مواطن    الجبلي: الزراعة تشهد طفرة غير مسبوقة بدعم من الرئيس السيسي    بعد وقف إطلاق النار..ترامب: اتفاق غزة من أهم إنجازاتي على الإطلاق    مستشار الرئيس الفلسطيني: نأمل أن تكون قمة شرم الشيخ انطلاقة سياسية تنهي الصراع    رسميًا.. منتخب الرأس الأخضر يتأهل لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه    تردد قناة الجزيرة مباشر على نايل سات 2025.. تابع الأخبار لحظة بلحظة بجودة عالية    جنايات بورسعيد تقضى بالسجن المشدد 15 سنة لقاتل شاب طعنا بحى الزهور    السيطرة على حريق في مصنع فايبر بقليوب دون خسائر بشرية    مصرع شاب بعد سقوطه من الطابق الرابع بميدان العروسة في الغردقة    محافظ الإسكندرية: استضافة مصر لمؤتمر السلام بشرم الشيخ نصر دبلوماسي وسياسي    لطيفة ل"اليوم السابع": قمة شرم الشيخ يوم سيذكره التاريخ والرئيس السيسى أعطاهم درسا    خبير استراتيجي ل"كلمة أخيرة": تصريحات ترامب تهدف لإعادة ترسيم الحدود    هل يجوز إخراج زكاة الذهب للأقارب؟ .. عضو بمركز الأزهر تجيب    وكيل الصحة بالمنوفية: إنشاء صندوق لتلقي الشكاوى داخل المستشفيات    الصحة العالمية تحذر: البكتيريا المقاومة للأدوية تزداد خطورة في جميع العالم    مدير مستشفى كفر الشيخ العام يحيل واقعة إعداد موظفات لإفطار جماعي للتحقيق    وزير خارجية النرويج: قمة شرم الشيخ للسلام محطة بالغة الأهمية    هل تنفَّذ وصيّة الميت بمنع شخص من جنازته؟.. أمين الفتوى يُجيب    هل لبس الأساور للرجال حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    محافظ المنوفية يتابع منظومة التصالح على مخالفات البناء وتقنين أراضي أملاك الدولة    ضبط 180 كجم أغذية فاسدة خلال مداهمة منشأة غير مرخصة بأسوان    انطلاق الدورة الرابعة من معرض الأقصر للكتاب.. و«شمس الدين الحجاجي» شخصية العام    الرئيس السيسي يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع إيطاليا في مختلف المجالات    في ضربة مدوية.. استقالة أمين عام "حماة الوطن" بالمنيا لاستبعاده من ترشيحات الحزب لانتخابات النواب    حسن الدفراوي: منافسات المياه المفتوحة في بطولك العالم صعبة    المجلس الإعلامي الأوروبي يدين مقتل الصحفيين في غزة    رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية يستقبل وفد المعهد الكوري للاقتصاد الصناعي والتجارة    إحالة العاملين المتغيبين في مركز الرعاية الأولية بالعريش للتحقيق بعد زيارة مفاجئة    بيطري الإسماعيلية يشرف على ذبح 1646 رأس ماشية و2 مليون طائر    أحمد ياسر يعتذر لطارق مصطفى بعد تصريحاته الأخيرة: حصل سوء فهم    وزير الشباب والرياضة يلتقي إنفانتينو على هامش حضوره مؤتمر السلام بشرم الشيخ    وزير الري: مصر كانت وما زالت منبرًا للتعاون والعمل العربي والإسلامي المشترك    التوربينات تعمل بشكل محدود، خبير يكشف تأثير زلازل إثيوبيا ال7 على سد النهضة    جامعة عين شمس تستقبل وفدا من أبوجا النيجيرية لبحث التعاون    مدبولي يُتابع مشروع إنشاء القوس الغربي لمحور اللواء عُمر سليمان بالإسكندرية    استبعاد لياو من المشاركة مع البرتغال ضد المجر فى تصفيات كأس العالم    هتافات وتكبير فى تشييع جنازة الصحفى الفلسطيني صالح الجعفراوى.. فيديو    أسبوع القاهرة 2025.. الشباب يقدمون حلولًا في هاكاثون استدامة المياه    استبعاد فيران توريس من معسكر منتخب إسبانيا قبل مواجهة بلغاريا    مصطفى شوبير: لا خلاف مع الشناوي.. ومباريات التصفيات ليست سهلة كما يظن البعض    بعد منحها ل«ترامب».. جنازة عسكرية من مزايا الحصول على قلادة النيل    محدش يعرف حاجة عنهم.. 5 أبراج تكتم أسرارها وخطوات حياتها عن الناس    «أسير» و«دورا».. عروض متنوعة تستقبل جمهور مهرجان نقابة المهن التمثيلية    10 آلاف سائح و20 مليون دولار.. حفل Anyma أمام الأهرامات ينعش السياحة المصرية    اليوم.. بدء استيفاء نموذج الطلب الإلكتروني للمواطنين المخاطبين بقانون «الإيجار القديم» (تفاصيل)    ماكرون: سنلعب دورا في مستقبل قطاع غزة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية    إعلان أسماء مرشحي القائمة الوطنية بانتخابات مجلس النواب 2025 بمحافظة الفيوم    حجز محاكمة معتز مطر ومحمد ناصر و8 أخرين ب " الحصار والقصف العشوائي " للنطق بالحكم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 13-10-2025 في محافظة قنا    إخماد ذاتي لحريق داخل محطة كهرباء ببولاق دون وقوع إصابات    ضبط شخص أدار كيانا تعليميا في القاهرة "دون ترخيص"    ضبط 9 متهمين وتشكيل عصابي تخصصوا في سرقات السيارات والدراجات والبطاريات بالقاهرة    تشكيل منتخب فرنسا المتوقع أمام آيسلندا في تصفيات كأس العالم 2026    رئيس «الرعاية الصحية» يتفقد مجمع الفيروز بجنوب سيناء استعدادًا لقمة شرم الشيخ    وزارة الخارجية تهنئ السفراء المعينين في مجلس الشيوخ بقرار من فخامة رئيس الجمهورية    تحرك عاجل من نقابة المعلمين بعد واقعة تعدي ولي أمر على مدرسين في أسيوط    سعد خلف يكتب: السلاح الروسى الجديد.. رسالة للردع أم تجديد لدعوة التفاوض؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منال لاشين تكتب: القوة الغاشمة لأصحاب المليارات
نشر في الفجر يوم 03 - 02 - 2020

2153 من أصحاب المليارات يملكون 60% من ثروة كل سكان الأرض أغنى الأغنياء يمثلون 1% من سكان العالم ويملكون ضعف ثروات 6.9 مليار مواطن
لو ادخرت 10 آلاف دولار يوميا منذ بناء الأهرامات فسوف تحصل على 20% فقط من ثروة أغنى 5 مليارديرات فى العالم
منذ فترة حاول رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير التصدى لجشع الشركات الكبرى عابرة القارات والمحيطات والمصالح والدول والقوانين.. وكانت المحاولة البائسة بمناسبة خلاف ضريبى نشأ بين الحكومة البريطانية وشركات عملاقة مثل جوجل وفودافون.
واتهم رئيس الحكومة الشركات صراحة بأنها تستخدم القانون للتهرب من دفع الضرائب، فرد عليه رئيس إحدى الشركات قائلا: ولكن هذه هى الرأسمالية يا سيدى، وربما تلخص القصة السابقة على نحو كبير قصة منسية ويتعمد أصحاب الفضائيات والصحف والشركات تجاهلها.. وهى قصة عدالة الأرباح، وهى قضية ظن الجميع أنها انتهت بسقوط الاتحاد السوفيتى وانهيار الشيوعية وتراجع أسهم الاشتراكية فى جميع أنحاء العالم، ولكن من وقت لآخر وفى بعض قلب أمريكا ذاتها تظهر حركات معارضة تفضح الوضع الاستعبادى لأصحاب الشركات العملاقة من أصحاب المليارات من الدولارات، مثل حركة وول ستريت فى أمريكا ومنظمات خيرية حول العالم تصرخ بضرورة وقف نزيف ثروات العالم على حفنة قليلة جدا من سكان العالم.
1- عدالة الأرباح
كلنا هذا الموظف الذى يشكو من غياب عدالة الرواتب، ولكن هناك مؤسسة عالمية تهتم بنوع آخر وأخطر من العدالة.. وهو عدالة أو بالأحرى غياب عدالة الأرباح، منظمة أوكسفام تحاول ترويض وحش الثراء الفاحش الفاجر على مستوى العالم.. التقرير الأخير للمنظمة يصف بالأرقام القوى الغاشمة لأصحاب المليارات، وهذه الأرقام بالفعل صادمة وتكشف عن الخلل الذى خلقته فوضى الاقتصاد الحر عبر العالم، عدد المليارديرات 2153 وثرواتهم تفوق ثروة 60% من عدد سكان العالم، وبينما يمثل أغنى أغنياء العالم 1% فقط من عدد السكان، فإن ثرواتهم تمثل ضعف ثروة 6.9 مليار شخص.
وعلى الرغم من خطورة الأرقام، فهناك مزيد من الأمثلة المستفزة على الفجوة الرهيبة بين الغنى العادى والغنى الفاجر، بحسب التقرير لو ادخرت يوميا 10 آلاف دولار وأكرر يوميا منذ بناء الأهرامات، فلم تصل إلى 20% فقط من متوسط ثروة أغنى (5) مليارديرات.
وبحسب التقرير أيضا فقد تضاعف عدد أعضاء نادى المليارات خلال العشر سنوات الماضية، فالاتجاه العالمى للأسف هو تركز الثروات فى مقابل زيادة مطردة فى الفقر والفقراء.
وبالنسبة لمصر تضم قائمة أصحاب المليارديرات خمسة من المصريين بمجموع ثروات نحو 18 مليار دولار، ويغلب على أنشطتهم الخدمات مثل الاتصالات والترفيه والعقارات وتمثل الصناعة جزءاً بسيطًا من نشاطهم الاقتصادى وبعضهم بدأ رحلة الثروة من خلال تجارة السجائر أو الترفيه، ومعظمهم يملكون أسهما أو حصصا فى شركات عالمية عابرة للنفوذ وليس القارات فقط، ويتعاملون من خلال بورصات عالمية تمكنهم من التهرب من دفع الضرائب فى مصر، ونفس النمط اتبعه الكثير من أصحاب المليارات من الجنيهات فى مصر، بحسب تقرير الثروة فى إفريقيا، فهناك (55) مصريا يملكون أكثر من 1.5 مليار جنيه، وتبلغ إجمالى الثروات الخاصة فى مصر 303 مليارات دولار، وفوق ال55 مليارديرا محليا، هناك خمسة من أصحاب المليار دولار فأكثر، وذلك بعد أن فقد سميح ساويرس مركزه فى القائمة الدولية، أما تحت ال55 مليارديرا محليا فهناك أكثر من 800 مصرى يملكون أكثر من 160 مليون جنيه.
2- الضرائب أولا
ومن البديهى بعد صدمة الأرقام والثروات واستمرار اتساع الفجوة بين الأثرياء والطبقة المتوسطة فضلا عن الفقراء، من البديهى أن تركز المنظمة على ضرورة زيادة الضرائب على الأغنياء وأصحاب المليارديرات لصالح الفقراء والطبقة المتوسطة والمجتمع، ويمكن أن تلعب الضرائب أثرا فوريا فى ظل ثبات السياسات أو بالأحرى النظام الظالم الرأسمالى، وبحسب تقرير المنظمة فرض ضريبة مقدارها (نص فى المائة) فقط على ثروة أغنى 1% من أغنياء العالم يوفر خلال العشر سنوات القادمة تمويل 117 مليون فرصة عمل فى التعليم والصحة، وكان عدد من دول العالم قد أقر فرض ضريبة على الثروة الشخصية وبنسب مرتفعة مثل فرنسا، ولكن الضرائب وحدها لم تصل بالعالم إلى عدالة كل من الأرباح والدخل معا، فمعظم تقارير الثروة تشير إلى أن تفشى الاحتكار فى الاقتصاد على المستويين العالمى والمحلى، وذلك الاحتكار يؤدى بالضرورة إلى مزيد من تركز الثروات فى أيدى أقل، وهكذا لم تنكسر هذه الحلقة الجهنمية إلا باقتصاد يفسح المجال لأكبر عدد ممكن من المواطنين فى مشروعات ناشئة وصغيرة، ونظام أجور أكثر عدلا يسمح بتقليل الفجوة بين الأغنياء والطبقة المتوسطة، فلا معنى لاستمرار الأجور الحالية لكل من الموظفين والعمال لأن جهودهم تلد مليارات من الدولارات أو الجنيهات، ولذلك آن الأوان لأجور أكثر عدلا وهذا الهدف لم ولن يتحدد إلا بأرباح أكثر عدلا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.